البهي يكشف عراقيل صادرات مصر للأسواق الأفريقية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

موضحًا الآليات المطلوب العمل عليها خلال المرحلة القادمة

البهي يكشف عراقيل صادرات مصر للأسواق الأفريقية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - البهي يكشف عراقيل صادرات مصر للأسواق الأفريقية

محمد البهي رئيس لجنة الضرائب والجمارك
القاهرة - سهام أبو زينة

كشف محمد البهي رئيس لجنة الضرائب والجمارك باتحاد الصناعات المصرية، أن أبرز التحديات والمطبات التي تواجه الشركات المصرية للعمل في أفريقيا، مؤكدًا أن معدلات التبادل التجاري والصادرات المصرية لأفريقيا لا تزال ضئيلة للغاية، لافتًا إلى أن مشكلات النقل والتحويلات النقدية والاعتمادات المستندية أبرز التحديات التي تحد من تعزيز تعاوننا مع الأسواق الأفريقية.

وأضاف البهي أنه ما زالت هناك بعض التحديات التي تواجه التبادل التجاري بين مصر والقارة الأفريقية إلى الآن تتمثل في "النقل - والتحويلات النقدية والاعتمادات المستندية"، فليس هناك خطوط منتظمة بين مصر وأفريقيا، ولعل التوجه السياسي لتنفيذ خط سكة حديد مع دول القارة يساهم في حل المشكلة، ولا بد من خط ملاحي مع الدول التي تطل على البحر الأحمر مما يساهم في تقليل تكاليف النقل، هذا بالإضافة إلى النقل النهري، ومن الممكن أن يساهم في تقليل تكلفة المنتجات المصدرة إلى أفريقيا، كما أن القارة ما زال لديها مشكلة في تحويل الأموال والاعتمادات المستندية وضمان المخاطر بين البلاد، والذي يعد من أهم العوائق الكبرى، ولعل المرحلة المقبلة تتطلب أهمية استغلال المقار اللوجيستية الموجودة في أفريقيا، التي تمتلكها شركة النصر للتصدير والاستيراد، حيث تكون هناك بضائع جاهزة للأسواق.

إقرأ أيضا .. 

اتحاد الصناعات المصرية يَسعى لقاعدة عربية موحدة للمواصفات القياسية

وروى البهي، فيما يخص حجم التبادل التجاري بين مصر والقارة الأفريقية والذي يقدر بـ ٣.٨ مليار دولار، أن هذا الرقم غير مرضٍ مع القارة الأفريقية، مقارنة بحجم مصر، مع العلم أنها كانت تعمل على الملف الأفريقي ما قبل عام ٢٠١١ لتستهدف ٢٠٠ مليار دولار، وهذا أيضًا يعد رقمًا متواضعا بالنسبة لحجم مصر والمزايا الموجودة، فنحن نمتلك مزايا نسبية تتمتع بها مصر مثل اتساع الرقعة الصناعية، وحجم مصر الجغرافي المميز مما يجعلها منطقة لوجيستية في الشرق الأوسط ككل تؤهلها، لأن يكون وضعها التصديري أفضل مما هي عليه الآن مع القارة، وللأسف أهملنا الملف الأفريقي فلقد كانت هناك حركات التحرر في أفريقيا في عهد عبد الناصر، وكذلك إرسال البعوث الإسلامية إلى أفريقيا لتعلم الأفارقة إلا أننا لم نستخدم هذه العلاقة العاطفية لتنمية علاقتنا مع الجانب الأفريقي، ومع غيابنا عن الدول الأفريقية بدءوا في النمو بشكل كبير، هذا في الوقت الذي قامت فيه دول مثل (الصين والهند) في الاستحواذ على كعكة الاستثمار، وتأخرنا أفقدنا التمتع بالكثير من مميزاتنا في هذه الدول.

وتابع، "إذا أردنا التعلم من تجارب الآخرين بأنه لا يوجد تكلفة بل عائد مما يستلزم السير بالتوازي في أكثر من اتجاه مما يعطي نتائج بشكل أفضل، فعلى سبيل المثال كانت هناك فرصة بأن تتواجد مصر بالقارة الأفريقي من خلال "الجانب الصحي" بأن يتم إرسال أدوية أو أمصال لعلاج الأمراض المتواطنة في أفريقيا، فهذا كان من شأنه أن يوجد طلب على الأدوية المصرية، لأن الدواء ليس اختيارا للمريض فعندما يتم معرفة اسمه التجاري فإنه يطلبه تحديدا وذلك بعد التعود من الشفاء على هذا الدواء، وبالتالي فلو تم إرسال بعثات وقوافل طبية تجوب أفريقيا، فإن هذا سوف يساهم بوجود تقدير للدور المصري لعلاج المحتاجين والفقراء بالدول الأفريقية، ومحاصرة الأمراض المتوطنة وعلاجها وهذا من شأنه أيضا بشكل غير مباشر العمل على زرع ثقافة التعامل مع الدواء المصري، مما يؤثر بشكل إيجابي على صادرات الدواء.

