حملة لحماية الأسود من القنص في تنزانيا خشية من انقراضها
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ساعدت 1000 أسرة في بناء أماكن آمنة للماشية في الليل

حملة لحماية الأسود من القنص في تنزانيا خشية من انقراضها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حملة لحماية الأسود من القنص في تنزانيا خشية من انقراضها

حملة لحماية الأسود من القنص
دودوما - صوت الامارات

يسير سيتوتي بيترو، البالغ من العمر 29 عاماً، مع 4 شبان آخرين ينتمون إلى شعب «الماساي» في تنزانيا، وهو يحمل منجلاً حاداً، وقبل بضع سنوات فقط، كان من المرجح أن يكون الرجال في سنّه يطاردون الأسود ويقتلونهم، لكن بيترو لا يفعل ذلك، بالعكس هو يحاول حمايتها، فالمشكلة بالنسبة له هي تراجع أعداد الأسود، حسب ما نقلته وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية.

ويقول بيترو: «سيكون من المخزي أن نقتلهم جميعاً... ستكون خسارة كبيرة إذا لم ير أطفالنا الأسود في المستقبل». وبسبب ذلك انضم بيترو إلى حملة لحماية الأسود من القنص، من خلال حماية الحيوانات الأليفة التي قد يفترسها الأسود، فتُقتل بسبب الغضب من افتراسها بعض المواشي التي يربيها المزارعون.

وبيترو هو واحد من أكثر من 50 مراقب أسود في المجتمعات المحلية في شعب «الماساي»، الذين يسيرون على طرق الدوريات اليومية لمساعدة الرعاة على حماية ماشيتهم، بدعم وتدريب من منظمة تنزانية صغيرة غير ربحية، وعلى مدار العقد الماضي ساعدت هذه المجموعة أكثر من 1000 أسرة على بناء أماكن آمنة لحماية ماشيتهم في الليل.

وتقدم الجمعية تجربة تؤكد قدرة الأسود والفهود والزرافات والأفيال وكثير من الفصائل المهددة بالانقراض على البقاء سوياً، لكن ذلك يعتمد في الأرجح على إيجاد طريقة للناس والمواشي والوحوش البرية لمواصلة استخدام الأرض نفسها معاً.

وفي جميع أنحاء أفريقيا، انخفض عدد الأسود أكثر من 40 في المائة خلال العقدين الأخيرين، ووفقاً للبيانات الصادرة في عام 2015 عن الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، فإن الأسود في قائمة الأنواع التي يعتبرها العلماء «عرضة» للانقراض.

وأكبر سبب لتراجع عدد الأسود هو أن أراضيهم العشبية يتم تحويلها إلى أراضٍ زراعية ومدن. وفي البقية الصغيرة من أراضي السافانا المفتوحة حيث ما زالت الأسود تتجول، فإن الصيد الجائر والقتل الانتقامي هي أهم التهديدات التي تواجههم.

ويتم التعامل مع الأسود كأعداء جديرين بالاحترام في ثقافة شعب «الماساي». ويقال إن أي شخص يلحق الضرر بأكثر من 9 أسود «يُلعن». لكن إذا كان الضرر بغية الانتقام من وفاة بقرة على يد السد فيحظى الشخص بالاحترام، كنوع من الأخذ بالثأر المحمود.

لكن بيترو وجماعته يفكرون في «ماذا لو كان من الممكن منع نشوب النزاعات بين البشر والأسود؟». ويقول بيترو: «لقد قتل شيوخنا الأسود... وما لم نحصل على طريقة تفكير جديدة، فسوف ينقرضون».

وفي معظم أنحاء كوكب الأرض، لا يتعايش البشر والحيوانات المفترسة بسهولة. لكن في السهول المرتفعة في شمال تنزانيا، عاش الرعاة لفترة طويلة إلى جانب الحيوانات البرية، يرعون أبقارهم وماعزهم وأغنامهم على نفس السافانا الواسعة حيث الحمير والجاموس الوحشي والزرافة، وحيث يطارد الأسود والطيور والضباع هذه الحيوانات البرية.

ووفقاً لبيانات الباحثين في جامعة «أكسفورد»، فإن تنزانيا من الأماكن القليلة المتبقية على الأرض، التي قد لا يزال التعايش فيها بين البشر والحيوانات البرية والمفترسة ممكناً. وما يحدث في تنزانيا سيساعد في تحديد مصير الأسود، لأن البلد هو موطن لأكثر من ثلث الأسود الأفريقية المتبقية (نحو 22500 أسد).

قد يهمك أيضًا :

كلب شجاع صاحبه من حريق دمر منزله بالكامل بطريقة شجاعة في ولاية أميركية

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملة لحماية الأسود من القنص في تنزانيا خشية من انقراضها حملة لحماية الأسود من القنص في تنزانيا خشية من انقراضها



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates