ضرغام علي يصف الموازنة العراقية بـالروتينية
آخر تحديث 13:42:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أوضح لـ" صوت الإمارات" أن الديون أعلى من الإيرادات

ضرغام علي يصف الموازنة العراقية بـ"الروتينية"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ضرغام علي يصف الموازنة العراقية بـ"الروتينية"

الخبير الاقتصادي ضرغام محمد علي
بغداد – نجلاء الطائي

أكّد الخبير الاقتصادي ضرغام محمد علي، أن قروض المصارف العراقية غير مبنية على دراسات جدوى وتأتي وفق الوفرة المالية للودائع المتوافرة فيها، مشيرا إلى أنها عبثية غير تنموية، في وقت أعتبر موازنة عام 2018 بالمشابهة للأعوام الماضية من ناحية الإيرادات التي تستند بشكل أساسي على إيرادات النفط والاستقطاعات دون وجود أي اثر للتنمية.

وقال الخبير الاقتصادي في تصريح لـ"صوت الإمارات"، إن" المصارف الحكومية تتركز فيها ما بين 85 إلى 90 بالمئة من الودائع المصرفية، وهي الأقدر على الانقراض من سواها وأثبتت التجارب السابقة أن قروضها كانت استهلاكية غير مدروسة وتعتمد على الوفرة المالية لا على دراسة جدوى لانعكاس تلك القروض على التنمية"، وأشار إلى أن" قروض المصرف العقاري والسلف المتعلقة بالبناء وحدها التي تأخذ جانبا تنمويا بينما لم تتوجه قروض المبادرة الزراعية نحو أهدافها بدقة على الرغم من ان تخصيصها كان مركزيا وليس من ودائع الجمهور".

وتابع علي، أن" العراق يحتاج إلى مزيد من التخطيط في منح قروض تنموية حقيقية مبنية على دراسات جدوى لمشاريع ذات اثر اقتصادي سواء صغيرة أو متوسطة أو كبيرة أو لشراء معدات إنتاجية أو مصادر دخل اسري كالسيارات الإنتاجية والأجرة"، مشددا انه" بالإمكان أيضا إعطاء قروض ذات مضامين أخلاقية للعلاج في الخارج أو لمواجهة حالات الكوارث الطبيعية أو الإرهابية، إلا أن الواقع يعطي صورة مغايرة فاغلب القروض هي اجتهادية وتجارية صرفة ذات مضامين استهلاكية غير واضحة المعالم وقد تشهد تعثرا في السداد بسبب عدم وجود رؤية واضحة لاستغلال هذه القروض في مشاريع أو آليات لإعادة تدويرها".

بالمقابل، أعتبر موازنة عام 2018 بالمشابهة للأعوام الماضية من ناحية الإيرادات التي تستند بشكل أساسي على إيرادات النفط والاستقطاعات دون وجود أي اثر للتنمية، مشيرا إلى ان حجم الديون حاليا أعلى من حجم إيراد الدولة الرسمي وهو ما يدخل العراق ضمن بند "الدول المفلسة".

وأوضح أن "موازنة العام المقبل لم تختلف عن سابقاتها واعتمدت بشكل شبه كامل على إيرادات النفط العراقي المقدر بسعر يعتبر نسبيا متوازن لكنها سيكون خاضعا لمتغيرات السوق النفطية العالمية"، لافتا إلى أن "زيادة نسب الاستقطاع من رواتب الموظفين والاعتماد على الاقتراض الداخلي والخارجي لسد العجز"، وأضاف، أن "الموازنة تكشف بما لا يقبل الشك عجز اي معالجات واقعية لايجاد تنمية حتى وأن كانت شكلية لفتح آفاق مستقبلية لتقليل الاعتماد على الإيرادات النفطية وإيقاف الاقتراض الداخلي والخارجي الذي لا يوجد افق لإيقافه ولا لسداد المتراكم منه ما يضع الاقتصاد العراقي المستقبل القريب على حافة الإفلاس".

وأشار علي إلى أن "انعدام الحلول قد يعود لسببين الأول الفساد وضعف التخطيط والثاني الاتكالية الموروثة على العائدات النفطية وهي مساءل بحاجة إلى معالجة حقيقية عبر إيجاد حلول تنموية مشتركة مع القطاع الخاص، إضافة إلى محاربة الفساد وتخفيض امتيازات الطبقة السياسية ونفقاتها التي تسجل أرقاما تراكمية إضافة لضرورة وضع سياسة ذات رؤية لتسديد قروض العراق التي أثقلت كاهله وإعادته للمربع الأول قبل نادي باريس"، مبينًا أن "حجم الديون حاليا أعلى من حجم إيراد الدولة الرسمي وهو ما يدخل العراق ضمن بند الدول المفلسة".

ولفت إلى أن" الموازنة تشير إلى عدم وجود أية معالجات واقعية لإيجاد تنمية حتى وأن كانت شكلية لفتح آفاق مستقبلية لتقليل الاعتماد على الإيرادات النفطية وإيقاف الاقتراض الداخلي والخارجي الذي لا يوجد أفق لإيقافه كون حلول سد العجز شبه معدومة"، مشددًا على "ضرورة تركيز الموازنة الجديدة على زيادة تخصيصات قطاع الصحة لتلافي حالة الانهيار المتسارع في المؤسسات الصحية التي باتت اقل بكثير مما كانت عليه قبل سنوات"، مبينا أن "القطاع الصحي بحاجة إلى استثمارات كبيرة وتغيير آلية التعامل مع مؤسساته وتوفير علاجات الأمراض المزمنة والعلاجات المرتفعة الثمن وإعادة نافذة علاج الحالات الحرجة في الخارج على نفقة الدولة"، متابعًا أن "موازنة العام المقبل يجب أن لا تكون موازنة حرب وإنما موازنة اعمار وخدمات خصوصا للنازحين الذين لا تزال أعدادهم كبيرة جدا".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضرغام علي يصف الموازنة العراقية بـالروتينية ضرغام علي يصف الموازنة العراقية بـالروتينية



GMT 14:57 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

جورجياديس يتوقع نمُّو اقتصاد قبرص بنحو 3%

GMT 19:16 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الغضبان يؤكّد سعي وزارة النفط لزيادة إنتاج الخام

GMT 19:53 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أردوغان يؤكّد أن تركيا سيطرت على تقلبات الليرة مؤخرًا

GMT 15:32 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

مسلم يؤكّد التزام البنك الدولي بتحسين الخدمات

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 03:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا

GMT 20:43 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تقدم الدعم الفني لجيبوتى لتأسيس أول معهد للفنون الشعبية

GMT 00:02 2020 الخميس ,21 أيار / مايو

ميسي ينعى فيلانوفا في ذكرى رحيله

GMT 04:12 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد تناول كوب نعناع في اليوم

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سجون تحولت إلى فنادق فاخرة كانت تضمّ أخطر المجرمين في العالم

GMT 00:57 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

روستوف أون دون مدينة السحر والجمال و تقع في جنوب روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates