إدارة دونالد ترامب تتجاهل الشكوك بشأن تقارير علوم المُناخ الفيدرالية
آخر تحديث 16:41:44 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أميركا ليس لديها أيّ خطط لمحاولة الحدّ مِن تلوّث الكربون

إدارة دونالد ترامب تتجاهل الشكوك بشأن تقارير علوم المُناخ الفيدرالية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - إدارة دونالد ترامب تتجاهل الشكوك بشأن تقارير علوم المُناخ الفيدرالية

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن - يوسف مكي

حصلت صحيفة "واشنطن بوست" في الأسبوع الماضي، على مذكرة داخلية للبيت الأبيض ناقشت كيف يجب على إدارة ترامب التعامل مع تقارير علوم المناخ الفيدرالية، وقدّمت المذكرة ثلاثة خيارات دون إقرار أي منها: إجراء تدريب "فريق أحمر / فريق أزرق" لتسليط الضوء على جوانب عدم اليقين في علوم المناخ، والمزيد من المراجعة الرسمية للعلوم بموجب قانون الإجراءات الإدارية، أو تقرر فقط أن تتجاهل العلم والتجارب التي تجريها الوكالات الفيدرالية والكيانات الخارجية وليس السعي إلى وصفه أو طرح الأسئلة عليه.

وباختصار، فتجاهل البيت الأبيض "النقاش" الذي أرسى علم المناخ، مما ألقى بظلال من الشك على استنتاجات العلماء، لم يعد مقبولا، ويجب التصرف بناءً على نتائج الخبراء العلميين.

إنكار المُناخ المتغيّر مكلف للغاية
وفي الوقت نفسه، خلصت ورقة بحثية نشرت في مجلة Nature الأسبوع الماضي إلى أن الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية فوق درجات الحرارة  مثل "قبل العصر الصناعي" من شأنه أن يوفر أكثر من 20 تريليون دولار بالمقارنة مع درجة حرارة تصل إلى 2 درجة مئوية، وستكلف تخفيضات الكربون اللازمة لتحقيق الهدف المحدد بـ1.5 درجة مئوية نحو 300 مليار دولار أكثر من الجهود المبذولة للوفاء بـ2 درجة مئوية. وبعبارة أخرى، فإن الفوائد الاقتصادية للهدف الأكثر عدوانية تفوق تكاليفها بعامل يبلغ نحو 70 إلى 1، لذا الحد منه سيكون أقل تكلفة من تفاقمه وعلاجه.

إن السياسات المناخية الدولية الحالية ستحدّ فقط من الاحترار العالمي إلى درجة حرارة تتراوح بين 3 و3.5 درجات مئوية، كما أن سياسات أميركا "غير كافية بشكل كبير" للوفاء بأهداف درجة الحرارة 2 أو 1.5 درجة مئوية. في ظل إدارة ترامب، وليس لدى الولايات المتحدة أي خطط لمحاولة الحد من تلوث الكربون، وفي الحقيقة كانت الإدارة تتخذ كل خطوة ممكنة لإبطال سياسات المناخ الراسخة وزيادة التلوث من صناعات الفحم والنفط، على الرغم من أن ظاهرة الاحتباس الحراري خاصة تؤذي بلد ترامب.

وفي الأساس، فإن اتخاذ إجراءات جريئة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري من شأنه أن يوفر للعالم الكثير من المال، وأنه سيفيد بشكل خاص الاقتصادات في الولايات الجنوبية المحافظة، لكنها لن تكون جيدة لصناعة الوقود الأحفوري، وأعطت إدارة ترامب الأولوية لأرباح الشركات قصيرة الأجل فوق كل شيء آخر، بما في ذلك الرفاهية والحياة الأميركية.

تجاهل الخبراء يعتبر غباء

هناك إجماع خبراء بنسبة 97٪ على أن البشر يسببون الاحترار العالمي، وأن البحث العلمي أوضح أن عواقب استمرار التغير السريع في المناخ، يمكن أن تكون مدمرة للاقتصاد ولجميع الأنشطة على وجه الأرض.

إن قضية توجه إدارة ترامب لتجاهل الشكوك بشأن استنتاجات خبراء العلوم المناخية، هي تصرف سيئ. والتعديات على المناخ ليس بها إجماع بنسبة 100٪ لكن ربما أقل من 3٪ من تعاديات المناخ على شيء. وربما يكون الخبراء على خطأ، ولن يكون تغير المناخ سيئًا للغاية. وإذا كانت الرهانات أمرًا غير منطقي، فسيكون ذلك أمرًا رائعًا إذا لم تحدث، ولكن يجب أن نفكر قبل المراهنة على مستقبل البشرية والحياة على الأرض.

إنقاذ الجيل القادم أم الحزب الجمهوري
ليس فقط أن الاحتباس الحراري العالمي ينكر السياسة القائمة، بل إنه سيئ للصحة طويلة الأمد وللحزب الجمهوري. هناك فجوة في التغير المناخي ومعظم الأميركيين الشباب يدركون أن البشر يسببون الاحترار العالمي، والمحافظون الشباب يريدون من قادتهم القيام بشيء حيال ذلك. وستصبح تأثيرات تغير المناخ أكثر شدة بمرور الوقت، ويعرف شباب اليوم أنهم سيضطرون إلى تحمل عواقب تصرفاتنا اليوم. إنهم ببساطة لا يستطيعون الإنكار، والجمعية العامة تخاطر بفقدان هؤلاء الناخبين للأبد بتجاهلها المتعمد للمشكلة التي تشكل تهديدًا وجوديًا للأميركيين الشباب.
هناك بعض بصيص الأمل في الحزب حيث وقع الجمهوريون الثماني في مجلس النواب على رسالة إلى قادة لجنة التخصيصات تحثهم على رفض أي أحكام في مشروع قانون الإنفاق لعام 2019 من شأنها أن تقوض جهود مكافحة تغير المناخ. واقترح مجلس القيادة المناخية المحافظ على السوق الحرة، والموجهة للذهاب حالما يستطيع الحزب الجمهوري أن ينتخب قيادة مستعدة لإبرام صفقة كبيرة بشأن تغير المناخ.

لكن الآن لا يزال الحزب الجمهوري عالقا، ولن تدرك قيادته حتى إمكانية أن 97٪ من خبراء علوم المناخ على حق، وهذا الإنكار سيكون مكلفًا للغاية، ومع قبول الأميركيين بشكل متزايد لحقائق تغير المناخ، فإنه سيهبط أيضًا بالحزب الجمهوري على قائمة لا يوجد بها ناخبون من الأساس.​

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدارة دونالد ترامب تتجاهل الشكوك بشأن تقارير علوم المُناخ الفيدرالية إدارة دونالد ترامب تتجاهل الشكوك بشأن تقارير علوم المُناخ الفيدرالية



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية

GMT 02:08 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

اختاري عطرك بحسب شخصيتك

GMT 10:38 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بروتوكول لإنشاء محطة لتحلية مياه البحر بقيمة 200 مليون جنيه

GMT 23:49 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تتويج السوري عمر خريبين كأفضل لاعب في آسيا لعام 2017

GMT 11:51 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يشيد بجهود شما المزروعي في دعم الشباب

GMT 03:12 2016 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

كعكات الموز والشوفان الصحية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates