موجة الحرارة في صيف 2010 تقتل الكثير من المروج البحرية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعدما كانت تحوّل طبيعيًا ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين

موجة الحرارة في صيف 2010 تقتل الكثير من المروج البحرية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - موجة الحرارة في صيف 2010 تقتل الكثير من المروج البحرية

الهلاك لكثير من الأعشاب البحرية
سيدني ـ سليم كرم

أطلقت موجة الحرارة غير المسبوقة في صيف 2010 في أستراليا تسعة ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، أي نفس الكمية التي أنتجتها 1.6 مليون سيارة, وتشير الأبحاث إلى ارتفاع درجات الحرارة في البحر حول أستراليا بأربع درجات مئوية لأكثر من شهرين, وأثبت هذا الأمر الهلاك لأكثر من 420 ميلًا مربعًا (1100 كيلومتر مربع) من الأعشاب البحرية، والتي تحول بشكل طبيعي ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين, و أدى هذا الانقراض الجماعي إلى تسرب تسعة ملايين طن إضافي من ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي، وهو ما يعادل تقريبًا الإنتاج السنوي لثاني أكسيد الكربون من 800 ألف منزل أو محطتين متوسطتين لتوليد الطاقة باستخدام الفحم.

و قاد هذه الدراسة باحثون في معهد العلوم البيئية والتكنولوجيا في جامعة Autònoma de Barcelona, وقارن الفريق بين غطاء الأعشاب البحرية في صور الأقمار الصناعية قبل وبعد موجة الحر في خليج القرش في أستراليا، وهو موقع للتراث العالمي لليونسكو, وقالت الباحثة الرئيسية أريان أرياس أورتيز، وهي مرشحة دكتوراه في الجامعة المذكورة: كانت الخسائر واسعة النطاق في صيف 2010/2011 وغير مسبوقة, رافق الخسارة الصافية لمدى الحشائش البحرية تحول جذري في غطاء الأعشاب البحرية, وما بقي أقل من المناطق البحرية الكثيفة التي انخفضت من 72 في المئة في عام 2002 إلى 46 في المئة في عام 2014", ويعتقد أن خليج القرش واحد من أكبر النظم البيئية البحرية المتبقية على الأرض، حيث تخزين ما يصل إلى 1.3 في المئة من إجمالي الكربون المخزَّن في تربة الأعشاب البحرية في جميع أنحاء العالم.

وأخذ الباحثون عينات من 50 موقعًا في خليج القرش ووضعوا عينات للتربة من أجل إجراء حساباتهم لإطلاق ثاني أكسيد الكربون المحتمل, ووجد الباحثون فقدان الأعشاب البحرية في خليج القرش بعد أن أطلقت موجة الحر البحرية 2010-2011 ما يصل إلى 9 ملايين طن متري من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي على مدى السنوات الثلاث التالية للحدث.

وحدد الباحثون في البداية 70 في المئة من هذا الموقع للتراث العالمي لليونسكو في عام 2014 ووجدوا خسارة بنسبة 22 في المئة في موئل الأعشاب البحرية - أي ما يعادل خسارة للمروج تبلغ مساحتها 420 ميلًا مربعًا (1100 كيلومتر مربع), واستخدم الباحثون خسارتهم التقديرية للأعشاب البحرية في خليج القرش لحساب الكمية المحتملة من ثاني أكسيد الكربون التي ينطلق منها حدث الانقراض في الغلاف الجوي.

وقال البروفيسور كارلوس م. ديوارتي، الأستاذ في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا والمستشار المشارك "هذا الانخفاض مهم لأن مروج الأعشاب البحرية تحتل المرتبة بين أكثر أحواض ثاني أكسيد الكربون كثافة في المحيط الحيوي، مما يمنحها اسم" النظم الإيكولوجية للكربون الأزرق, حيث إنها تستهلك ثاني أكسيد الكربون وتخزنه في تربتها وكتلتها الحيوية من خلال العزل الحيوي, و يبقى الكربون المحفوظ في التربة هناك لآلاف السنين إذا ظلت الأنظمة الإيكولوجية للأعشاب البحرية، التي توفر الحماية المادية لهذه المخزونات، سليمة."

وأضافت السيدة أرياس أورتيز "على الرغم من أن مروج الأعشاب البحرية قابلة للترميم، فالأهم من ذلك، ينبغي علينا أن نتطلع إلى تجنب فقدان مخازن الكربون في الأعشاب البحرية لأن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من النظم الإيكولوجية للأعشاب المتدهورة تتفوق إلى حد كبير على القدرة الاستيعابية السنوية للمروج الصحية, ومع توقع تغير المناخ لزيادة تواتر الظواهر المناخية المتطرفة، تصبح ديمومة مخازن الكربون هذه عرضة للخطر، مما يؤكد على أهمية تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتنفيذ إجراءات الإدارة لتفادي ردود الفعل السلبية على النظام المناخي".و نشرت النتائج في مجلة تغير المناخ الطبيعي Nature Climate Change.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موجة الحرارة في صيف 2010 تقتل الكثير من المروج البحرية موجة الحرارة في صيف 2010 تقتل الكثير من المروج البحرية



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates