دراسة تؤكد إمكان الوقاية من تغيُّر المناخ بوضع بلاستيك في البحر
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يوفِّر حماية ضد تحمُّض المحيطات ويحافظ على البيئة المائية

دراسة تؤكد إمكان الوقاية من تغيُّر المناخ بوضع بلاستيك في البحر

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دراسة تؤكد إمكان الوقاية من تغيُّر المناخ بوضع بلاستيك في البحر

الشعاب المرجانية
لندن - كاتيا حداد

كشفت دراسة حديثة أن وضع البلاستيك في البحر يُعتبر طريقة فعالة وإن كانت غريبة للتصدي لتغير المناخ، وأكدت الأبحاث أنه بالإضافة إلى ذلك يمكنه أن يوفر فرصة للحفاظ على الحياة البحرية. وقد وضع الخبراء الإيطاليين سلسلة من الشعاب المرجانية الصناعية في البحر الأبيض المتوسط ​​على أمل أن يساعد ذلك في حماية البيئة البحرية من المزيد من الدمار.

ويأمل الباحثون أن توفر هذه الشعاب الصناعية الطحلبية حماية ضد تحمض المحيطات، بالإضافة إلى توفير إطار للشعاب الطبيعية للنمو. وقال فريق البحث إنهم بدأوا في ذلك المشروع منذ شهر، و قد ظهر بالفعل دلائل إيجابية على أن المشروع يعمل بفاعلية. وتؤدي طحالب "كورالين" وظيفة بيئية مماثلة إلى الشعاب المرجانية، في البحر الأبيض المتوسط، وهي تشكل شعابا من كربونات الكالسيوم، وهي المادة الكيميائية الرئيسية في أقراص الطباشير والأدوية المضادة للحموضة، التي توفر المأوى لمجموعة متنوعة من الحياة البحرية، ولكن، مثل الشعاب المرجانية، فهي أيضا عرضة للتآكل مع زيادة نسبة الأحماض.

أنشأ الفريق الإيطالي 90 شعابا مرجانيا صغيرة مصنوعة من مادة مطاطية، تسمى "سيليكون الاستومر" الذي يحاكي الطريقة التي تتحرك بها الطحالب الطبيعية، يبلغ قطر كل مرجان صناعي 10 سنتيمترات (4 بوصات) فقط، و يشكل أسطحه ثلاثية الأبعاد مطبوعة بشكل منفصل قبل تجميعها، وتتركز الآن مجموعات تحتوي على 20 من الهياكل التركيبية في تجمعات واضحة. تم اختيار موقع للتجربة في خليج "لا سبيتسيا" في شمال غرب إيطاليا، على مقربة من الشعاب المرجانية والطحالب القائمة بالخليج، وفقا لتقارير "نيو ساينتيست".

وقال الدكتور فيديريكا راجازولا، عالم الأحياء البحرية في جامعة بورتسموثمن، والذي انضم إلى وكالة البحث والتطوير التي ترعاها الحكومة الإيطالية للمشروع: "تعتبر الطحالب المرجانية ذات أهمية إيكولوجية خاصة في المناطق الضحلة والمعتدلة".

واضاف : "تم اختيار المواد لتتناسب مع مكونات الطحالب، والأهم من ذلك، هو غير سامة او ضارة للبيئة البحرية، وبعد عام، سيبدأ ظهور بعض الأنواع من القشريات والديدان وكذلك الكائنات الحية الدقيقة غير مرئية للعين المجردة، وتبدأ في صنع شعاب مرجانية، فضلا عن بداية تغطية طحالب كورالين". واشار عالم الأحياء البحرية: "تنتمي التركيبة الحيوية لطحالب كورالين إلى هذه المجموعات من الكائنات الحية التي قد تلعب دورا هاما في التخفيف من انخفاض درجة الحموضة، وبالتالي خلق البيئة المكروية التي قد تساعد بعض الأنواع لمقاومة التغيرات المناخية في المستقبل."

وسيتم الآن رصد الشعاب الصناعية لتحديد ما إذا كان يمكن أن تستضيف مجموعة متنوعة من الحياة كالشعاب المرجانية الحقيقة، وبعد شهر واحد فقط وجد الباحثون علامات من الأغشية الحيوية، وطبقات رقيقة من السلائف الكيميائية والبيولوجية التي تشير إلى حياة أكثر تعقيدا. في غضون أقل من عام، سوف يتم اختبار بعض الشعاب المرجانية الصناعية وسكانها في المختبر، وسوف يقومون بالتحقق من وجود علامات تلف بعد تعريضهم للظروف المناخية المتغيرة التي يتوقعها الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ لعام 2100، وهذا سيحدد كيف يمكن للشعاب المرجانية الصناعية أن تكون بمثابة حاجز ضد تغير المناخ.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكد إمكان الوقاية من تغيُّر المناخ بوضع بلاستيك في البحر دراسة تؤكد إمكان الوقاية من تغيُّر المناخ بوضع بلاستيك في البحر



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates