ارتفاع حرارة البحار يُقلَّل مخزون الثروة السمكية عالميًّا
آخر تحديث 13:50:28 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تُعاني القُدّ وأنواع المحار المختلفة جرّاء تغيّر المُناخ

ارتفاع حرارة البحار يُقلَّل مخزون الثروة السمكية عالميًّا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ارتفاع حرارة البحار يُقلَّل مخزون الثروة السمكية عالميًّا

تأثر مخزون الأسماك بارتفاع درجة حرارة البحر
لندن ـ سليم كرم

انخفض عدد الأسماك التي يتم استخراجها من المحيط بما يقرب من 5% مع تأثر مخزون الأسماك بارتفاع درجة حرارة البحر، إذ يعد سمك القد والرنجة وأنواع المحار المختلفة من الكائنات التي تعاني بالفعل جراء تغير المناخ، وفقا إلى تحليل جديد فحص البيانات من جميع أنحاء العالم.

وانخفضت الأعداد بوضوح في مناطق الصيد الرئيسية مثل بحر الصين الشرقي وبحر الشمال، إذ بلغت الخسائر الناجمة عن المناخ نسبة 35%، ويتفاقم هذا الدمار نتيجة الصيد الجائر وتهديد سبل معيشة 56 مليون شخص يعتمدون على مصائد الأسماك من أجل البقاء، وفي حين يُتوقع بأن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة في المحيط إلى إحداث فوضى في النظم الإيكولوجية البحرية في المستقبل، فإن النتائج الجديدة هي تذكير مُحبط بأن تغير المناخ أصبح حقيقة واقعة بالفعل.

أقرأ أيضًا : الصين تعلق بناء جسر بعد نفوق آلاف الأسماك النادرة

وقال الدكتور مالين بنسكي، عالم البيئة في جامعة روتجرز في نيوجيرسي، والذي أسهم في البحث: "لقد صُدمنا عندما اكتشفنا أن مصائد الأسماك في جميع أنحاء العالم تأثرت بالفعل بارتفاع درجة حرارة المحيطات، وهذه ليست تغييرات افتراضية في وقت ما في المستقبل".

وفحص العلماء بيانات الصيد بشأن الحد الأقصى من المصائد المستدامة والتي تمتد إلى عام 1930، وتغطي 235 مجموعة من بين 124 نوعا الكائنات البحرية، وتربطها بالتغيرات في درجة حرارة المحيطات، وبشكل إجمالي يمثل ذلك نحو ثلث الصيد من جميع أنحاء العالم خلال هذه الفترة.

ورغم هذا الدمار الشامل الذي ألحقه ارتفاع درجات حرارة المحيطات فإن فريق البحث لاحظ بعض الفائزين من تغير المناخ، حيث ازدهر عدد سمك القاروس في منتصف المحيط الأطلسي حتى مع دخول العديد من الأسماك إلى مرحلة انحدار، إلا أن الباحثين أوضحوا أن هذه المؤشرات الإيجابية لن تستمر إلى الأبد.

وقال الدكتور أولاف جنسن أحد كبار الباحثين من جامعة روتجرز: "تجمعات الأسماك لا يمكنها سوى تحمل الاحترار الكبير، ومن المرجح أن تبدأ العديد من الأنواع التي استفادت من الاحترار في التراجع مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة"، وإذا لم تتخذ حكومات العالم إجراءات جدية لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة على المستوى العالمي، فمن المرجح أن ترتفع درجات حرارة المحيطات بنسبة تصل إلى 3.2 درجة مئوية بحلول نهاية هذا القرن، ويتضاعف الضرر بسبب تحمض المحيطات، بالإضافة إلى تأثير آخر لمستويات أعلى من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، فضلا عن تغيرات في محتوى الأكسجين في الماء.

وذكر الدكتور كريس فري العالم في جامعة كاليفورنيا سانتا باربرا الذي قاد البحث "نوصي مديري المصايد بإلغاء الصيد الجائر، وإعادة بناء مصايد الأسماك وأن يأخذوا في الاعتبار تغيرات المناخ في قرارات إدارة مصائد الأسماك، ويمكن لواضعي السياسات أن يستعدوا للتباين الإقليمي في مصائد الأسماك من خلال تأسيس اتفاقات تجارية وشراكات لتبادل المأكولات البحرية بين المناطق الفائزة والخاسرة"، ونشرت هذه النتائج في مجلة Science

قد يهمك أيضًا :

سكان مالطا يُخاطرون بحياتهم من أجل جمع الأسماك التي لفظها البحر

"جيش المليار صرصور" للتخلّص مِن المأكولات المُتبقية والنفايات المُتحلّلة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع حرارة البحار يُقلَّل مخزون الثروة السمكية عالميًّا ارتفاع حرارة البحار يُقلَّل مخزون الثروة السمكية عالميًّا



GMT 05:59 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 05:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف شعاب مرجانية عمرها 300 عام «أكبر من الحوت الأزرق»

GMT 19:55 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الإعصار "ميلتون" يبدأ باجتياح سواحل فلوريدا

GMT 18:38 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

الأفيال تنادي بعضها البعض بالاسم على غرار البشر

GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 06:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 صوت الإمارات - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 18:09 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميمات مختلفة لسلاسل من الذهب رقيقة تزيدك أنوثة

GMT 11:26 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الصين تتسلم الدفعة الأولى من صواريخ "أس-400" الروسية

GMT 16:28 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

تسمية بافوس القبرصية عاصمة للثقافة الأوروبية

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:16 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 17:14 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بن راشد يُصدر مرسوماً بضم «مؤسسة الفيكتوري» إلى نادي دبي

GMT 01:20 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

نبضات القلب المستقرة “تتنبأ” بخطر وفاتك!

GMT 02:41 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

"الفاتيكان" تجيز استئصال الرحم من المرأة لهذا السبب فقط

GMT 23:19 2013 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

"Gameloft" تستعرض لعبة "Asphalt"بهذا الصيف

GMT 13:12 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض الكتاب الكويتي منصة متميزة لأصدارات الشباب الأدبية

GMT 09:48 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الإذاعة المِصرية تعتمد خِطة احتفلات عيد "الأضحى"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates