الدوحة - قنا
يستضيف في السادسة من مساء غدا الخميس، الفريق الأول لكرة القدم في نادي قطر نظيره الشحانية على ملعب سحيم بن حمد ضمن مواجهات الجولة الرابعة من بطولة دوري النجوم، وهي مواجهة يمكن لأول وهلة حسمها لصالح الملك من حيث فارق التاريخ والإمكانات والخبرات بالإضافة إلى أن المباراة على ملعبه، أي أن الفوز نظريا يتجه صوب قلعة الملك، ولكن في كرة القدم لا يمكن الاعتراف بالزمان ولا بالمكان ولكن الواقع داخل أرض الملعب له حسابات أخرى مختلفة فرغم أن الشحانية يلعب الموسم الأول له بتاريخه في دوري النجوم، إلا أنه تظل له حظوظه والتي لا يمكن أن تقل بأي حال من الأحوال عن منافسه ويساعده في هذا طموح لاعبيه ورغبتهم في تحقيق مفاجأة بالدوري.
وفي الوقت نفسه يسعى قطر إلى أن يواصل صحوته التي بدأها في الجولة الماضية على حساب السيلية وحقق أول فوز له هذا الموسم بعد خسارتين متتاليتين أمام كل من لخويا والأهلي، ويمر نادي قطر بمرحلة العودة للاتزان والابتعاد عن سلسلة الخسائر، ويقود قطر المدرب العراقي راضى شنيشل الذي تولى المسؤولية في الجولة الماضية فقط بعد أن تم الاستغناء عن المدرب التشيكي ايفان هاسيك وتمت إقالته والاستغناء عن خدماته مبكرا بعد أن استشعرت إدارة النادي خطورة الموقف وضرورة التدخل بسرعة لإنقاذ الفريق مبكرا، وجاءت نتيجة التغير فورية وإيجابيه بأقصى سرعة، ولاشك أن الفوز الذي حققه الملك في الجولة الماضية منح الفريق ثقة مطلوبة في وقت ضروري للغاية.
ومن المؤكد أن الجهاز الفني لنادي قطر يعلم تماما أهمية هذه المواجهة ويخشى أي مفاجآت غير سارة ولهذا كانت هناك تعليمات صريحة وشديدة للاعبين بضرورة التركيز وأخذ اللقاء بجدية وعدم الاستهانة بالمنافس حتى لا يمنح فرصة للشحانية في الحصول على أمل الخروج بنتيجة إيجابية من هذه المواجهة.
وفى المقابل نجد أن نادي الشحانية الذي غاب في أول جولتين نتيجة تأجيل مباراتيه أمام كل من السد والسيلية على التوالي، وتأجلت المباراة الأولى لارتباط السد بمباريات دوري أبطال آسيا وتأجلت المباراة الثانية بسبب الإصلاحات في ملعب جاسم بن حمد الذي تقام عليه مباريات السد، وجاء ظهور الشحانية في اللقاء الأول من خلال الجولة الثالثة حيث تمكن من التعادل مع الخريطيات بهدف لمثله بعد أن كان الخريطيات متقدما بهدف، وهو ما يعني أن الفريق يملك ثقة بالنفس ولديه شخصية الفريق المحترم، وهو ما أوضح في الظهور الأول للفريق.
ويأمل الجهاز الفني للشحانية أن يكون لدى لاعبيه حافز معنوي يساعدهم في تحدي خبرات الملك ولاعبيه خاصة أن عبور مواجهة الملك اليوم والوصول إلى بر الأمان وعدم الخسارة يعني أن الفريق بدا يضع قدميه على طريق مواجهة الكبار بجدية ودون خوف، وهي فرصة حقيقية لاختبار قدرات اللاعبين وقدراتهم بشكل عملي وفعال.
أرسل تعليقك