دبي - صوت الإمارات
استثمرت دولة الإمارات العربية المتحدة في الأمن الغذائي خير استثمار وباتت التجربة الإماراتية مثالاً يحتذى به، فالفواكه والخضار التي كانت تستوردها الدولة، بدأت رويداً رويداً في تحقيق الاكتفاء الذاتي بها، ومن هذه الخضار الكوسا التي نجحت زراعتها في كل البيئات، حتى في الحدائق المنزلية.
ولكن المطلوب التعرف على الصنف الأكثر إنتاجية والمقاوم للأمراض والآفات حتى لا تذهب جهود المزارع سدى، وإن كان المزارع يغذي السوق بإنتاج مزرعته ربما يخسر بسبب عدم قوة الصنف المقاوم للأمراض، خصوصاً أن هناك العديد من الحشرات تجذبها أزهار النبتة ومنها «حافرة الأنفاق».حيث تسبب الكثير من الأضرار بسبب وضعها اليرقات التي تفضل جذع النبات. وهنا نساعد هواة الزراعة في التعرف على الكوسا التي تصنع منها أطباق بطرق عدة، وتمتلك فوائد صحية جمة.
أنواع
وعن كيفية زراعة الكوسا، أوضح الخبير الزراعي سعيد راشد عبدالله الزحمي من منطقة الحنية: أن هناك العديد من أنواع الكوسا، وبالنسبة لي اعتدت أن اشتري من بائع للبذور دون التركيز على بلد المنشأ، ولكن أطلب البذور الجديدة القوية، والتي في الغالب تكون مستوردة وتنجح في طرح كميات مناسبة من الثمار.
ولكن لكي تنجح الكوسا في الإزهار ومن ثم الإثمار، لا بد من التركيز على تنظيف المكان قبل وضع البذور، ثم توضع الكميات المناسبة من السماد، شرط تقليب الأرض بشكل جيد جداً، ثم وقبل وضع البذور نقوم بسقي الأرض والسماد حتى يتغلغل في التربة.
وبالنسبة لنا نفضل أسمدة المواشي، وأفضل طريقة للزراعة، ترك مسافات كافية بين البذور وأن نضع البذور في خطوط طولية، مثل الدروب، ونسميها «يلبات أو يلبه» والبعض يسميها «خب» وهي إحدى طرق الزراعة، وتكون على هيئة خنادق غير عميقة، ومن يملك رأس المال يصنع بيوتاً عبارة عن محميات (بيوت بلاستيك)، ومن المهم أن نقوم بالري يومياً بعد وضع البذور.
التسميد والآفات
وأضاف سعيد الزحمي: وبالنسبة للسقي، فمن الأفضل أن يتم مساءً، وخصوصاً بعد المغرب، لأن الأرض تبرد ولا يتبخر الماء سريعاً ويبقى حتى الصباح وهو الأفضل للنمو، وبما أن البذور تكون مذكرة ومؤنثة، فإنه يجب القيام بعملية التلقيح، خصوصاً وأن الإزهار لا يكتمل في اليوم ذاته، حيث يزهر على مراحل وبشكل يومي حتى يصبح لدينا حقل أو مكان مزهر بشكل كامل.
وبالتأكيد فإن البذور الجيدة سوف تبرز فوق الأرض بعد مدة تتراوح من يومين إلى 4 أيام، وخلال هذه الفترة على المزارع أن ينتبه إلى نقطة مهمة، وهي تنظيف الأرض من الحشائش المتطفلة أو الطفيلية، فهي تعد ضارة وتؤثر على النمو، وكما يفضل وضع المزيد من السماد مرة أخرى.
ولكن لا أنصح باستخدام أسمدة مركبة، لأن هذه النبتة في الغالب قوية وتستغرق أسبوعين إلى 3 أسابيع حتى تعطي ثمارها، وفي حال برزت لدينا مشكلة الآفات، فإن هناك فترة للمكافحة وليس في أي مرحلة من مراحل النمو. وأحد أكثر المعوقات خلال زراعة الكوسا «حافرة الأنفاق» التي تضع البيوض ومن ثم اليرقات.
والتي بدورها تتغذى على غصن النبتة، وحتى ثمرة الكوسا نفسها، وهناك طرق للوقاية غير رش المبيدات، مثل غسل الشجيرات بالماء والصابون، خصوصاً أنه يوجد صابون زراعي لا يضر الزرع ولا الطيور أو البيئة المحيطة، ويمكن أيضاً أن نستخدم صابون غسل الأواني لأنه ينجح في التخلص من بعض الحشرات ومنها «البق الأبيض» الذي يتغذى على المادة السكرية في الثمار أو الأزهار، ولكن عند رش أي مبيد، وإن كان عضوياً، لا بد من غسل كافة أجزاء الأشجار والنباتات بالماء النقي في فترة المساء.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك