مجموعة العصفور المفترس للقرصنة الإلكترونية تتبنى استهداف منشآت إيرانية
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مجموعة "العصفور المفترس" للقرصنة الإلكترونية تتبنى استهداف منشآت إيرانية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مجموعة "العصفور المفترس" للقرصنة الإلكترونية تتبنى استهداف منشآت إيرانية

الهجوم الإلكتروني
واشنطن - صوت الإمارات

من النادر جدًا أن يتسبب القراصنة، الذين يعملون في العالم الافتراضي، في إحداث ضرر في العالم المادي الملموس. ولكن الهجوم الإلكتروني الذي استهدف مصنعا للصلب في إيران قبل أسبوعين يعد على أنه إحدى تلك اللحظات المهمة والمقلقة.وأعلنت مجموعة قرصنة تدعى «بريداتوري سبارو» (العصفور المفترس)، أنها تقف وراء الهجوم، الذي قالت إنه تسبب في نشوب حريق خطير، ونشرت مقطع فيديو لدعم قولها. حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

يبدو أن الفيديو التقطته كاميرات مراقبة لموقع الحادث، ويظهر فيه عمال المصنع يغادرونه مع بدء اشتعال الحريق، وينتهي الفيديو بقيام أشخاص بسكب الماء على النار مستعينين بخراطيم المياه.في مقطع فيديو آخر انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن سماع عمال المصنع وهم يصرخون طلباً باستدعاء رجال الإطفاء ويتحدثون عن دمار المعدات.

تقول مجموعة «بريداتوري سبارو» للقرصنة، المعروفة أيضًا باسمها الفارسي «العصفور المفترس» إن هذه كانت واحدة من ثلاث هجمات نفذتها ضد شركات صناعة الصلب الإيرانية في 27 يونيو (حزيران)، ردًا على أعمال (عدوانية) لم تحددها الجماعة نفذتها الدولة الإيرانية.

عرض قراصنة «العصفور المفترس» قدرا هائلا من البيانات التي تزعم أنها سرقت من الشركات الإيرانية، بما في ذلك رسائل البريد الإلكتروني السرية. ونشرت أيضاً منشورا على صفحتها عبر تطبيق «تليغرام» قالت فيه: «تخضع شركات الصلب هذه لعقوبات دولية وتواصل عملها على الرغم من القيود، وقمنا بتنفيذ هذه الهجمات الإلكترونية بعناية لحماية الأبرياء».

وقد أثارت الجملة الأخيرة انتباه عالم الأمن السيبراني. فمن الواضح أن القراصنة المهاجمين كانوا يعلمون أنهم يعرضون حياة أناس للخطر، ولكن يبدو أنهم كانوا حريصين على خلوّ المصنع من العمّال قبل شن هجومهم - وكانوا بنفس القدر متحمسين للتأكد من أن الجميع يعرفون مدى حرصهم هذا. وقد دفع هذا الكثيرين إلى التساؤل عما إذا كان «العصفور المفترس» فريقًا محترفًا ومنظمًا بشكل صارم من يعمل برعاية جيش إحدى الدول، بسبب حرصهم لعمل تقييم للمخاطر قبل أن يبدأوا في تنفيذ أي عملية.

يقول إيتاي كوهين، رئيس الأبحاث السيبرانية في شركة «تشِك بوينت» الإسرائيلية لتقنية البرمجيات: وقعت إيران في سلسلة من الهجمات الإلكترونية الأخيرة التي لم يكن لها تأثير في العالم الحقيقي على النحو الخطير الذي أثرت به هجمات جماعة «العصفور المفترس».

وتقول إميلي تايلور، محررة صحيفة «سايبر بوليسي»: «إذا اتضح أن هذا الهجوم سيبراني يحظى برعاية دولة وتتسبب هجماتها في إنزال أضرار ملموسة، فستكون تبعات ذلك خطيرة». ويشار إلى أن «ستوكس نت» هو فيروس يهاجم الحاسوب، وقد اكتُشف للمرة الأولى في عام 2010، وتسبب تدمير أجهزة للطرد المركزي بمنشأة نطنز الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، مما أعاق برنامجها النووي.

