لندن ـ ماريا طبراني
تُعدّ شرائح اللحم النباتية والدجاج التي تنتجها طابعة ثلاثية الأبعاد, موجودة على القائمة في برشلونة بفضل جهود عالم إيطالي - لكنه يعترف بأن هناك حاجة إلى المزيد من العمل لجعلها تبدو لذيذة في الطبق, فقد طوّر جيوسيبي سيونيتي، وهو باحث من ميلانو، الطعام الخالي من اللحوم باستخدام مسحوق البروتين من الأرز أو البازلاء ومكونات الأعشاب البحرية.
و صمم سيونيتي برنامجًا لتحويل المنتجات الغذائية، التي يتم إدخالها إلى آلة باستخدام حقنة، إلى خيوط صغيرة طويلة يتم تشكيلها على شكل شريحة لحم, ويقال إن المنتج يحتوي على نسيج مماثل لشرائح اللحم الحقيقية ومصمم لمكافحة التأثير البيئي لإنتاج اللحوم, ويمكن للآلة إنتاج ما يقرب من ربع رطل من شرائح اللحم النباتي الخام في 30 إلى 50 دقيقة.
طور سيونيتي أيضًا بديلًا للدجاج، باستخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد لإنشاء ما يسميه "دجاج ليفي نباتي", ولقد طوّر الباحث الإيطالي آلة الطباعة ثلاثية الأبعاد الخاصة به في جامعة البوليتكنيك في كاتالونيا في برشلونة، إسبانيا, وقال سيونيتي إنه اتصل بالفعل بمالكي المطاعم بشأن بيع طعامه النباتي إلى الزبائن, وقال إن الطهاة "مهتمون بشيء يشبه شريحة لحم لكن طعمه مثل الفطر".
قال العالم لصحيفة دايلي ميل: "لقد تناولناها مع صحافيين متعددين، واعتقدوا أن النماذج الأولية للنباتات تمتلك نسيجًا يشبه اللحم, إن طعم النماذج الأولية الأولى جيد، لكنه لا يحاكي طعم اللحم الحيواني، حتى الآن, ومع ذلك، هذا لا يقلقني، لأن تقنيات تقليد طعم اللحم الحيواني قد تم تطويرها بالفعل في السنوات الأخيرة، في حين كان التحدي الرئيسي بالنسبة لي هو الحصول على تناسق وملمس يشبه اللحم الحيواني، والذي لم يخترع بعد".
وأضاف "هناك طلب كبير على الهامبرغر في الولايات المتحدة، ولكن في منطقة البحر الأبيض المتوسط نفضّل عادة تناول قطعة من اللحم الليفي الفعلي، وليس فقط المنتجات المشتقة من اللحم المفروم", وقال إن المكونات كانت "طبيعية، نباتية، وغير معدلة وراثيًا، وتم اعتمادها للاستخدام الغذائي في أي مكان في العالم", وقال إنه كان يسعى للوصول إلى النقطة التي يمكنه إنتاج ما يقرب من ربع رطل من اللحوم النباتية في غضون خمس إلى عشر دقائق بتكلفة تقل عن 50 سنتًا.
وأكّد أن الهدف هو خفض انبعاثات غازات الدفيئة من المواشي، التي تمثل 14.5 في المائة من إجمالي الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري التي يسببها الإنسان, وذكر إن شريحة لحم بحاجة إلى مزيد من العمل لتبدو وكأنها عنصر عادي في قائمة المطاعم, وقال لصحيفة البايس الاسبانية "يمكن تحسين مظهرها باستثمار الوقت والنماذج الجديدة لان هذا الجانب مهم للغاية من وجهة نظر المستهلك", وذكر إن التكلفة والوقت الذي يستغرقه حاليًا لإنتاج شرائح اللحم "سوف ينخفض عندما يبدأ في صنعها على نطاق أوسع, وقال طباخ في الجامعة: "الآلة تقوم بطهي الطعام جيدًا, لا يحترق أو يلتصق بالمقلاة."
أرسل تعليقك