وكان من الممكن أن يتم التعامل على هذا المحور من خلال مناطق لوجيستية للدواء في هذه الدول، أو التعاون مع المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية أو مؤسسات دعم أخرى تعمل على دعم أفريقيا، بحيث تلجأ إلى شراء الدواء من مصر، ويكون هذا هو الدواء المستخدم والفعال بالقارة الأفريقية، وعلي غرار بنك التسليف الزراعي والذي كان قائما في مصر بهدف إقراض الفلاحين البذور والأسمدة ويأخذ مقابلها الغلال، من الممكن إنشاء بنك التسليف الأفريقي، وإنشاء صناعة للجرارات والمعدات الزراعية بالدول الأفريقية، مما يساهم في تنمية هذه المجتمعات، والحصول على ما نحتاجه من الحبوب بأسعار مناسبة، ويعتبر أكبر استثمار مفيد لمصر، علما بأن هناك دولا استطاعت أن تخرج من الحبوب الوقود الحيوي اللازم لها، ويتم زراعة هذه المجتمعات وتنميتها".

وتطرق البهي في حواره إلى استغلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي خلال المرحلة المقبلة، موضحًا أن هذه خطوة مهمة وسوف تساهم في إعادة الوضع كما كان في التقارب العربي المصري الأفريقي، ومؤسسة الرئاسة يجب أن تعمل على دعم هذه الخطوة بحيث تصبح مصر القوة الحامية لأفريقيا، والعودة مرة ثانية إلى التعاون البيني، وهذا بقدر الروابط بيننا وبين أفريقيا، ولعل هذا يكون أفضل مقارنة بالدول التي تحاول استغلال أفريقيا أو الاستحواذ على ثرواتها بأسعار زهيدة، وأيضًا يمكن التوجه إلى معالجة الأمراض، وذلك من منطلق مسئولية مصر تجاه جيرانها الأفارقة، ويمكن أيضا التعاون مع دول مثل تونس والمغرب وعقد اتفاقيات تعاون معهم بهدف التوسع في السوق الأفريقي.

واستطرد، "نحن لسنا بحاجة إلى إنشاء مجالس متخصصة للعمل على الملف الأفريقي، فكثرة المجالس ليست ميزة، بل يمكن أن تتسبب في نوع من التضارب لوجود أفكار مختلفة، والتفكير في إنشاء أي مجلس جديد يعتبر استنساخا للمجالس القديمة، وفِي الأساس فإن لدينا حكومة وأجهزة قائمة فلسنا بحاجة إلى إنشاء مجالس جديدة".

واختتم "يجب أن نعي أن مفاتيح السوق الأفريقية تكمن مع الشوام واللبنانيين، باعتبارهم من أهم المصدرين في هذه الدول، وبالتالي فمن الضروري تحديد آليات تسويقية جيدة تساعدنا في اختراق السوق الأفريقي بشكل جيد، والحصول على جزء من الكعكة، حيث إنهم على دراية كفاية بلغات وثقافة الدول الأفريقية، والتعامل داخل هذه الدول ومتطلبات الأسواق بها، مما يستدعي أهمية التعاون معهم مقابل دخول السوق الأفريقي، لتسويق المنتجات المصرية، حتى نستطيع أن نأخذ جزءا من الكعكة، فقواعد العمل الجيد تشير إلى أنه عندما يتم التوجه لبيع شىء ما يتم التعامل مع من لديه سابقة أعمال جيدة وهو ما يساعدنا على ذلك".

قد يهمك ايضا ..

تعافي الاقتصاد المصريّ مرهون بعودة الأمن والاستقرار

السويدي يطالب بترسانة تشريعية تساعد على جذب الاستثمارات

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البهي يكشف عراقيل صادرات مصر للأسواق الأفريقية البهي يكشف عراقيل صادرات مصر للأسواق الأفريقية



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء

GMT 23:50 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

أليغري يكشف عن قائمة يوفنتوس استعدادًا لمواجهة بولونيا

GMT 21:08 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مصر تفوز بتنظيم بطولة أمم إفريقيا 2019

GMT 01:24 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح الهوسابير يستضيف العرض المسرحي "سينما 30" الأربعاء

GMT 09:12 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

الوشاح الكبير والعريض موضة شتاء 2016
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates