دراسة تُعلن عن مواد كيميائية تهدّد الحياة البحرية في أستراليا
آخر تحديث 15:07:19 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

في دم السلاحف التي تعيش في الشعب المرجانية

دراسة تُعلن عن مواد كيميائية تهدّد الحياة البحرية في أستراليا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دراسة تُعلن عن مواد كيميائية تهدّد الحياة البحرية في أستراليا

مواد كيميائية تهدّد الحياة البحرية في أستراليا
سيدني ـ سليم كرم

تمّ العثور على مواد كيميائية تستخدم في مستحضرات التجميل، والعقاقير البشرية في دم السلاحف التي تعيش في "حاجز الشعب المرجانية العظيم" في أستراليا، ووفقًا لما ذكره موقع بريطاني وجد أن السلاحف الخضراء، لديها مئات الآلاف من المواد الكيميائية المختلفة، في مجرى الدم، مما تسبب في تعرض تلك الحيوانات لضعف الكبد.

وقال العلماء إن هذا الاكتشاف يسلط الضوء على التأثير المدمر للمواد، التى هي من صنع الانسان على الحياة البحرية، وكانت أدوية القلب (ميلرينون) والنقرس (ألوبورينول)، فضلاً عن المواد الكيميائية التجميلية والصناعية، من بين المواد التي تم اكتشافها في مجرى الدم لتلك الزواحف وذلك خلال جزء من مشروع الحماية المستمر.

وتعتبر السلاحف الخضراء مهددة بالانقراض، وتقع تحت  القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، وقال العلماء "إن التعرض للمواد قد تسبب آثارا جانبية في السلاحف، مع دلائل على وجود التهاب الكبد واختلال وظيفي، ويقول إيمي هيفرنان من جامعة كوينزلاند: "البشر يضعون الكثير من المواد الكيميائية في البيئة، ونحن لا نعرف دائمًا ماهية تلك المواد  ومدى تأثيرها".

اختبر الباحثون السلاحف في خليج كليفلاند وخليج أوبستارت على طول ساحل كوينزلاند، فضلاً عن جزر هويكس النائية في شمال الشعاب المرجانية، كجزء من مشروع "الأنهار إلى الشعب إلى السلاحف" 'Rivers to Reef to Turtles، وتجدر الاشارة الى ان الشعاب المرجانية الطويلة، والتى يبلغ طولها 2300 كم، هى موقع للتراث العالمى، تتعرض بالفعل لضغوط من الزراعة السائلة، وتغير المناخ.

وأظهرت الدراسات الاستقصائية عن الجو وفي المياه أن 22 في المائة من الشعاب المرجانية، في المياه الضحلة قد دمرت في عام 2016، ولكنها تضررت الآن بنسبة تصل إلى 29 في المائة، وبما أن الشعاب المرجانية تشهد حاليا سنة ثانية غير مسبوقة من التبييض، فإن التوقعات تظل قاتمة.

وقال رئيس هيئة المتنـزه البحري لحاجز الشعب المرجانية العظيم، روسيل راشلت "نحن قلقون جدًا بشأن ما يعنيه هذا، بالنسبة للشعاب المرجانية العظيمة وما يعنيه للمجتمعات، والصناعات التي تعتمد عليها"، وكمية المرجان الذي توفي من جراء التبييض في عام 2016 هو أعلى من تقديراتنا الأصلية، في هذه المرحلة، على الرغم من أن التقارير لا تزال تخضع للمسات الأخيرة، فإنه من المتوقع أننا سوف نرى أيضا المزيد من الانخفاض العام لمستويات الشعب المرجانية بحلول نهاية عام 2017".

وأوضح الصندوق العالمي لصون الطبيعة في أستراليا، أن السلاحف يمكن أن تستخدم كأداة للرصد الحيوي، لمعرفة ما هي المواد الكيميائية التي تدخل مياه الشعاب المرجانية وما تأثيرها على الحياة البحرية، وفي عام 2015، قال العلماء "إن مادة كيميائية تستخدم في واقي الشمس يمكن أن تسبب أضرارًا جسيمة للشعاب المرجانية، في جميع أنحاء العالم وتهدد وجودها"، وكشفت الدراسة أن هناك ثمة مادة كيميائية، اوكسيبنزون، تسبب "تشوهات كبيرة" في صغار الشعب المرجانية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تُعلن عن مواد كيميائية تهدّد الحياة البحرية في أستراليا دراسة تُعلن عن مواد كيميائية تهدّد الحياة البحرية في أستراليا



GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 08:03 2013 الجمعة ,23 آب / أغسطس

نظافة المدرسة من نظافة الطلاب والمدرسين

GMT 09:10 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير البيئة والمياه يكرّم مصمم لعبة "أبحر"

GMT 19:20 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

القبض على أسقف في الفاتيكان بتهمة الاختلاس

GMT 19:06 2013 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

علمى طفلك كيف يتصرف بطريقة جيدة

GMT 19:23 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مطالبات في بريطانيا بحظر بيع هواتف محمولة بحجم أصبع اليد

GMT 08:44 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الإضاءة المناسبة للتغلب على ضيق المساحات

GMT 08:11 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

أبرز صيحات الحقائب من أسبوع الموضة في ميلانو لخريف 2019

GMT 02:02 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

جزر الكناري تخفض أسعارها للرحلات الشتوية

GMT 02:50 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

الاتّكالُ على أميركا رهانٌ مُقلِق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates