ماي تؤجل قرار موافقتها على مشروع هينكلي بوينت النووي
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد أن تمَّ توجيه الدعوات الى 150 شخصية لحضور حفل التوقيع

ماي تؤجل قرار موافقتها على مشروع "هينكلي بوينت" النووي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ماي تؤجل قرار موافقتها على مشروع "هينكلي بوينت" النووي

تيريزا ماي تؤجل قرار موافقتها على مشروع "هينكلي بوينت" النووي خوفاً من التدخل الصيني
بكين مازن الأسدي

قرَّرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تأجيل الموافقة على انشاء محطة جديدة للطاقة النووية في بريطانيا، وسط مخاوف أمنية من التدخل الصيني في المشروع. وقالت للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الاسبوع الماضي، انها في حاجة الى مزيد من الوقت لاتخاذ قرار نهائي حول هذا الموضوع.
وكان نيك تيموثي، مستشار ماي، قد حذر في وقت سابق من أن الصينيين يمكنهم استخدام دورهم في البرمجة من أجل إضعاف أنظمة الحاسوب التي تسمح لهم اغلاق إنتاج الطاقة في بريطانيا. وبموجب شروط الصفقة فإن الشركات الصينية المملوكة للدولة سوف تملك حصة نسبتها 33.5 في المائة من محطة "هينكلي بوينت"، مع السماح لهم بتصميم وبناء مفاعل نووي في مقاطعة "إسكس".
ويتناقض نهج رئيسة الوزراء الجديدة مع كل من رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون ووزير الخزانة السابق جورج أوزبورن، الذي أيد صفقة "هينكلي بوينت" وأشاد ببداية "العقد الذهبي" الذي تصبح فيه بريطانيا "أفضل شريك غربي للصين".
وكانت ماي قد عبرت عن قلقها إزاء الآثار الأمنية المترتبة على الاستثمارات الصينية في البنية التحتية البريطانية عندما كانت وزيرة داخلية البلاد، مما أدى إلى حدوث خلافات بينها وبين أوزبورن. وتسعى رئيسة الوزراء لضمان أن المشروع سيمثل قيمة مقابل المال، بالاضافة الى قدرة شركة الكهرباء الفرنسية على بناء المحطة في الوقت وبالميزانية المحددين.
وقال حكوميون أنه سيكون قراراً "غير مسؤول" من ماي إذا لم تأخذ بعضاً من الوقت لمراجعة الاتفاق. وعتبر أحد المصادر أن "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة"، مما يشير الى احتمالية انسحاب بريطانيا من الصفقة كليًا في سبتمبر/ايلول المقبل.
وترك قرار ماي المسؤولين التنفيذيين في شركة كهرباء فرنسا في صدمة بعد أن أعلنت الحكومة عدم اتخذاها أي قرارات بشأن محطة "هينكلي بوينت" حتى الخريف. وكان كل من الشركة الفرنسية  والمستثمرين الصينيين قد توقعوا قيام بريطانيا بالتوقيع على اتفاق دعم المحطة يوم الجمعة، بعد أن وافق مجلس شركة كهرباء فرنسا على المشروع بنسبة 10 اصوات مقابل سبعة.
وتم توجيه دعوات الى أكثر من 150 من كبار الشخصيات، بما في ذلك الرئيس التنفيذي لقسم شركة كهرباء فرنسا في بريطانيا ورئيس المجموعة الصينية للطاقة النووية لحضور مأدبة غداء في هينكلي بوينت للاحتفال بهذه المناسبة. وتم إلغاء الاحتفال بعد أن قال وزير الطاقة، جريج كلارك أن الحكومة تحتاج إلى بعض الوقت من أجل النظر في المشروع. ولكن تبين أن ماي قد قالت لفرنسوا هولاند خلال زيارتها الى باريس الخميس الماضي انها "بحاجة الى بعض الوقت" لتقرر بنفسها بشأن المشروع.
ووفقا لصحيفة "فاينانشال تايمز" فإن ماي قالت: "لقد أصبحت رئيسة الوزراء. هذه هي طريقتي ". وكان تيموثي قد اثار مخاوف بشأن تورط الصينيين في برنامج للطاقة النووية في بريطانيا في أكتوبر من العام الماضي بعد زيارة الرئيس شي جين بينغ للبلاد. وكتب تيموثي يقول: "يبدو أن الحكومة عازمة على تجاهل الدلائل ونصائح وكالات الأمن والاستخبارات."
وهناك ايضاً مخاوف بشأن السماح للشركات الصينية ببناء وتشغيل محطة جديدة للطاقة النووية في مقاطعة إسكس خلال العقد المطروح للتوقيع، كما أن هناك مخاوف كبيرة بشأن فشل شركة الكهرباء الفرنسية الوفاء بتعهدها بإنتاج الكهرباء من المحطة في حلول عام 2025. وقال نائب مدير اتحاد الصناعة البريطانية، جوش هاردي إن المملكة المتحدة تواجه تحدياً كبيراً لتوفير طاقة آمنة ومنخفضة الكربون وبأسعار معقولة. وأضاف هاردي أنه من المهم رؤية قرارات واضحة وفي الوقت المناسب من أجل توجيه رسالة تفيد بأن المملكة المتحدة منفتحة على الاستثمار.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماي تؤجل قرار موافقتها على مشروع هينكلي بوينت النووي ماي تؤجل قرار موافقتها على مشروع هينكلي بوينت النووي



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates