مدريد - وكالات
اعتبر الأرجنتيني سيزار لويس مينوتي، المدير الفني السابق للعديد من الأندية من بينها برشلونة، أن "ريال مدريد لو خرج من الأسابيع المقبلة خالي الوفاض، سيتحول كاسياس إلى رمز، وسيتحتم على مورينيو الرحيل".
وقال مينوتي في مقابلة تليفزيونية اليوم إن "كرة القدم لها قواعد تطبق على الجميع".
وأوضح "يمكنك أن تتعسف وأنت مدرب فقط في حالة كونك بطلا. أنا على سبيل المثال أبعدت مارادونا من مونديال 78 وكنت أعرف أنني سأقتل لو خسرت اللقب، بالنظر لما كان عليه دييجو. كل تلك السلطة يمنحك إياها النجاح فحسب، ما لا تمنحك إياه الألقاب هو المجد، الذي سيدعم أشخاصا مثل جوارديولا أو ديل بوسكي".
واعتبر المدرب العجوز أن مستوى برشلونة مؤخرا لا يروق له "لكنني أعي أنه من الصعب -من المستحيل تقريبا- الحفاظ على مستوى تنافسي في ظل طريقة لعب مفتوحة كالتي اتبعها البرسا كل هذه السنوات".
وتابع "لذلك لا أعتقد أنها نقطة النهاية لأداء الفريق، كما قرأت لشخص ما ألمعي.. أفضل ما في برشلونة أنه لم يتخل قط عن أسلوبه، لكنه فعل أمام ميلان (في الخسارة 2-0 في ذهاب دور الستة عشر من دوري الأبطال). كما رأيت ميسي ساكنا، كما لو كان متعبا".
وفيما يتعلق بأداء ميسي وطريقة لعب برشلونة، شدد على أن الفرق الأخرى "تحاول التعرف عليهما منذ خمسة أعوام، وحتى الآن لم تتمكن من إيقافهما".
وأضاف "لكن لابد من الانتظار. فقد عانوا كثيرا: جوارديولا رحل، ثم مرض ذلك الفتي (تيتو فيلانوفا)، وجاء آخر. يبدو الأمر كما لو كان الفريق قد فقد سعادته. يلعب وهو حزين. ويفوز بمباريات لأنه في إطار ذلك الحزن، هناك شعور إيديولوجي باللعب يعتنقه الفريق".
كما وصف ريال مدريد بأنه فريق "شديد القوة" لكنه "لا يغريني على المستوى الجماعي".
وأوضح "لديه لاعبون كبار، لكنه يختلف عن برشلونة. خططيا هو فريق محارب، يقلل المساحات جيدا، لكن إبداعه يرتبط بتبعية كبيرة بلاعبيه. كما أن لديه كريستيانو وهو لاعب رائع، يلعب من أجل الفوز بالمباريات. وعندما يفعل يكسب الكثير منها، لكنه إذا لم يلعب كذلك يبدو الفريق وكأنه يلعب بعشرة لاعبين".
وأضاف "الكل يريد الفوز، لكن برشلونة يبحث عنه على المستوى الجماعي، أما ريال مدريد فبطريقة فردية"، معتبرا أن "كاسياس رمز، يتطلب احترامه كثيرا بالنظر إلى مسيرته"، في إشارة إلى خلافه الأخير مع مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو.
أرسل تعليقك