قادة دوليون يؤكدون قدرة السعودية على إنجاح قمة الـ 20
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

دعوا إلى أهمية مناقشة ملفات التنمية والاستقرار المالي

قادة دوليون يؤكدون قدرة السعودية على إنجاح "قمة الـ 20"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - قادة دوليون يؤكدون قدرة السعودية على إنجاح "قمة الـ 20"

تنظيم السعودية لفعاليات قمة «مجموعة العشرين»
الرياض ـ سعيد الغامدي

على مشارف تنظيم السعودية لفعاليات قمة «مجموعة العشرين» قريباً، أكد قادة دوليون قدرة الرياض على إنجاح قمة «مجموعة العشرين»، التي تستضيفها المملكة في العام المقبل (2020)، وذلك نظراً للإمكانيات والخبرات التي تمتلكها السعودية وتأثيرها في الاقتصاد العالمي.

وقال القادة الذين شاركوا في قمم سابقة خلال جلسة «الدبلوماسية الاقتصادية»، ضمن مبادرة مستقبل الاستثمار، إن نجاح السعودية في مهمتها، باستضافة «مجموعة العشرين» ليس مهماً للمملكة فقط، وإنما للعالم أجمع، داعين إلى مناقشة القمة المقبلة قضية الاستقرار المالي، والتوازن في النمو الاقتصادي، متوقعين أن يكون الاجتماع المقبل علامة فارقة في فكرة «مجموعة العشرين»، وأن يتجاوز كونه اجتماعاً للحوار إلى التحول لعمل مؤسسي يحدث تغيراً في العالم.
وقال كيفن رود، رئيس وزراء أستراليا السابق: «نريد من قمة (مجموعة العشرين) في 2020 أن تناقش الأمور الأساسية، مثل تحقيق الاستقرار المالي والتوازن في النمو الاقتصادي، حيث إنه موضوع مهم لدول المجموعة»، وأضاف: «إذا نظرنا في مستقبل الماليات العامة، فما زلنا نواجه مشكلات تتعلق باستقرار النظام المالي والمؤسسات المالية ورؤوس أموالها».
وأشار إلى أن التحديات الجديدة تتمثل في التشريعات الأخيرة والتنظيمات المستقبلية، مثل العملات الرقمية، التي ستغير التعاملات المالية، وتُعتَبر تحدياً نظامياً بارزاً، مشدداً على أن الشيء الجوهري في قضايا المجموعة يتمثل في الاستقرار المالي والتوازن في النمو الاقتصادي العالمي.

من جانبه، قال ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا الأسبق إن «مجموعة العشرين» في عامي 2008 و2009 نجحت في منع الانحدار في الاقتصاد العالمي، وقامت بعمل رائع لتحقيق الاستقرار العالمي، وقال: «نصيحتي أن ننظر إلى الفرص التي لدى السعودية، والتي يمكن أن تقدمها في اجتماع (مجموعة العشرين)، حيث إن أحد الأشياء التي يمكن القيام بها في هذا المحفل العالمي الدولي هو التفكير الواسع في الأشياء التي يمكن أن تعززها السعودية لإحداث فارق حقيقي، والتخطيط لـ(مجموعة العشرين)، حيث التجارة والحروب التجارية بين أميركا والصين، سيكون موضوعاً أساسياً، والتخطيط للمجموعة في الهواجس المستمرة في النظام المالي».
وأوضح كاميرون أنه من المهم التركيز على ما يحدث من فجوة بين الدول الغنية والفقيرة وأهداف التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن هذه الأنواع من بنود الأجندة إذا عملت المجموعة على تجهيزها من الآن يمكنها إحداث أثر طويل الأمد حقيقي، بدلاً من مناقشة الأزمات الحالية، كالتجارة، واصفاً الاجتماع المقبل بـ«الفرصة الحقيقة».

وقال: «نأمل في ألا تكون (مجموعة العشرين) منتدى آخر نجتمع فيه، ونريد أن نقوي (مجموعة العشرين)، وذلك على مستوى القيادة»، موضحاً أن الحمائية والتغير المناخي ستكون من الملفات المهمة في القمة، إضافة إلى ملف التطرف، الذي شهد نجاحاً كبيراً في التعامل معه خلال الفترة الأخيرة، من خلال كبح جماح «داعش» في سوريا والعراق.

من جهته، تطرق فرنسوا فيون رئيس وزراء فرنسا الأسبق إلى وضع الاقتصاد في أوروبا، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لافتاً إلى ضرورة وجود منتدى يمكن التحدث فيه لتخطي كل الصراعات ولتجنب التوتر الإضافي.

