أسدل الستار مساء أمس على فعاليات دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية الرابعة التي استضافتها مدينة بوكيت في تايلاند على مدار اسبوعين بمشاركة أكثر من ستة آلاف رياضي من 45 دولة تنافسوا على حصد الميداليات في 26 لعبة.
وأقيم حفل الختام على ملعب سافان هين في بوكيت وودعت بوكيت الوفود المشاركة من خلال احتفالية جسدت من خلالها معاني المحبة والصداقة التي تربط بين جميع الدول الآسيوية الاعضاء في هذا المحفل الآسيوي الكبير .
واستمتع الجمهور الكبير الذي ملأ مدرجات الملعب الذي يسع لنحو 25 الف متفرج بالفقرات الشيقة والعروض الجميلة والمتنوعة للحفل.
وقام ممثلو الدول المشاركة بينهم وفد الامارات بالمشاركة في طابور العرض خلال الحفل حاملين اعلام دولهم في لوحة فنية جسدت المعاني الحقيقية التي اسست من أجل هذه الدورة وهي الالتقاء والتعارف والتنافس الشريف بين ابناء القارة الصفراء.
وشارك في حفل الختام من الإمارات أحمد الطيب نائب مدير الوفد .
وتسلم مندوب فيتنام علم الدورة لاستضافة الحدث في عام 2016.
وتألق أبناء الإمارات في هذا العرس الآسيوي بعد أن حصدوا 12 ميدالية ملونة أكدت على قوة الإمكانيات الفنية والبدنية التي يتمتع بها لاعبونا في مواجهة أفضل العناصر على مستوى القارة الصفراء.
وشاركت الإمارات ب6 ألعاب هي : الجوجيتسو وكرة القدم الشاطئية والكرة الطائرة بالقدم والجيت سكي والرياضات الجوية والشراع.
وبادر لاعبو الجوجيتسو بتسجيل أسمائهم بحروف من نور في مستهل مهامهم الآسيوية من خلال الأداء الراقي والمميز الذي مكنهم من تحقيق الحصاد الوفير للعبة في ميلادها الآسيوي الأول ليؤكدوا على أنهم رقم صعب .
واقتنص فيصل الكتبي ذهبيتي 90 كجم والوزن المفتوح بينما توج خلفان بالهول بذهبية 80 كجم وفضية الوزن المفتوح بالإضافة إلى ذهبية 70 كجم للاعب طالب الكيربي في حين حقق زايد الكعبي فضية 90 كجم إلى جانب الثلاث برونزيات عن طريق كل من أحمد المازمي وعلي الدرعي وسعود الحمادي لأوزان 60 و 70 و 80 كجم على الترتيبز.
وفي الكرة الطائرة حقق منتخبنا الوطني الميدالية البرونزية بعد أن صعد إلى الدور نصف النهائي محققا الفوز على كافة فرق المجموعة بعد أن فاز بجميع مبارياته الأربع على منتخبات الهند وجزيرة لاوس وماليزيا وكمبوديا وقدم اللاعبان جمال آل علي ومحمد السويدي أداء مميز في الدورة بجانب مدرب الفريق راشد الشامسي وإداري الفريق حميد العري.
وأضاف البطل المر بن حريز فضية سباق الدراجات المائية لفئة " واقف مفتوح " بعد أن الأداء الراقي الذي عكس قوة التحضيرات للاعب في الفترة التي سبقت الدورة وتركيزه الشديد على إحراز مركز متقدم أمام أقوى المصنفين عالميا في هذه الرياضة الأمر الذي نال إعجاب واستحسان جميع المتابعين للسباق.
وأكد المنتخب الوطني لكرة القدم الشاطئية أن السبيل الوحيد للوصول إلى منصات التتويج والظفر بأغلى الألقاب هو التركيز على الهدف والعمل المتواصل والمستمر حيث نجح الأبيض في الفوز ببرونزية المنافسات بعد أن خسر بشرف في الدور نصف النهائي بركلات الحظ أمام إيران .
وعلى الجانب الآخر شهدت دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية مشاركة منتخب الرياضات الجوية لاول مرة على الصعيد الآسيوي ليحقق نتائج إيجابية وأرقاما جيدة .
و تمكن لاعبو الطيران بواسطة المحرك لفئة الفرق من احتلال المركز الرابع في جدول الترتيب العام عقب ختام المنافسات بينما حققت فئة الفردي مشاركة جيدة طوال مشوار المسابقة بالإضافة إلى منافسات الطيران الحر والذي خاضها الطيار الإماراتي علي الحوسني والممثل العربي الوحيد لهذه الفئة بالدورة.
كما تواصلت مشاركات شراع الإمارات الناجحة في المحافل الآسيوية حيث قدم كل من سيف المنصوري ومحمد الحمادي في منافسات الذكور لفئة الأوبتيميست أداء طيبا في الوقت الذي خاضت فيه سلامة المنصوري ومها المرزوقي منافسات الإناث لذات الفئة بشكل جيد.
ورأى خالد المهيري عضو الوفد الرسمي الإماراتي المشارك في الدورة أن التحضير للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية المقبلة في فيتنام 2016 يجب أن يبدأ من الآن حتى نحقق مزيدا من الانجازات ونحصد عددا اكبر من الميداليات بعد النجاح الكبير في ألعاب بوكيت .
وأشار إلى أن الإمارات قادرة على استضافة دورة 2018 وتملك كل مقومات النجاح لافتا إلى ضرورة بدء العمل من الآن لانجاح الاستضافة وجعلها الأفضل من بين الدورات الشاطئية السابقة .
أرسل تعليقك