ومنذ ذلك الحين، كان هناك عدد قليل جدًا من حالات الأضرار المادية الملموسة. كانت هناك هجمات إلكترونية أخرى كان من الممكن أن تتسبب في أضرار جسيمة لكنها لم تنجح. على سبيل المثال، حاول المتسللون إضافة مواد كيميائية إلى إمدادات المياه لكنهم فشلوا في ذلك من خلال السيطرة على مرافق معالجة المياه.

تقول تيلور: «لو ثبت أن دولة ما تسببت في أضرار مادية لمصنع الصلب الإيراني، فربما تكون قد انتهكت القوانين الدولية التي تحظر استخدام القوة، وقدمت لإيران أرضية قانونية للرد». ولكن إذا كانت مجموعة «العصفور المفترس» تحظى برعاية جيش إحدى الدول، فما هي هذه الدولة؟ وما اسمها؟

يعتقد كثيرون أن إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة تقف وراء هجوم بالفيروس «ستوكس نت». وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية، أمر وزير الدفاع بيني غانتس بإجراء تحقيق في التسريبات التي أدت إلى تلميح الصحفيين الإسرائيليين بشدة إلى أن إسرائيل وراء الهجوم السيبراني. وبحسب ما ورد يشعر الوزير بالقلق من أن تكون سياسة الغموض الإسرائيلية بشأن عملياتها ضد إيران تتعرض للمخالفة.

يقول إرسين كاهموت أوغلو من ركز خدمات الأمن الإلكتروني في أنقرة: «إذا كان هذا الهجوم السيبراني مدعومًا من دولة، فإن إسرائيل هي بالطبع المشتبه به الرئيسي... إيران وإسرائيل في حرب إلكترونية، وتعترف الدولتان بذلك رسميًا».

أعلنت جماعة «العصفور المفترس» في أكتوبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، مسؤوليتها عن هجوم استهدف نظام الدفع في محطات الوقود العمومية في إيران. كما أعلنت الجماعة ذاتها مسؤوليتها عن هجوم على لوحات الإعلانات الرقمية في الطرق، وجعْلها تعرض رسالة تقول «خامنئي، أين وقودنا؟» - في إشارة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي.

مرة أخرى، أظهر القراصنة قدرًا من المسؤولية من خلال تحذير خدمات الطوارئ الإيرانية مقدمًا من الفوضى المحتملة التي يمكن أن تنجم عن ذلك.

ويقول الخبراء في شركة تشِك بوينت الإسرائيلية لتقنية البرمجيات، إنهم عثروا على شفرة في البرمجية الخبيثة التي استخدمتها جماعة «العصفور المفترس» تتناسب مع شفرة استخدمتها جماعة قرصنة أخرى تعرف باسم «إندرا» كانت قد هاجمت أنظمة الإعلان في محطة قطارات إيرانية في يوليو (تموز) من العام الماضي.

فوفقًا لتقارير إخبارية إيرانية، أشار قراصنة على لوحات المعلومات في محطات في جميع أنحاء البلاد إلى أن القطارات ألغيت أو تأخرت، وحثوا الركاب على الاتصال بالمرشد الأعلى. لكن الخبراء يقولون إن هجوم مصنع الصلب مؤشر على أن المخاطر تزداد.

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

مايكروسوفت تسد 74 ثغرة أمنية خطيرة في نظام التشغيل ويندوز

دراسة حديثة تكشف أن الموقع الإباحية تُسرِّب بيانات مستخدمي "غوغل" و"فيسبوك"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجموعة العصفور المفترس للقرصنة الإلكترونية تتبنى استهداف منشآت إيرانية مجموعة العصفور المفترس للقرصنة الإلكترونية تتبنى استهداف منشآت إيرانية



GMT 03:58 2022 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"تويتر" سيُعدل كيفية التحقق من المستخدمين

GMT 03:29 2022 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ميتا تطور مترجماً صوتياً عالمياً في الوقت الحقيقي

GMT 02:58 2022 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الروفر الإماراتي جاهز لإرساله إلى القمر

GMT 04:51 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "ميتا" تعلق على "اختفاء" المتابعين على موقع فيسبوك

GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates