رايس يدافع عن الإصلاحات التي تقترب تونس من تنفيذها
آخر تحديث 17:08:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

كشف أنه لا يدعم سياسة التقشف المتبعة داخل المدن

رايس يدافع عن الإصلاحات التي تقترب تونس من تنفيذها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - رايس يدافع عن الإصلاحات التي تقترب تونس من تنفيذها

جيري رايس
تونس - صوت الامارات

دافع صندوق النقد الدولي عن الإصلاحات التي تسعى السلطات التونسية إلى تنفيذها خلال السنة المالية الجديدة؛ مما خلف احتجاجات اجتماعية عارمة في عدد كبير من المدن التونسية، وأكد أنه لا يدعم سياسة التقشف في تونس ولم يفرض عليها الإصلاحات التي شرعت في تنفيذها خلال الفترة الأخيرة، لكنه في المقابل يدعم البرنامج الذي أعدته للخروج من أزمتها الاقتصادية والاجتماعية.

وأكد جيري رايس، المتحدث باسم صندوق النقد الدولي، أن الصندوق يتفهم "إحساس الشعب التونسي بخيبة الأمل والإحباط"، موضحاً أنه يدعم الحكومة في برنامجها الاقتصادي، وهو في نهاية الأمر برنامج الحكومة وليس برنامج الصندوق.

وأضاف أن الصندوق حرص على المحافظة على دعم المواد الأساسية والترفيع في الضرائب على المواد التي يستهلكها الأغنياء، والترفيع في الاعتمادات المرصودة لشبكات الأمان الاجتماعي والصحة، والتقليص من نفقات القطاع العمومي، في برنامج إصلاحات تبنته الحكومة للخروج من العجز المتنامي على مستوى ميزانية الدولة.

وبخصوص الاتهامات الموجهة للصندوق بفرض سياسة تقشف على الحكومة التونسية وفرض إصلاحات هيكلية موجعة بما أضر بالطبقات الفقيرة، اعتبر رايس أن هذه الاتهامات مبنية على نظرة قديمة للصندوق، مؤكداً أن الصندوق حاول إرساء حلول عميقة وطويلة المدى، وسعى إلى إصلاحات ملائمة ويتم تنفيذها بالشكل المطلوب، كما حرص على الأخذ بعين الاعتبار البعد الاجتماعي في تونس من خلال تحقيق التوازن الاجتماعي.

وخلال بداية السنة الجارية، ومع انطلاق تنفيذ قانون المالية الجديد، عارض عدد من الأحزاب السياسية والمنظمات الاجتماعية خيارات حكومة يوسف الشاهد، وأشاروا إلى أنها ستؤدي إلى ارتفاع تكلفة المعيشة وزيادات مهمة على مستوى الأسعار، مشيرين بأصابع الاتهام إلى التعليمات التي أصدرها صندوق النقد الدولي وتبنتها الحكومة، بسبب أقساط القروض التي تحصّل عليها والتي هي في حاجة ماسة إليها، بالتضييق على التونسيين والتسبب في تلك الاحتجاجات.

ويعاني الاقتصاد التونسي من نسب نمو منخفضة (2.2 في المائة سنة 2017 و1 في المائة 2016) وبطالة مرتفعة، نحو 628 ألف عاطل عن العمل، وتطور مستوى المديونية، نحو 70 في المائة من الناتج الإجمالي المحلي، وتوسع القطاع العمومي وارتفاع مستويات التضخم، 6.4 في المائة خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وأوصت البعثات المتتالية من الصندوق التي زارت تونس منذ شهر أبريل (نيسان) 2016 بتنفيذ مجموعة من الإصلاحات التي ترقى إلى مستوى الشروط الضرورية للحصول على قروض مقسطة تمنح كلما تقدمت الحكومة في تنفيذ تلك الإصلاحات التي من بينها الحد من الفساد، وتشجيع المنافسة العادلة من خلال التجارة القانونية، وتحسين فرص الحصول على التمويل حتى تزدهر الشركات الصغيرة والناشئة.

وأكدت أنه لا وجود لخيار أمام كثير من البلدان سوى تحقيق موازنات متوازنة، وأنه لا يمكن الاستمرار في تراكم الدين العام لتمويل نفقات غالباً ما تكون غير منتجة. وبينت أن الصندوق يسعى إلى مراعاة الظروف الاجتماعية والسياسية في تونس من خلال تخفيض المالية العامة.

وأبرمت تونس اتفاقية مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض إجمالي مقدر بنحو 2.9 مليار دولار أميركي يصرف على أقساط كلما تقدمت السلطات في تنفيذ إصلاحات اقتصادية هيكلية تشمل عدداً من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، من بينها صندوق الدعم والجهاز البنكي وكتلة الأجور وعدد العاملين في القطاع العام. وحصلت حتى الآن على قسطين في انتظار القسط الثالث الذي أجل صندوق النقد الدولي الإفراج عنه في انتظار الموافقة النهائية من قبل مجلس إدارته والاطلاع على نتائج الزيارة التي أدتها بعثة من الصندوق إلى تونس خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رايس يدافع عن الإصلاحات التي تقترب تونس من تنفيذها رايس يدافع عن الإصلاحات التي تقترب تونس من تنفيذها



GMT 14:57 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

جورجياديس يتوقع نمُّو اقتصاد قبرص بنحو 3%

GMT 19:16 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الغضبان يؤكّد سعي وزارة النفط لزيادة إنتاج الخام

GMT 19:53 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أردوغان يؤكّد أن تركيا سيطرت على تقلبات الليرة مؤخرًا

GMT 15:32 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

مسلم يؤكّد التزام البنك الدولي بتحسين الخدمات

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية

GMT 02:08 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

اختاري عطرك بحسب شخصيتك

GMT 10:38 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بروتوكول لإنشاء محطة لتحلية مياه البحر بقيمة 200 مليون جنيه

GMT 23:49 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تتويج السوري عمر خريبين كأفضل لاعب في آسيا لعام 2017

GMT 11:51 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يشيد بجهود شما المزروعي في دعم الشباب

GMT 03:12 2016 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

كعكات الموز والشوفان الصحية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates