بحث المسؤولون والخبراء المشاركون في أسبوع المناخ والتنوع الحيوي الذي ينظمه " إكسبو 2020 دبي " حتى 9 أكتوبر الجاري تحديات الاحتباس الحراري والجهود العالمية المبذولة في مواجهته .وشارك في فعاليات الأسبوع التي عقدت أمس، محمد نشيد الرئيس السابق لجمهورية المالديف وسعادة الدكتورة نوال خليفة الحوسني المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" وسعادة الدكتور عبد الله أحمد المندوس مدير المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية والبروفيسور باولو جالي مؤسس ومدير مركز البحوث البحرية والتعليم العالي في جمهورية إيطاليا والبروفيسور جواكين رويز توماس من جامعة أريزونا بالولايات المتحدة وعدد كبير من الخبراء والمسؤولين والمهتمين.
وبدأت فعاليات الجلسة بعرض فيلم وثائقي حول التأثيرات السلبية للاحتباس الحراري في دول العالم، ودور الدول في مواجهة هذه الظاهرة البيئية.
وأكد محمد نشيد الرئيس السابق لجمهورية المالديف في مستهل كلمته على ضرورة أن يتحد العالم لمواجهة الاحتباس الحراري ووضع حلول فاعلة وناجعة لهذه المعضلة التي باتت تهدد كوكبنا، معرباً عن إيمانه الشديد بقدرة العقول البشرية المبدعة في العالم على إيجاد حلول لهذه المعضلة وتمكين البشرية من العيش بأمان.
وأشار إلى أهمية المحافظة على الشعاب المرجانية في البحار والمحيطات لدورها المهم والفاعل في الحد من طاقة الأمواج وقوتها ومن ثم المحافظة على الشواطئ من التآكل والمحافظة على التوازن والتنوع الحيوي المطلوب".
ونوه إلى ضرورة بناء حواجز وسدود مائية لحماية سواحل كافة دول العالم من التآكل بفعل حركة الأمواج القوية" مبيناً أهمية هذه الحواجز والسدود في تحقيق الأهداف الآمنة التي يصبو إليها العالم في مواجهة معضلة تآكل الشواطئ على الرغم من التكلفة المادية العالية.
وتحدث الدكتور عبدالله المندوس عن الدور الرائد الذي تقوم به دولة الإمارات في عمليات تلقيح السُحُب وتأثيرات ذلك الإيجابية على الحالة المناخية داخل الدولة، مؤكدا أن الإمارات تستعين بأفضل الوسائل العالمية في إنجاز مثل هذه المهام العلمية.
وشدد على أهمية التكاتف العالمي لمجابهة ظاهرة الاحتباس الحراري ونشر التوعية اللازمة عبر كافة المؤسسات المعنية في الدول لتعريف الشعوب بشأن مخاطر هذه الظاهرة.
من جانبها قالت الدكتورة نوال الحوسني إن قيادة دولة الإمارات تولي قضية الاحتباس الحراري أهمية قصوى نظراً لتأثيراتها الجسيمة في العديد من دول العالم، مؤكدة أن الإمارات هي من أهم الدول المصدرة للطاقة المتجددة في العالم وليست فقط دولة منتجة للنفط.
وتطرقت سعادتها إلى الأدوار المهمة التي تقوم بها الدولة في تحقيق الاستدامة في كافة مناحي الحياة.
بدورها قالت معالي اينيس دوس سانتوس كوستا وزيرة الدولة للبيئة في البرتغال، " إن العالم بأسره يجب أن يغير نظرته إلى التنمية الاقتصادية وفق رؤى وأهداف جديدة تحقق الاستدامة وتُمكن من مواجهة المعضلات الجسيمة الناجمة عن الاحتباس الحراري".
وثمّنت الجهود الكبيرة التي تقوم بها دولة الإمارات في المحافظة على البيئة وتنميتها والسعي المتواصل إلى تحقيق كل سبل الاستدامة.
من جانبه قال البروفيسور باولو جالي إنه يجب دمج كافة فئات المجتمع من أطباء ومهندسين وعلماء للمساهمة في إيجاد حلول لمعضلة الاحتباس الحراري وخلق تنوع بيولوجي متوازن يحقق الاستدامة المطلوبة لكوكبنا".
وفي ختام الجلسة عُرض فيديو حول أبرز الجهود الدولية لمكافحة الاحتباس الحراري بالإضافة إلى جهود بعض دول العالم لمنع تآكل شواطئها من خلال إنشاء السدود و الحواجز.
وقـــــــــــــــد يهمك أيــــــــــــــــــضًأ :
العالم يستحضر "روح باريس" في قمة افتراضية لإنقاذ الأرض
"الأمم المتحدة" تحذر من اختفاء الشعاب المرجانية بحلول نهاية القرن
أرسل تعليقك