وقال: «من أجل إنجاح (قمة العشرين)، علينا التحدث عن العدالة وعدم المساواة بطريقة مختلفة، قادة العالم عليهم التعاون من أجل معالجة المشاكل، من خلال تقديم الحلول، من خلال التنمية الاقتصادية بمساعدة التقدم التكنولوجي، ويجب أن تكون (مجموعة العشرين) منظمة مرنة يمكن أن تتواكب وتتوافق مع التطورات، من أجل إحداث التغير في العالم».

في حين قال ماتيو رينزي رئيس وزراء إيطاليا السابق، إن هذا الوقت له خصوصية، وإن اجتماع «مجموعة العشرين» في السعودية سيكون فرصة عظيمة لكثير من القطاعات، وليس فقط في القطاع المالي، وذلك لوضع حلول للأزمات العالمية، مشيراً إلى أن (مجموعة العشرين) في الوقت الحاضر أتيحت لها الفرصة لحل بعض الحالات الطارئة، وأنها يمكن أن تكون رمزاً عالمياً، ليس للحوار المالي فقط، لكن لكثير من القضايا الدولية، لا سيما أنها تأتي بعد الانتخابات الأميركية، وأنها الاجتماع الأول بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي».
وقال إن اجتماع «مجموعة العشرين» في السعودية يُعتبر فرصة عظيمة، متمنياً ألا يكون الحوار في القطاع المالي فقط، وأضاف أن «أي شخص في العالم يعرف أهمية قوة السعودية في الاقتصاد وفي الجانب المالي، وأعتقد أن الفكرة الأولى لطرح أولي لـ(شركة أرامكو)، ستكون رسالة إيجابية في هذا الجانب. السعودية قوة عظمى، ليست في الاقتصاد، ولكن أيضا في الثقافة والسياحة والابتكار، وفي الاستدامة، وهو ليس أمراً سهلاً، وهو أمر مهم». وزاد أنه «من الممكن أن تتحول (مجموعة العشرين) إلى أكثر من تجمع حوار؛ إلى عمل مؤسسي، لإعطاء المجتمع الدولي فرصة للاستثمار في المستقبل».

من جانبه، قال وزير الدولة السعودي إبراهيم العساف إن المملكة تلعب دوراً له خصوصيته في «مجموعة العشرين»، لافتاً إلى أن أحد الأدوار التي تلعبها المملكة الوفاء بأهداف الألفية والتنمية، التي من المفتَرَض الوصول إليها في 2030.

وبيّن العساف في كلمة أثناء مشاركته في الجلسة أن جدول الأعمال يتضمن القضايا المتعلقة بالتحديات في الاقتصاد الكلي والرقابة المالية والإصلاحات الهيكلية، وكل الاهتمامات بالقضايا العالمية، مشيراً إلى أن إحدى أهم القضايا تتمثل في تمكين المرأة والشباب.
وقال: «رغم أن لدينا تجربة قصيرة في هذا المجال، فإننا نجحنا فيه»، إضافة إلى التنمية المستدامة، وأضاف: «نحن دولة نامية، وموجودون أيضاً في (مجموعة العشرين)، ولهذا فنحن نلعب دوراً يجسر بين الدورين».

وأكد وزير الدولة السعودي أن بلاده استثمرت في الموارد المتجددة، خصوصاً في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح «وننتج مياهاً محلاة باستخدام الطاقة الشمسية، والسعودية أكبر دولة في المنطقة تستثمر في الطاقة المتجددة». وحول كون السعودية أول دولة عربية تستضيف أول قمة لـ«مجموعة العشرين»، قال العساف: «كوننا دولة نامية، فإن المملكة ستضع الكثير من التركيز على قضايا التنمية، خاصة ما هو موجود في المنطقة، سواء قضايا تنموية أو تحديات أخرى»، موضحاً أن «مجموعة العشرين» من الضروري أن تركز على القضايا الاقتصادية.
وفي جلسة مختلفة، كشف المهندس عبد الله السياحة، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، أن المملكة تُعد ثاني أكبر دولة في «مجموعة العشرين» بعد اليابان، وتحتل المرتبة الثالثة عالمياً في النمو الاقتصادي الرقمي، وستكون في الفترة المقبلة من أقوى الدول في الاقتصاد الرقمي.

قد يهمك أيضًا :

أسعار البنزين تواصل الانخفاض للشهر الثالث

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قادة دوليون يؤكدون قدرة السعودية على إنجاح قمة الـ 20 قادة دوليون يؤكدون قدرة السعودية على إنجاح قمة الـ 20



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates