أردوغان يسعى لفرض سيطرة أكبر على الاقتصاد التركي
آخر تحديث 16:54:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ساهمت تصريحاته في دفع الليرة إلى مستوى قياسي منخفض

أردوغان يسعى لفرض سيطرة أكبر على الاقتصاد التركي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أردوغان يسعى لفرض سيطرة أكبر على الاقتصاد التركي

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
انقرة - صوت الامارات

 واصل عجز الموازنة التركية ارتفاعه ليصل إلى 23.2 مليار ليرة (5.3 مليار دولار) في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، مقارنة مع 17.9 مليار ليرة (نحو 4.2 مليارات دولار) في الفترة نفسها من العام الماضي. وذلك بالتزامن مع تواصل الهبوط القياسي لليرة التركية، وتصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال فيها إنه يخطط لفرض سيطرة أكبر على الاقتصاد بعد الانتخابات الرئاسية التي تجرى الشهر المقبل، وإنه سيتعين على البنك المركزي أن ينتبه لما يقوله الرئيس وأن يعمل على أساسه.

وساهمت تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان  في دفع الليرة المتعثرة إلى مستوى قياسي منخفض جديد عند 4.3990 ليرة للدولار، لتصل خسائر العملة التركية منذ بداية العام الحالي إلى أكثر من 13 في المائة. وفي مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ، الثلاثاء، قال أردوغان إن البنك المركزي مستقل، لكن لا يمكنه أن يتجاهل الإشارات التي يبعثها رئيس السلطة التنفيذية فور استكمال التحول للنظام الرئاسي. وأضاف "سأتولى المسؤولية كرئيس للسلطة التنفيذية لا ينازعه أحد فيما يتعلق بالخطوات المتخذة والقرارات المتعلقة بهذه المسائل".

ودعت تركيا إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في 24 يونيو/حزيران، وتظهر استطلاعات الرأي أن أردوغان هو المرشح الأوفر حظا للفوز بانتخابات الرئاسة. وأيد الأتراك بفارق ضئيل التحول إلى نظام الرئاسة التنفيذية في استفتاء أجري العام الماضي، وسيسري التغيير الجديد بعد انتخابات يونيو/حزيران.

وقال أردوغان إن المواطنين سيحملون الرئيس في النهاية مسؤولية أي مشكلات تتسبب فيها السياسة النقدية.

وأضاف: "سيحاسبون الرئيس.. وبما أنهم سيسألون الرئيس عنها، فعلينا أن نعطي صورة لرئيس مؤثر في السياسات النقدية"، وتابع: "قد يسبب ذلك انزعاجا للبعض. لكن علينا فعل ذلك. لأن من يحكمون الدولة هم المسؤولون أمام المواطنين". وأكد أردوغان في المقابلة وجهة نظره بأن ارتفاع أسعار الفائدة يسبب التضخم. وقال إن "سعر الفائدة سبب والتضخم نتيجة. كلما انخفضت أسعار الفائدة انخفض التضخم".

وأعلن وزير المالية ناجي أغبال، أن الحكومة تعمل على تحقيق أهداف الميزانية للعام بأكمله، لافتا إلى أن عجز الميزانية بلغ 2.8 مليار ليرة (502 مليون دولار) في أبريل (نيسان) الماضي، مقابل 3 مليارات في الفترة ذاتها من العام الماضي.

وأظهرت البيانات الرسمية أن الفائض الأولي، الذي لا يشمل مدفوعات الفائدة، بلغ 400 مليون ليرة (100 مليون دولار) في أبريل/نيسان، في حين زادت إيرادات الميزانية 17.3 في المائة إلى 232 مليار ليرة (نحو 500 مليون دولار)، وارتفعت النفقات 18.3 في المائة إلى 255.2 مليار ليرة (نحو 520 مليون دولار) في الأشهر الأربعة الأولى من العام.

وذكر أغبال أن بيانات الميزانية للأشهر الأربعة الأولى تواصل الاتجاه العام الإيجابي بما يتماشى مع أهداف ميزانية 2018، لافتا إلى أن "العمل الضروري متواصل لكي تنسجم بيانات الميزانية مع الأهداف في نهاية العام".

في الوقت نفسه، واصلت الليرة التركية تراجعها إلى مستوى قياسي جديد وسجلت 4.4270 أمام الدولار تفاعلا مع اتجاه تصاعدي للدولار، لتفقد 1.51 في المائة من قيمتها في التعاملات. وتراجعت الليرة إلى مستوى 4.31 ليرة مقابل الدولار، بالتزامن مع بيانات أظهرت عجزًا في ميزان المعاملات الجارية في مارس/آذار الماضي أكبر من المتوقع.

ويشكل العجز في ميزان المعاملات الجارية مصدر قلق رئيسيًا للمستثمرين، لكن السوق لم تبدِ رد فعل يذكر على اتساعه إلى 4.812 مليار دولار في مارس/آذار، من 4.5 مليار في فبراير/شباط السابق عليه، بحسب ما أظهرت بيانات رسمية. وخسرت الليرة التركية أكثر من 13 في المائة من قيمتها منذ مطلع العام الجاري، تحت ضغط شكوك المستثمرين بشأن ما إذا كان البنك المركزي سيلبي توقعات السوق لسياسة نقدية "أكثر تشدداً"، إلى جانب حالة عدم اليقين السياسي قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية المبكرة في 24 يونيو/حزيران المقبل.

وتدخل البنك المركزي التركي، الأسبوع الماضي في محاولة لتعويض بعض الخسائر المستمرة لليرة مقابل العملات الأجنبية، وقام بتخفيض الحد الأعلى للتسهيلات المتعلقة بتجارة العملات الأجنبية (الفوركس)، ما أدى إلى ضخ سيولة نقدية تقدر بنحو 2.2 مليار دولار في البنوك التركية، وتم تخفيض الحد الأعلى للتسهيلات المتعلقة بصيانة تجارة "الفوركس" من ضمن خيارات آلية التحوط إلى 45 في المائة، من 55 في المائة، كما تم تخفيض جميع شرائح التسهيلات المتعلقة بهذه التجارة بنسبة 5 في المائة.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان يسعى لفرض سيطرة أكبر على الاقتصاد التركي أردوغان يسعى لفرض سيطرة أكبر على الاقتصاد التركي



GMT 17:14 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"باول يُؤكّد مُعدّلات رفع الفائدة تقترب مِن "المُحايد

GMT 14:41 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"بوتين يُشيد بدور السعودية في نجاح اتفاق "إنتاج النفط

GMT 14:05 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

علاقة ترامب مع الصين ستؤثر سلباً على الاقتصاد

GMT 14:22 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسة سوروس تؤكّد أنها ستصفي أعمالها في تركيا

GMT 14:40 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مستثمرون يسعون إلى وقف الحرب بين بكين وواشنطن

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates