وزير البترول المصري يؤكد أنَّ دعم الطاقة يفاقم معاناة الفقراء
آخر تحديث 16:41:44 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

نفى لـ"صوت الإمارات" عزم الحكومة على رفع أسعار النفط

وزير البترول المصري يؤكد أنَّ دعم الطاقة يفاقم معاناة الفقراء

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - وزير البترول المصري يؤكد أنَّ دعم الطاقة يفاقم معاناة الفقراء

وزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس شريف إسماعيل
كتبت - جهاد التوني

صرَّح وزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس شريف إسماعيل، بأنَّ سياسات الدعم الحالية لا تخدم سوى الأثرياء، مشيرا إلى أن ذلك لا يمثل اتجاهًا لإلغاء دعم الطاقة، بقدر ما يهدف إلى تصحيح مسار المنظومة الحالية عبر استهدافها المستحقين الفعليين دون غيرهم.

وأوضح إسماعيل في حوار مع "صوت الامارات" أنه "بالرغم من الزيادة التي تشملها موازنات الأعوام الأخيرة في بند الدعم إلا أن ذلك لم ينعكس بالقدر الكافي على خفض معدلات الفقر"، مضيفًا أنَّ "زيادة الدعم تتبعها زيادة في الفقر مما يؤكد أن المنظومة تعاني خللًا يجب إصلاحه"، نافيًا في الوقت ذاته اعتزام تحريك أسعار الوقود.

وأكد أنَّ مسؤولية المديونيات المتراكمة لدى الجهات الحكومية وعلى رأسها وزارة الكهرباء تتحملها سياسات دعم المنتجات البترولية لتلك القطاعات، فضلًا عن عجز تلك الجهات في سداد مستحقات مديونياتها للوزارة، كل ذلك في ضوء تراكم مستحقات الشركات الأجنبية، بما يؤثر على وضع السيولة لدى هيئة البترول.

 وشدَّد على أنَّ الأهم والأكثر جدوى من دعم المشتقات البترولية هو دعم وتطوير ورفع كفاءة مركبات هيئة النقل العام وتطوير السكك الحديد ورفع كفاءة عرباتها مع تحريك أسعار الطاقة لتناسب الخدمة المميزة الجديدة المقدمة إلى المواطنين، مستدركًا: "مخطئ من يعتقد أن منظومة الدعم الحالية تخدم المواطنين محدودي الدخل".

وأضاف: "أنا لست ضد دعم محدودي الدخل، بالعكس، أنا مع دعمهم ودعم سبل انتقالهم، ولكن هنا يجب أن نفرق بين شيئين مهمين، أولهما أن منظومة الدعم الحالية لا تؤدي دورها على النحو الأمثل، وبالنظر إلى معدلات الفقر نجد أن الموازنات العامة للدولة عبر السنوات الأخيرة تضمنت زيادة في فاتورة الدعم دون أن نجد لذلك انعكاسًا حقيقيًا ملموسًا على خفض معدلات الفقر و التضخم".

وأشار إلى أنَّ "الأثرياء هم الأكثر استفادة من المنظومة الحالية، فالسيارات الفارهة يتم تزويدها شأنها شأن الجرار الزراعي أو السيارات الصغيرة بالوقود المدعم، وهنا يجب أن نؤكد أن المنظومة الحالية تتنافى مع العدالة الاجتماعية بمفهومها الواسع، ومن هنا كان من الضروري تحديث قاعدة بيانات المستحقين الفعليين للدعم وطبع وإصدار كروتًا للوقود".

 وتابع إسماعيل: "ننتظر تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي  في هذا الشأن، ونحن جاهزون لتشغيل المنظومة حال ضم أصحاب المركبات غير المسجلة في المرور للمنظومة".

 وعن اتجاه الحكومة لتحريك أسعار الوقود قال إنَّ "تحريك أسعار الوقود ليس سرًا، ولكن في الحقيقة لا توجد أي نية لدى الحكومة في الوقت الحالي لتحريك الأسعار، ولا نسعى حاليًا سوى إلى تجهيز منظومة البطاقات الذكية وضمان انتظام ضخ المواد البترولية دون حدوث أي أزمات".

واسترسل: "لعل هذا ما أكدنا عليه حتى قبل بدء تشغيل منظومة البطاقات الذكية حينما أكدنا حينها أن تشغيل البطاقات الذكية لا يعني تحريك الأسعار أو تحديد استهلاكات المواطنين، وحاليًا بدأنا تنفيذ خطة توصيل الغاز إلى 1.2 مليون منزل في مناطق شعبية وعشوائية ومدن جديدة لم تشملها المنظومة من قبل، وهذا في رأيي أكثر أهمية من تحريك أسعار الوقود في الوقت الحالي".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير البترول المصري يؤكد أنَّ دعم الطاقة يفاقم معاناة الفقراء وزير البترول المصري يؤكد أنَّ دعم الطاقة يفاقم معاناة الفقراء



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates