بريشتينا - جاد منصور
تقرر أن يتمَّ نقل الدب الألباني "تومي" الذي كسب تعاطف العالم بعد تداول صوره حبيسًا داخل قفص قذر ويتلقى معاملة سيئة، إلى حديقة خاصة للحيوانات في بريشتينا في تشرين الأول/أكتوبر. وقد قام وزير الحكومة الألبانية بالإعلان عن هذه الخطوة بعد الإدانة الدولية لمحنة تومي.
ففي أعقاب تداول الصور، تلقت السفارة الألبانية في لندن وابلًا من الشكاوى، حيث بدأت بنشرعريضة وظهرت القصة في العديد من مواقع الرفق بالحيوان. وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، كشف الإنترنت كيف أن تومي، وهو واحد من ضمن 80 دبا محبوسة في أقفاص في ألبانيا، يعتمد على سخاء المارة في نظامه الغذائي اليومي من الوجبات السريعة.
كما كشف كيف تتدفق الحشود لرؤيته في بيته الذي هو عبارة عن قفص صغير بجوار مطعم متهدم في الجبال الجميلة 40 ميلا إلى الشمال من العاصمة الألبانية تيرانا. لقطات فيديو المروعة للدب يعض جسده في تشنج ليؤذي نفسه، أثارت غضبا بين محبي الحيوانات، الذين أطلقوا عريضة على الإنترنت تدعو لإنقاذ تومي من جحيمه.
وقد لام صاحبه هذا السلوك من الأسى على "الملل"، وأصر على أنه ليس هناك شيء خاطئ في حبس تومي لمدة 24 ساعة في اليوم. لكن خبير الرفق بالحيوان قال إنه نتيجة للظروف المعيشية الرتيبة للغاية والتي لا تطاق بالنسبة له.
وردا على التقرير المروع حول تومي، أعلنت السلطات الألبانية أنه سيتم قريبا تخليصه من بؤسه. وقال وزير البيئة ليفتر كوكا، أنه يمكن نقله إلى ملجأ في كوسوفو في أكتوبر/ تشرين الأول.
الحرم متخصص في رعاية الدببة البنية التي تعرضت من قبل لحياة قاسية.
وأضاف متحدث باسم الوزير: "تومي الدب هو واحد من خمسة دببة تمت الموافقة على أن تلجأ إلى حرم الدببة في بريشتينا في أكتوبر/تشرين الأول 2016.
ورحب عالم الحيوان توماس بيتش من جماعة حملة "أربعة كفوف"، ومقرها لندن بالخطوة. وقال: "كجزء من منظمة أربعة كفوف حصلنا على اتفاقية مع وزارة الألبانية البيئة، ونأمل لإنقاذ الدببة التي تعاني أكثر بسبب استغلالها في مناطق الجذب السياحي في ألبانيا، بما في ذلك تومي. ومن الضروري أيضا أن أي عمليات إنقاذ يجب أن تكون مصحوبة بتضافر الجهود جنبا إلى جنب مع الوزارة لإيجاد حل مستدام لما يقرب من 80 دبا مازالت في الأسر وتعيش حاليا في ظروف مماثلة في جميع أنحاء ألبانيا".
وأضاف: "من أجل أن يكون لها تأثير دائم على الدببة، من المهم أن هذا الحل يتضمن تطبيقا أفضل للقوانين الحالية وقانونا جديدا يحظر الحفظ القاسي للدببة مرة واحدة وإلى الأبد. وتقدر أربعة كفوف إلى حد كبير بيان مجلس الوزراء الذي يؤكد من جديد التزامه بإنهاء أقسى أشكال حفظ الدب في ألبانيا".
قبل سنتين، جاب تومي الجبال، الغابات والنهر عبر الطريق من المطعم حيث أنه الآن نقطة جذب سياحية. ثم جاء الرجل الذي يدير المطعم، الذي يرفض الكشف عن اسمه، مع فكرته المقززة باتخاذ الدب من موطنه الطبيعي، في محاولة لتعزيز الاستيلاء. وقال إنه دفع لطبيب بيطري لمطاردة تومي ببندقية مخدرة. وقام بتخدير الحيوان الضخم، الذي عمره الآن خمس سنوات، وعاد به إلى المطعم ووضعه في قفص حجمه 20×10 أقدام لجذب الزبائن إليه.
ودعا النشطاء مرارا وتكرارا الحكومة الألبانية لإنقاذها من الأسر، ولكن على الرغم من الوعود الكثيرة لم يتم عمل شيء. والدب البني الألباني الآن من الأنواع المهددة بالانقراض بشكل خطير. وتبقى فقط حوالي 250 دبا بنيا في البلاد التي تعاني من الفقر (بالإضافة إلى ما يقدر ب 80 دبا يعيشون في أقفاص).
أرسل تعليقك