لندن - كاتيا حداد
كشف باحث شغوف بالعنكبوت الطاووس عن سبعة أنواع جديدة منها لا يتعدى طولها بضعة ملليمترات وملونة بطريقة جميلة، ويتصرف مثل الكلاب أو القطط، ويعمل عالم الأحياء من سيدني يورغن أوتو في أبحاث حول العناكب منذ عام 2005 ونشر الكثير من صورها على الإنترنت, وصادف أول عنكبوت من هذا النوع أثناء زيارته للحديقة الوطنية كو رينغ غاي تشيس في شمال سيدني، وأوضح, "أبحث دائما في الارض عندما أمشي، عن العث أو أشياء أخرى، وفي احدى المرات قابلت العنكبوت الصغير، ومن هنا بدأ شغفي."
ونشرت صحيفة اكتشاف الجديد لسبعة أنواع جديدة من العناكب الملونة في غرب استراليا وجنوبها، ويعتقد العالم ان هناك 48 نوعا من عناكب الطاووس والتي ادرجت في قائمة ماراتوس، كلها وجدت في أستراليا وخصوصا في غربها، بينما هناك الكثير منها لم يكتشف بعد, ويصل طول هذه العناكب بين ثلاثة وخمسة ملليمترات، وتنتمي الى عائلة العنكبوت القفز والتي لديها عشرات الالاف من الاعضاء، من بينها ذات العيون الكبيرة ولديها خصائص الثدييات تقريبا، وتبدو وتتصرف بشكل مختلف عن العناكب الاخرى، وتمتلك الالوان الزاهية والأنماط والأشكال الكثيرة كجزء اساسي من طقوس المغزالة مثل الطاووس.
وتابع, "انها لطيفة إلى حد كبير، وهذا هو السبب لان الناس تنجذب اليها، انها تتصرف بشكل مختلف عن العناكب الأخرى، فهي تتصرف مثل القطط والكلاب تقريبا وتتحرك وتدرك البيئة المحيطة بها وتستجيب لها."
وإستطاع العالم أن يوثق كل اكتشافاته من خلال صفحة على الـ"فيسبوك" لهذه الحيوانات الملونة، ولديه اكثر من 61 ألف متابع، ويشارك فيديوهات على قناة "اليوتيوب" لها، واحدى الفيديوهات حقق حوالي 5.4 مليون مشاهدة, وأضاف, "بالنسبة لي من المهم توثيق كل هذه العناكب وسلوكها، اردت أن اصنع لها سجل عام." وكرس غرفة نوم اضافية لعمله مع العناكب، واسترسل " كنت اتمنى أن تكون اكبر من ذلك، ولكنها ليست كبيرة هذه الهواية تستهلك كل وقتي."
ويعمل أوتو كخبير عث في وزارة الزارعة والموارد المائية، وأكد, "على سبيل المقارنة بالعث، هذه العناكب كبيرة جدا، اذا كنت تعرف ما تبحث عنه فتستطيع العثور عليها، ولكن يجب أن تكون حريصا الا تفقدها، وخاصة منها والتي يمكن للإنسان أن يدوس عليها بدون أن ينتبهوا."
أرسل تعليقك