واشنطن _رولا عيسي
استردت الولايات المتحدة لقب مُصنعة أسرع حاسوب عملاق في العالم, ففي يوم الجمعة، كشف مختبر "أوك ريدج" القومي في وزارة الطاقة الأميركية في ولاية تينيسي النقاب عن الكمبيوتر العملاق "القمة" الذي يمكن أن يحقق أعلى أداء من 200 بيتافلوب، أو نحو 200 كوادريليون عملية حسابية في الثانية, وتمكنت من الفوز على الرقم القياسي السابق الذي كان للكمبيوتر العملاق الصيني صنواي تايهولايت.
يجعل الولايات المتحدة في القمة
إن حاسوب "القمة" هو أسرع 60 ٪ من الكمبيوتر العملاق صنواي تايهولايت، والتي يمكن أن تحقق أعلى أداء 93 بيتافلوبس, ويضع هذا الإنجاز الولايات المتحدة في مقدمة أفضل 500 كمبيوتر عملاق في العالم - وهي المرة الأولى التي تحتل فيها هذا الترتيب منذ يونيو 2013, ولقد كان حاسوب "القمة" خاضع لعمليات تطوير لعدة أعوام حتى الآن ويتكون من آلاف الرقائق, فعلى وجه التحديد، يتم تشغيله من خلال ستة وحدات معالجة رسومات Nvidia Tesla V100 وشريحتين 22-core IBM Power 9 , ويضم 4,608 من الخوادم و10 بيتابايت من الذاكرة, وهو حاسوب كبير جدًا، بحيث تملأ الخوادم وغيرها من المعدات ملعبين للتنس, وهو أثقل من الطائرات التجارية وأسرع مليون مرة من الكمبيوتر المحمول العادي, للحفاظ على برودته، تتطلب شبكة الخوادم نحو 4000 غالون من الماء في الدقيقة حتى لا تسخن, وهو الآن الكمبيوتر العملاق الأكثر قوة وذكاءً في العالم، وفقُا لشركة آي بي إم.
إجراء أكثر من ثلاثة مليارات عمليات حسابية في الثانية:
أشار مختبر "أوك ريدج" القومي في وزارة الطاقة الأميركية، إلى أنه قادر على إجراء عمليات حسابية دقيقة ومختلط أكثر من ثلاثة مليارات مليار في الثانية, كشفت وزارة الطاقة، أن قدرات الحوسبة الفائقة في الولايات المتحدة "نمت باطراد بمقدار 300,000" منذ عام 1993, وقالت الوكالة في بيان "الحوسبة عالية الأداء لا تزال تمثل أولوية متكاملة بالنسبة لوزارة الطاقة", سيستخدم الباحثون والمسؤولون الحكوميون جهاز "القمة" لتنفيذ مجموعة متنوعة من المهام المرتبطة بالتعلم الآلي والشبكات العصبية والذكاء الاصطناعي, على سبيل المثال، يمكنها تحليل كميات هائلة من البيانات، مثل التقارير والصور الطبية، لتحديد أسباب المرض غير المعروفة من قبل، وفقًا لتقرير MIT Technology Review, وستساعد هذه التقنية أيضًا في إعلام العلماء عن أجهزة الكمبيوتر الفائقة للغاية، والتي يمكنها معالجة ما يصل إلى مليار مليار عملية حسابية في الثانية، وفقًا لما أشارت إليه MIT.
استخدامات "القمة" في المستقبل القريب:
في تجربة أخرى، استخدم الباحثون الحاسوب "القمة" لتحليل الفرق بين متواليات الجينوم البشري, والآن بعد أن تم بناء "القمة"، يأمل مبدعوه أنه يمكن استخدامه لمجموعة واسعة من المشاريع العلمية، بما في ذلك أبحاث السرطان، ونمذجة مفاعل الاندماج وتحديد أنماط في وظيفة وتطور البروتينات البشرية والأنظمة الخلوية, وقال وزير الطاقة، ريك بيري، في بيان "إن إطلاق الكمبيوتر العملاق القمة اليوم يدل على قوة القيادة الأمريكية في الابتكار العلمي وتطوير التكنولوجيا", "سيكون لها تأثيرًا عميقًا في أبحاث الطاقة، والاكتشاف العلمي، والقدرة التنافسية الاقتصادية، والأمن القومي", وتابع "إنني متحمس بالفعل من إمكانات "القمة"، حيث أنه يحرك الأمة خطوة أقرب إلى الهدف المتمثل في توفير نظام للحوسبة الفائقة بحلول عام 2021".
أرسل تعليقك