انخفاض أعداد الحيوانات بمقدار الثلثين بحلول عام 2020
آخر تحديث 20:09:07 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يعدّ انهيار الحياة البرية علامة على عصر "الأنثروبوسين"

انخفاض أعداد الحيوانات بمقدار الثلثين بحلول عام 2020

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - انخفاض أعداد الحيوانات بمقدار الثلثين بحلول عام 2020

جثة فيل يمثل أحد الأنواع التي تأثرت بأفعال البشر
لندن ـ كاتيا حداد

كشف تقرير جديد عن نقص أعداد الحيوانات البرية التي تعيش على الأرض، بمقدار الثلثين بحلول عام 2020، في إطار جزء من الانقراض الجماعي، المدمر للعالم الطبيعي الذي تعتمد عليه البشرية.

وأشار التحليل الأكثر شمولًا إلى انخفاض أعداد الحيوانات بنسبة 58% بين عامي 1970-2012، وتصل الخسائر إلى نسبة 67% بحلول عام 2020، وجمع باحثون من الصندوق العالمي للطبيعة وجمعية علوم الحيوان، في لندن التقارير من بيانات علمية، ووجدوا أن تدمير الموائل البرية يرجع إلى الصيد والتلوث، وفقدت الحيوانات عدة موائل من الجبال على الغابات والأنهار والبحار، وتشمل أنواع معروفة مهددة بالانقراض مثل الفيلة والغولاريلا، وحيوانات أقل شهرة مثل النسور والسلمندر.

ويعدّ انهيار الحياة البرية فضلًا عن تغير المناخ من العلامات الأكثر لفتًا على عصر الأنثروبوسين وهو عصر جيولوجي جديد، يعتقد أن يهيمن فيه البشر على الكوكب، وأوضح البروفيسور يوهان روكستروم المدير التنفيذي لمركز ستوكهولم، Resilience Centre في مقدمة التقرير قائلًا "لم نعد بعد في عالم صغير على كوكب كبير، ولكن أصبحنا عالم كبير على كوكب صغير، حيث وصلنا إلى نقطة التشبع".

وأضاف ماركو لامبرتيني، مدير عام الصندوق العالمي للطبيعة، "أن ثراء وتنوع الحياة على الأرض أمر أساسي لأنظمة الحياة المعقدة، فالحياة تدعم الحياة ونحن جزء من نفس المعادلة، وعندما نفقد التنوع البيولوجي سينهار العالم الطبيعي ونظم دعم الحياة"، مشيرًا إلى أن الإنسانية تعتمد كلية على الطبيعة للحصول على هواء نقي ومياه وطعام ومواد، وكذلك الإلهام والسعادة، وحلل التقرير الكمية المتغيرة لأكثر من 14 ألف من الحيوانات لـ 3700 نوع من أنواع الفقاريات والتي أتيحت بياناتها، ما أنتج مقياس أشبه إلى المؤشر بشأن حالة 64 ألف من أنواع الحيوانات، واستخدمه العلماء لقياس التقدم المحرز في جهود الحفاظ على البيئة.

ويعتبر أكبر سبب لتراجع أعداد الحيوانات تدمير المناطق البرية من أجل الزراعة، وقطع الأشجار، حيث أصبحت معظم مساحة اليابسة مشغولة من قبل البشر مع وجود مساحة 15% فقط للطبيعة، إضافة إلى الصيد غير المشروع واستغلال الأغذية، ونظرًا للصيد غير المستدام يتم أكل أكثر من 300 نوع من الثدييات ما يجعلهم مهددين بالانقراض، وفقا لبحث أجري مؤخرًا. ويعدّ التلوث من المشاكل الخطيرة التي تؤثر على أنواع مثل الحيتان القاتلة، والدلافين، في البحار الأوروبية، والتي تتعرض لأذى خطير بسبب الملوثات الصناعية، ودُمرت النسور في جنوب شرق آسيا على مدى السنوات العشرين الماضية، وتموت بعد تناول جثث الماشية التي تتداوي بعقار مضاد للالتهابات، وتعاني البرمائيات من أكبر الانخفاضات في جميع الحيوانات، بسبب مرض فطري يُعتقد أنه انتشر في العالم بسبب تجارة الضفادع وسمندل الماء.

