واشنطن - يوسف مكي
أصبح إطلاق الأقمار الصناعية عملية سهلة ورخيصة، إلا أن شركة CubeCab قرّرت إطلاق الأقمار الصناعية الميكرو إلى المدار من خلال الطائرات المقاتلة بدلا من استخدام الصواريخ التقليدية لأخذ الحمولات للفضاء. وأكدت الشركة أن إطلاق الأقمار الصغيرة التي تشبه الصواريخ لأكثر من 100 ألف قدم سيخفّض تكاليف إرسال التكنولوجيا الفضائية خفيفة الوزن إلى مدار منخفض حول الأرض.
وظهر استخدام الأقمار الصناعية الصغيرة CubeSats في السنوات الأخيرة في ظل توسيع الباحثين وشركات التكنولوجيا للمناطق التي يمكن استخدامها خلالها في أبحاث الغلاف الجوي للاتصالات، وتعتزم شركة CubeCab ربط الحمولة الفضائية في أسطول من الطائرات المقاتلة التي شهدت أول خدمة عسكرية في فترة الخمسينات، ويتم تشغيل الطائرات F-104 بواسطة مقاتلات Aerospace والتي تطلق أسطولها من قاعدة كيب كانافيرال في ولاية فلوريدا وهي موطن البعثات الفضائية لناسا، ويتكوّن أسطول الطائرات المقاتلة من طائرات متقاعدة F-104 من سلاح الجو الإيطالي والتي خرجت من الخدمة عام 2004.
ويتم ربط صاروخ صغير يحتوي على الأقمار الصناعية الصغيرة تحت جناح الطائرة والذي كان يتم استخدامه لإرفاق القنابل خلال المهام العسكرية، وعند إطلاق الطائرات فإنها تصل إلى ارتفاعات أكثر من 100 ألف قدم قبل أن يتم إطلاق الصواريخ والأقمار الصغيرة إلى المدار، وبيّنت الشركة أن الطائرات يمكنها إطلاق أقمار صغيرة لا يزيد وزنها عن 5 كيلو غرام في مدار أرضي منخفض بتكلفة 250 ألف دولار ما يفتح توصيل الأقمار الصناعية التجارية لمزيد من المؤسسات البحثية والشركات.
وأضافت الشركة " الصواريخ الصغيرة غير فعّالة ما يجعل من الصعب تحقيق ربح، ولدينا مجموعة تقنيات لتحسين إطلاق الأقمار الصغيرة حتى نتمكّن من القيام بذلك بشكل مربح، وهناك صواريخ أخرى قيد التطوير لحمولة من 20-5—كيلو غرام والتي لا تزال كبيرة جدا بالنسبة لمعيار CubeSat الشائع، وبالنسبة لحمولة 5 كيلو غرام فهو أصغر صاروخ"، وفي ظل وجود الصواريخ الصغيرة فى مرحلة التطوير إلا أن الشركة تثق من إتاحة الخدمة بحلول عام 2018 مع التركيز على (3U CubeSats) والتي تتكوّن من ثلاث وحدات معا تشبه الطائرة الورقية المربعة.
وأوضح دستين ستيل الرئيس التنفيذي للشركة أنها تهدف إلى أوقات تسليم سريعة تقدّر بشهر والحدّ من النطاق الزمني للإطلاق الحالي. وأضاف ستيل " ربما تكون البعثة النموذجية للحصول على أمر من كلية لإطلاق الأقمار الصغيرة إلى مدار محدد، وفي غضون بضعة أيام يجب علينا الحصول على القمر الصغير وتحميله في صاروخ لإطلاقه في فلوريدا لمدارات استوائية عادية أو منشأة أخرى".
إلا أن شركة CubeCab و Starfighters ليست الشركتان الوحيدتان اللتين تنظران في هذا النهج، ففي العام الماضي أوضح الجيش الأميركي أنه سيخفض تكلفة إطلاق الأقمار الصناعية إلى أقل من مليون دولار باستخدام الطائرات المقاتلة لإطلاقهم إلى المدار، وبعد الإقلاع تصعد طائرات F-15 عموديا حتى تصل لارتفاع عال ثم تطلق الصواريخ لتسليم الحمولة إلى مدار أرضي منخفض، وأوضح فيديو مفهو الإطلاق مشيرا إلى أن برنامج(Alasa) سيساعد في خفض تكلفة أخذ تكنولوجيا الفضاء إلى المدار.
أرسل تعليقك