اختفاء الطيور العملاقة في قارة أستراليا يعود إلى الغريزة البشرية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

القدماء اعتادوا اصطياد بيضها الضخم وطهيه على النار

اختفاء الطيور العملاقة في قارة أستراليا يعود إلى الغريزة البشرية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اختفاء الطيور العملاقة في قارة أستراليا يعود إلى الغريزة البشرية

اختفاء الطيور العملاقة في قارة أستراليا يعود إلى الغريزة البشرية
سيدني ـ سليم كرم

تسبَّبت الغريزة البشرية العاشقة للطعام في انقراض بعض أنواع من الطيور العملاقة قبل 50 ألف عام، مثل طائر الدودو الشهير الذي كان يعيش في قارة أستراليا، فأكدت دراسة بحثية جديدة أن البشر في وقت مبكر اعتادوا تحميص بيض هذه الطيور على النار، مما أدى إلى انقراضها.
والطائر العملاق الذي كان يزن 227 كغم، والمعروف باسم جينورجنيس نيوتوني، ووصل طوله إلى مترين، كان يضع بيضًا في حجم البطيخ أو الشمام تقريبًا، أي أثقل من بيض النعامة.

وفحص الباحثون من جامعة كولورادو بولدر شظايا قشرة البيض المحترقة، والتي أظهرت أن البشر كانوا يجمعون البيض ويطبخونه، ما تسبَّب في تراجع أعداد الطيور، فالبشر القدماء وصلوا أستراليا قبل فترة تتراوح بين 40 ألف و60 ألف عام، بالتزامن مع انقراض معظم الأنواع الكبيرة من الطيور.
وأوضح البروفيسور جيفورد ميلر، وهو باحث في العلوم الجيولوجية في بولدر والمؤلف الرئيسي للدراسة، أن تحليل الشظايا أول دليل آمن على أن البشر كانوا يستهدفون الحيوانات الضخمة الأسترالية التي انقرضت الآن، وقد وثق فريق البحث قشر بيض طائر جينورجنيس التي احترقت في أكثر من 200 موقع في جميع أنحاء القارة.
وتم العثور على قشر البيض على الكثبان الرملية حيث أقامت الطيور القديمة أعشاشها، ولم تكن أي من تلك البقايا أصغر من نحو 45 ألف عام، كما أكد التحليل أن قشر البيض احترق بفعل النيران وليس حرائق الغابات.
وأضاف البروفيسور ميلر: لا يمكننا الخروج باحتمال حدوث سيناريو حرائق الغابات الذي يمكن أن ينتج تلك الدرجات الهائلة من الحرارة، بدلاً من ذلك توصلنا إلى أن الاحتراق حدث نتيجة نيران من صُنع البشر، وهو ما يعني أن سكان القارة اعتادوا طهي وأكل بيض تلك الطيور.
 وقد ناقش العلماء ما إذا كان تغير المناخ أو رصاص الصيد البشري هو ما أدى إلى زوال الحيوانات الضخمة القديمة في أستراليا وفي القارات الأخرى، بما في ذلك أميركا الشمالية.

وأفاد ميلر بأنه على الرغم من أن أستراليا عانت من الجفاف القاري قبل نحو60 ألف إلى 40 ألف عام، إلا أنه من المحتمل أنها لم تكن قوية بما يكفي للقضاء على تلك الحيوانات الضخمة، البشر الذين يصلون إلى الساحل الشمالي على أطواف من الجزر الإندونيسية هم المسؤولون عن ذلك، لن نعرف في أي وقت وصل البشر إلى القارة، ولكن هناك أدلة موثقة على أنهم تفرقوا على نطاق واسع في جميع أنحاء القارة قبل 47000 عام.
والعثور على أدلة للصيد في أستراليا كان صعبًا؛ إذ أن الحيوانات الضخمة التي هي أقدم بكثير من الحيوانات الضخمة في العالم الجديد قد دمرت عظامها الأحفوري بسهولة بفضل كيمياء التربة الأسترالية.
واختتم بقوله: وفي الأميركتان اصطياد الإنسان للحيوانات العملاقة كان واضحًا، حيث تم العثور على رؤوس الرماح الحجرية مغروسة في عظام الماموث، على سبيل المثال.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختفاء الطيور العملاقة في قارة أستراليا يعود إلى الغريزة البشرية اختفاء الطيور العملاقة في قارة أستراليا يعود إلى الغريزة البشرية



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates