مهارة القرود في استخدام أدوات التغذية قد تؤدي إلى هلاكها
آخر تحديث 13:42:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أحدثت تغييرًا جذريًا في أعداد كبيرة منها في الجُزُر

مهارة القرود في استخدام أدوات التغذية قد تؤدي إلى هلاكها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مهارة القرود في استخدام أدوات التغذية قد تؤدي إلى هلاكها

مهارة القرود
لندن ـ كاتيا حداد

أكّد الخبراء أن القرود أصبحت جيدة جداً في استخدام الأدوات للحصول على الغذاء، تلك الأدوات التي يمكن أن تدفع الأنواع قريبًا إلى الانقراض، فتعلمت بعض القرود استغلال العالم من حولها لصالحهم، وذلك باستخدام الحجارة كأدوات لكسر وفتح المحار القاسي، والحصول على خلاف ذلك على الفريسة التي لا يمكن الوصول إليها بسهولة، وفي حين أن استخدام الأدوات قد يفتح الباب أمام مجموعة واسعة من المواد الغذائية، فقد وجد الباحثون أنه يمكن أن ينجم عنه أيضًا عواقب سلبية مماثلة لتلك التي تظهر استجابة للنشاط البشري، مثلما أدى استخدام البشر للأدوات في النهاية إلى تعريض كثير من الأنواع للخطر، وحتى دفع البعض إلى حافة الانقراض، وجدت الدراسة أن البحث عن الطعام بمساعدة الأدوات قد يتسبب في تضائل عدد فرائس القرود مع مرور الوقت.

ونتج عن استخدام الأدوات، بالنسبة لقردة الماكاك وفريسة المحار في حديقة خاو سام روي يوت الوطنية في تايلاند، حلقة من ردود الفعل الأيكولوجية، وبشكل أساسي، هذا يعني أنه يؤثر على كل من حجم وكمية الفرائس المتاحة، وإذا لم يكن لديهم فرائس في نهاية المطاف لاستعمال أسلوب الحجر، فإنه لن يكون هناك فائدة لهذه القردة من تعلمها هذه المهارة.
وكشفت ليديا لونتز، باحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة أوكسفورد، أنّه "غالبا ما يقول الناس أن الممارسة تؤدي من الكمال - كلما مارست شيئًا، كلما حصلت عليه بشكل أفضل، ولكن كلما كنت فعلت ذلك بشكل أقل، كلما كان من الصعب فعله وبالتالي من المحتمل أن تنسى هذه المهارة تمامًا، تبين دراستنا أنه هذا الأمر نفسه ينطبق على القردة، فمع عدم الحاجة إلى استخدام الحجارة للحصول على الطعام، قد تفقد هذه التقنية، لأن هذا السلوك الاجتماعي مُتعلم، وعلى المدى الطويل سيكون هناك جيل من قرود المكاك الذين لا يعرفون كيفية استخدام الأدوات، وسيتم فقدان أي فائدة مرتبطة بها مع الأنواع الأخرى."

ونظر الباحثون في توافر وحجم ومراحل نضج المحار على جزيرتين، وكانت هذه الجزر مأهولة بقردة المكاك من مختلف الأحجام، قام الفريق بمقارنة هذه العوامل بعدد القطع الحجرية الموجودة في الجزيرة، وكشف ذلك أنه مع مرور الوقت، تقلص حجم المحار، وليس ذلك فحسب، ولكن حجم الأدوات المتاحة المستخدمة لفتحها تقلص أيضا، ومع انخفاض أعداد الفرائس، لن تكون هناك حاجة لاستخدام هذه الأدوات، وبمجرد أن يحدث هذا، قد تفقد القرود قدرتها على استخدامها، على الأقل حتى تحيي الأجيال اللاحقة هذه المهارة.

وأفادت الدكتور لونتز بأنّه "من المحتمل أن يتم إعادة اختراع الأدوات المستخدمة في يوم ما من قبل الأجيال اللاحقة، وسيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف يتم اكتشاف المهارة ومن يتعلمون منه هذه المهارة"، وفي المجتمع البشري، لاحظ الباحثون أن استخدام الأدوات للحصول على الطعام كان نعمة ونقمة على حد سواء، في حين أنه قد سمح للأنواع بالتقدّم، فإنه أيضًا أحدث تغييرًا جذريًا في أعداد الأنواع الأخرى - وخاصة في حالة الإفراط في الصيد.

ويخطط الباحثون لمواصلة التحقيق في هذه الظاهرة، وزيارة الجزر التي لا تستخدم فيها  القرود حاليًا الأدوات الحجرية، وسوف يبحثون عن أدلة أن القردة في الماضي لم يستخدموا هذه الأشياء، وأضافت الدكتورة لونتز أن "في علم الآثار، على وجه العموم، كلما حفرت أعمق كلما عدت بالزمن أكثر، هذه هي نفس الطرق المستخدمة في القطع الأثرية البشرية، والتي يمكن أن تخبرنا كثيرًا عن كيفية تطور الأنواع وتكييفها مع التغير البيئي على مر الزمن".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهارة القرود في استخدام أدوات التغذية قد تؤدي إلى هلاكها مهارة القرود في استخدام أدوات التغذية قد تؤدي إلى هلاكها



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 03:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا

GMT 20:43 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تقدم الدعم الفني لجيبوتى لتأسيس أول معهد للفنون الشعبية

GMT 00:02 2020 الخميس ,21 أيار / مايو

ميسي ينعى فيلانوفا في ذكرى رحيله

GMT 04:12 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد تناول كوب نعناع في اليوم

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سجون تحولت إلى فنادق فاخرة كانت تضمّ أخطر المجرمين في العالم

GMT 00:57 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

روستوف أون دون مدينة السحر والجمال و تقع في جنوب روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates