دبي - صوت الإمارات
بلغ إجمالي حجم إنفاق سكان الإمارات على التطبيقات الذكية نحو 1.17 مليار درهم «320 مليون دولار» خلال العام 2020، بحسب بيانات هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية.
وأفادت البيانات بأنه تم تحميل 530 مليون تطبيق ذكي في الإمارات خلال العام المنصرم.وشهد العام الماضي زيادة بمتوسط سرعة الإنترنت بنسبة 4.6 مقارنة بالعام 2019، كما تبين أن %99 من سكان الدولة نشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتحتل الإمارات مكانة عالمية متميزة في مجال التحول الرقمي وتبّني التطبيقات الذكية في مختلف القطاعات الاقتصادية والمجتمعية، وهو الأمر الذي كانت له انعكاساته الإيجابية في الارتقاء بجودة الحياة وزيادة تنافسية الدولة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
محطات وإنجازات
ويعد التحول الرقمي في دولة وليد تراكم تاريخي من المحطات والإنجازات التي تحققت بتوجيهات من القيادة الرشيدة، وبجهود مشتركة من الجهات الحكومية وشركائها في القطاع الخاص.
وابتدأت رحلة التحول الرقمي مع تأسيس الهيئة العامة للمعلومات 1982 التي تم تأسيسها بهدف إدخال الحواسيب إلى العمل الحكومي وأتمتة العمليات والإجراءات الحكومية.
وبدأت دولة الإمارات بتقديم حزم نوعية من الخدمات الإلكترونية في مختلف المجالات، وهو ما انعكس إيجاباً على تطوير بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات وتأسيس المجمعات الإبداعية المخصصة للأعمال مثل مدينة دبي للإنترنت التي تأسست عام 1999 وشكلت نافذة على مستقبل التحول الإلكتروني في المنطقة.
ودخلت الدولة مرحلة جديدة هي الحكومة الذكية عام 2013، هذه المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، في مايو 2013، وشكلت نقلة نوعية من الحكومة الإلكترونية إلى الحكومية الذكية وصولاً إلى الحكومة الرقمية.
وتمكنت دولة الإمارات، من تعزيز البيئة الاستثمارية، عبر خطوات التحول الرقمي التي استفاد منها المستثمرون وقطاعاتهم، وذلك بإطلاق سلسلة من المبادرات والاستراتيجيات التي تم وضعها وتنفيذها من أجل هذه الغاية، بشكل متواصل ومتسلسل ومستمر حتى الآن، ومن أبرزها، الاستراتيجية الوطنية للحكومة الرقمية لدولة الإمارات 2025، استراتيجية الإمارات للخدمات الحكومية، استراتيجية الإمارات للذكاء الصناعي، استراتيجية الإمارات للتعاملات الرقمية 2021 بلوك تشين، استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، استراتيجية دبي للمعاملات اللا ورقية، الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني 2019، استراتيجية دبي للأمن الإلكتروني، مبادرة بيانات دبي، استراتيجية دبي للتجارة الإلكترونية، استراتيجية إنترنت الأشياء في دبي، استراتيجية دبي الذكية 2021، وغيرها من المبادرات المدروسة، والموجهة بشكل دقيق للارتقاء بمستوى الحياة في الإمارات، وجعلها مجتمعاً مزدهراً بمعايير عالمية.
ويمتاز المجتمع الإماراتي بالتنوع، حيث يعيش على أرض الدولة كل الجنسيات والثقافات، يتواصلون وينجزون معاملاتهم من خلال مختلف القنوات المتاحة، ومن أهمها القنوات الرقمية وتشير الأرقام إلى مدى تأثير الإنترنت والتقنيات الرقمية في أسلوب حياة الناس في دولة الإمارات.
التعليم
وتنص رؤية الإمارات على إقامة نظام تعليمي من الطراز الأوّل، يحظى الإماراتيون فيه بفرص متساوية في الحصول على تعليم متقدم، بما يرفع تحصيلهم العلمي ويوسع مداركهم ويصقل شخصياتهم لتكون أكثر غنى وتكاملاً، ويطلق إمكاناتهم كاملة ليساهموا بفعالية في حياة مجتمعهم.
وفي سبيل ذلك، أطلقت الحكومة عدداً من المشاريع التعليمية التي تركت أثراً عميقاً في المجتمع، وساهمت في التنمية المجتمعية.
ونفذت دولة الإمارات منظومة التعليم عن بُعد لكافة الطلبة اعتباراً من 22 مارس 2020، وطبقت هذا القرار على المدارس الحكومية والخاصة، وجميع مؤسسات التعليم العالي ووضعت الدولة منظومة لتفعيل التعليم عن بُعد بشكل إيجابي، شملت تدريباً تخصصياً للمعلمين، لتعزيز قدراتهم على إدارة العملية التعليمية عن بُعد.
القطاع الصحي
تركّز رؤية الإمارات 2021 على إقامة نظام صحي بمعايير عالمية. وتعمل الدولة بالتعاون مع كافة الهيئات الصحية على تحقيق ذلك من خلال تعزيز كفاءة المستشفيات الحكومية والخاصة وفق معايير وطنية وعالمية واضحة، لتستطيع تقديم الخدمات بجودة عالية، وبكوادر طبية كفؤة.
واستفاد القطاع الصحي في الدولة من برامج التحول الرقمي، والبنية التحتية القوية للاتصالات والمعلومات، الأمر الذي وضع الدولة في مكانة مرموقة عالمياً في مجال الرعاية الصحية.
وتم تطوير نظام إلكتروني يهدف إلى توفير جميع المعلومات التي قد يحتاجها الكادر الطبي والمرضى في جميع المنشآت الصحية التابعة للوزارة، ضمن منصة موحّدة لتسهيل رحلة المرضى منذ دخولهم المستشفى ولغاية خروجهم.
تم تدعيم النظام بتقنيات الذكاء الاصطناعي التي ساهمت في رفع مستويات دقة تحليل بيانات المرضى وتم إطلاق الصيدلية الروبوتية التي تهدف لتوفير خدمة صرف الأدوية اعتماداً على أحدث الابتكارات التقنية في مجال السلامة الدوائية.
اقتصاد رقمي
في مجال تنمية المجتمع، تطمح الأجندة الوطنية لأن تكون دولة الإمارات من أفضل الدول وأكثرها سعادة، ليتمكن كل مواطن من التعبير عن فخره بهذا الانتماء بمختلف الوسائل. وتندرج توجهات الدولة نحو مجتمع واقتصاد المعرفة الرقمي في سياق العمل على تحقيق الرفاه والسعادة والاستدامة للمجتمع حالياً ومستقبلًا.
قد يهمك ايضا
سرير يعمل بمزايا الذكاء الإصطناعي بنظام صوت مدمج وشاشة بحجم 70 بوصة
هواوى Mate 10 Pro أول هاتف مزود بالذكاء الإصطناعي لإلتقاط صور بدقة إحترافية
أرسل تعليقك