وأكدت التقارير أن الأنهار والبحيرات الموائل الأكثر تضررًا حيث انخفض عدد الحيوانات بها بنسبة 81% منذ عام 1970، نتيجة تلوث المياه المفرط والسدود، وأوضح مدير العلوم في الصندوق العالمي للطبيعة مايك باريت أن الضغوط تتعاظم، بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، وهو ما يحول النطاقات التي تعيش فيها الحيوانات، ويتحفظ بعض الباحثين بشأن نهج التقرير الذي يلخص العديد من الدراسات المختلفة إلى رقم رئيسي، وأردف البروفيسور ستيوارت بيم في جامعة ديوك أنه محق على نطاق واسع، ولكن الكل أقل من مجموع الأجزاء"، مشيرًا إلى أن البحث في فئات معينة مثل الطيور يعدّ أكثر دقة.

وحذّر التقرير من أن الخسائر في الحيوانات البرية ستؤثر على الناس وربما تؤدي إلى صراعات، مضيفًا "زيادة الضغط البشري يهدّد الموارد الطبيعية التي تعتمد عليها البشرية ما يزيد من خطر انعدام الأمن المائي والغذائي والتنافس على الموارد الطبيعية"، فيما بدأت بعض الأنواع في التعافي، وهو ما يشير إلى أن التحرك السريع من شأنه أن يعالج الأزمة، ويعتقد أن أعداد النمور في تزايد مستمر، وتم مؤخرًا إزالة الباندا العملاقة من قائمة الأنواع المهددة بالانقراض، وفي أوروبا ارتفعت الضوابط الخاصة بحماية الموائل والصيد لحيوانات الوشق والأوراسي، ما أدى إلى ارتفاع أعدادها بمقدار خمسة أضعاف منذ فترة الستينات، وقدمت قمة الحياة البرية العالمية الأخيرة طرق جديدة لحماية حيوان البينغول، وهو أكبر الثدييات التي يتم الإتجار بها في العالم.

وأعلن باريت أن وقف الخسائر الإجمالية للحيوانات والموائل يتطلب تغييرًا منهجيًا في كيفية استهلاك المجتمع للموارد، موضحًا أنه يمكن للناس أن تختار تناول كميات أقل من اللحوم، ويمكنهم الاعتماد على الحبوب المزروعة في الأراضي التي أزيلت منها الغابات، ويجب أن تضمن الشركات استدامة سلاسل التوريد الخاصة بهم، مضيفًا "يجب على السياسيين أيضا ضمان أن تكون جميع سياستهم مستدامة، ويعدّ التقرير صورة صادمة لما نحن فيه، أتمنى آلا نيأس لأنه لا يوجد وقت لليأس، ولكن يجب علينا اتخاذ فعل ما، ما زالت مقتنعًا أنه يمكننا الحصول على دورة مستدامة خلال الأنثروبوسين، ولكن يجب أن يكون هناك إرادة للقيام بذلك".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انخفاض أعداد الحيوانات بمقدار الثلثين بحلول عام 2020 انخفاض أعداد الحيوانات بمقدار الثلثين بحلول عام 2020



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:21 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

افتتاح معرض "ألوان السعودية" المتنقل في جدة

GMT 07:14 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الرميحي يزور جناح دولة قطر في معرض "اكسبو 2015"

GMT 20:48 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج جديد فى إذاعة الشرق الأوسط عن التعديلات الدستورية

GMT 13:26 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقهى ثقافي ومسابقة تصوير في معرض كتاب شرطة دبي

GMT 11:40 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي للسياحة" تنظم معرض "ميادين الفنون"

GMT 07:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جبل بوزداغ من أروع المناطق السياحية للتزلج

GMT 05:28 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

HTC تنشر أول صورة تشويقية لهاتفها المرتقب One M10

GMT 11:02 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بحث تطوير مشروع جامعة عمان مع كامبريدج

GMT 03:34 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يستقطب أكثر من 600 ألف زائر

GMT 08:27 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميثاء الخياط تعرّف الأطفال بطرق قص مبتكرة في "الشارقة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates