تراجع أعداد الحشرات يُهدّد بحدوث انهيار للطبيعة
آخر تحديث 17:15:09 بتوقيت أبوظبي
الأحد 8 حزيران / يونيو 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

وفقًا لتقرير علمي عالمي الأول من نوعه

تراجع أعداد الحشرات يُهدّد بحدوث انهيار للطبيعة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تراجع أعداد الحشرات يُهدّد بحدوث انهيار للطبيعة

أعداد الحشرات يُهدّد بحدوث انهيار للطبيعة
لندن ـ سليم كرم

تتجه الحشرات في العالم نحو الانقراض، مما يهدد بحدوث انهيار كارثي للنظم الإيكولوجية للطبيعة، وفقًا لتقرير علمي عالمي الأول من نوعه.

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، نقلًا عن أول مراجعة علمية في هذا النطاق، أن أكثر من 40٪ من أنواع الحشرات يتراجع أعدادها، وأن نحو الثلث معرض للخطر.

أقرأ أيضًا : النمل الأبيض في البرازيل يحتل مساحة تُضاهي بريطانيا

وأوضحت المراجعة أن معدل انقراض الحشرات، أسرع ثماني مرات من الثدييات والطيور والزواحف، وأن الكتلة الكلية للحشرات تتناقص بمعدل 2.5 في المائة سنويًا، وفقًا لأفضل البيانات المتاحة، مما يشير إلى أنها قد تختفي خلال قرن من الزمان.

ووفقًا للمراجعة فإن كوكب الأرض بدأ يشهد عملية الانقراض الجماعي السادسة في تاريخه، مع تقارير تفيد بخسائر فادحة بالفعل تتعرض لها الحيوانات كبيرة الحجم، التي يسهل دراستها.

وتعتبر الحشرات الكائنات الأكثر تنوعًا ووفرة، فهي تفوق عدد سكان الأرض بنحو 17 ضعفًا، ويقول الباحثون إنها ضرورية لأداء سليم لجميع النظم البيئية، باعتبارها غذاء للمخلوقات الأخرى والملقحات وإعادة تدوير المواد الغذائية، وقد كشفت الأبحاث مؤخرًا عن انخفاض في أعداد الحشرات في ألمانيا وبورتوريكو، لكن المراجعة الأخيرة تشير بقوة إلى أن الأزمة عالمية.

وحدّد الباحثون استنتاجاتهم بشروط غير معتادة على نحو غير مسبوق، حيث تؤكد النتائج أن تطورات انخفاض أعداد الحشرات، تؤكد "أن الانقراض الكبير السادس، يؤثر بشكل عميق على أشكال الحياة على كوكبنا".

وقال العلماء إنه، "ما لم نغير طرقنا في إنتاج الغذاء، فإن أعداد الحشرات كلها ستذهب إلى طريق الانقراض في بضعة عقود، وانعكاسات هذا الأمر وتأثيراته على الأنظمة البيئية على الأرض، يمكن وصفها على الأقل بأنها كارثية".

ويقول التحليل الذي نشر في مجلة "Biological Conservation"، إن الزراعة المكثفة هي المحرك الرئيسي للتراجع ، لاسيما الاستخدام الكثيف للمبيدات كما أن التحضر وتغير المناخ هما عاملان مهمان، بينما قال فرانشيسكو سانشيز بايو، من جامعة سيدني في أستراليا، الذي كتب هذه المراجعة مع كريس ويكهايزز، من أكاديمية الصين للعلوم الزراعية في بكين، "إذا لم يكن من الممكن وقف خسائر أنواع الحشرات، فإن ذلك سيكون له عواقب كارثية على كل من النظم الإيكولوجية لكوكب الأرض وعلى بقاء البشرية".

وبيّن سانشيز بايو لصحيفة "الغارديان"، أنّ معدل الخسارة السنوية البالغ 2.5٪، خلال السنوات الـ25-30 الماضية "صادم"، و في غضون 10 سنوات سيكون لدينا انخفاض كبير يصل إلى الربع، وفي نصف قرن فقط، لن يتبقى لنا سوى النصف، وفي 100 عام لن يكون لدينا أي شيء، كما أن واحدة من أكبر الآثار المترتبة على فقدان الحشرات هو التأثير على العديد من الطيور والزواحف والبرمائيات والأسماك التي تأكل الحشرات، وقال بايو، "إذا اختفى هذا المصدر الغذائي، فإن كل هذه الحيوانات ستتضور جوعًا حتى الموت"، وقد لوحظت بالفعل هذه الآثار المتتالية في بورتوريكو، حيث كشفت دراسة حديثة عن انخفاض بنسبة 98٪ في الحشرات الأرضية على مدار 35 عامًا.

واختارت المراجعة العلمية جمع معلومات من 73 دراسة أجريت حتى الآن، وذلك لتقييم انخفاض أعداد الحشرات، وتعد الفراشات والعثة من بين أكثر الفئات تضررًا فعلى سبيل المثال، انخفض عدد أنواع الفراشات المنتشرة على نطاق واسع بنسبة 58 في المائة على الأراضي المزروعة في إنكلترا بين عامي 2000 و2009، كما تضرر النحل بشكل خطير، حيث لم يتم العثور في عام 2013 إلا على نصف أنواع النحل الطنان في أوكلاهوما بالولايات المتحدة في عام 1949، وكان عدد مستعمرات نحل العسل في الولايات المتحدة 6 ملايين في عام 1947، ولكن تم فقدان 3.5 مليون منها منذ ذلك الحين.

وهناك أكثر من 350 ألف نوع من الخنفساء، ويعتقد أن عددها انخفض كثيرًا، خاصة خنافس الروث، وكذلك كثير من الذباب والنمل، ولكن هناك ثغرات كبيرة في أسباب التناقص، كما أن عدد قليل من الأنواع القابلة للتكيف يزداد عددها، ولكن ليس بما يكفي لتجاوز الخسائر الكبيرة، "هناك دائمًا بعض الأنواع التي تستفيد من الفراغ الذي تركه انقراض الأنواع الأخرى"، وفقا لسانشيز بايو، وفي الولايات المتحدة ، تتزايد أعداد النحلة الطنانة الشرقية بسبب تحملها لمبيدات الآفات.

وأجريت معظم الدراسات التي تم تحليلها في أوروبا الغربية والولايات المتحدة ، مع عدد قليل يتراوح من أستراليا إلى الصين والبرازيل إلى جنوب أفريقيا، ويُعتقد أن فئات جديدة من المبيدات الحشرية التي تم إدخالها في السنوات العشرين الماضية ، بما في ذلك النيونيكوتينويدز والفبرونيل، كانت ضارة بشكل خاص لأنها تستخدم بشكل روتيني وتستمر في البيئة

قد يهمك أيضًا :

خلية نحل في فيتنام تُدافع عن نفسها أمام الهجوم الخارجي بالرقص

قرب نهاية عالم الحشرات تشغل العلماء وتنذر بمخاطر عدة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجع أعداد الحشرات يُهدّد بحدوث انهيار للطبيعة تراجع أعداد الحشرات يُهدّد بحدوث انهيار للطبيعة



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ صوت الإمارات
اجتمعت عاشقات الموضة الشهيرات في الوطن العربي خلال الساعات والأيام الماضية على تفضيل اللون الأسود لتزيين أحدث ظهور لهن، حيث تكاثفت إطلالات النجمات المتألقات بالأزياء السوداء، وزينت مواقع التواصل الإجتماعي، وطغت على اختياراتهن الأناقة والتفاصيل المعاصرة، كما تنوعت تلك الأزياء بين ما يناسب النزهات الصباحية، وأخرى للسهرات، ولأنه اللون المفضل في كل المواسم دعينا نلقي نظرة على أحدث إطلالات النجمات، لعلها تلهمك لاختيار إطلالتك القادمة على طريقة واحدة منهن. إطلالة نانسي عجرم ملكة البوب العربي نانسي عجرم عادت لصيحتها المفضلة في أحدث ظهور لها، من خلال اختيار موضة الجمبسوت المرصع الذي تفضله كثيرا في حفلاتها، ولم تتخل الفنانة اللبنانية عن لونها المفضل الذي رافقتها مؤخرا بكثير وهو اللون الأسود، حيث اختارت جمبسوت مرصع كليا بالت...المزيد

GMT 10:16 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ميزة الأزرق والأبيض في تزين غرفة المعيشة

GMT 19:06 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الديكورات الفرنسية الكلاسيكية لمنزل أكثر أناقة

GMT 00:47 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

مذاق أرمني شهي في مطعم لوسين الرياض

GMT 14:30 2017 الإثنين ,27 شباط / فبراير

نيكول شيرزينغر تتألق في فستان وردي مثير

GMT 04:28 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

مكاتب المراهنات تنتشر في سورية بشكل مُفزع

GMT 19:16 2013 الجمعة ,15 آذار/ مارس

صهاريج سورية تتوقف عن نقل الوقود من لبنان

GMT 01:24 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

مي سليم تشعل السوشيال ميديا بإطلالة مثيرة

GMT 18:14 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

4 عطور قوامها العنبر لجاذبية مضاعفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates