الأنثروبوسين عصر جيولوجي جديد من صنع الإنسان
آخر تحديث 20:11:20 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

العلماء والباحثون قاموا بتحديد عام 1965 بداية للحقبة

"الأنثروبوسين" عصر جيولوجي جديد من صنع الإنسان

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "الأنثروبوسين" عصر جيولوجي جديد من صنع الإنسان

"الشجرة المهجورة في العالم" في جزر أوكلاند
واشنطن - رولا عيسى

دخل كوكب الأرض، عصرًا جيولوجيًا جديدًا، يعرف باسم الأنثروبوسين منذ عام 1965، وفقا لأبحاث جديدة، وأصبح الأنثروبوسين مصطلح يستخدمه العلماء في جميع أنحاء العالم، ويسعون إلى وضع علامة على بداية الوقت عندما بدأ البشر في ترك تأثير كبير على هذا الكوكب، وحتى الآن لم يكن هناك أي إشارة عالمية نهائية لتمكين العلماء من الإعلان رسميًا عن الحقبة الجديدة.

ووجد الباحثون الآن إشارة للتغيير باستخدام تراكم الكربون المشع في خشب الأشجار من تجارب القنبلة النووية، هذه الدراسة، التي تقودها جامعة كاليفورنيا وجامعة نيو ساوث ويلز جنبا إلى جنب مع أعضاء البعثة الاسترالية بالقطب الجنوبي 2013-2014، تقدم أول إشارة عالمية دقيقة لحقبة الأنثروبوسين من نصف الكرة الجنوبي، وقد تمكن الباحثون من وضع علامة على الحقبة الجديدة بسبب ذروة الكربون المشع أو " المسمار الذهبي" الموجود في خشب شجرة غريبة وفريدة من نوعها، وهي شجرة الراتنج السيتكي التي عثر عليها في جزيرة كامبل، وهي موقع للتراث العالمي في وسط المحيط الجنوبي، ويشار إلى الشجرة محليًا باسم "الشجرة المهجورة في العالم" حيث أن أقرب شجرة لها على بعد 125 ميلا (200كم) بعيدا في جزر أوكلاند، وقد نشأ المسمار الذهبي عن طريق ذروة معظم التجارب النووية في نصف الكرة الشمالي في 1950 و 1960، وتم إصلاح الإشارة في خشب جزيرة الراتنج السيتكي عن طريق التمثيل الضوئي.

وقال المؤلف الرئيسي البروفيسور كريس تورني من جامعة نيو ساوث ويلز، إنّه "كنا متحمسين بشكل لا يصدق لعثورنا على هذه الإشارة في نصف الكرة الجنوبي في جزيرة نائية، لأنه للمرة الأولى أعطانا علامة عالمية محددة جيدا لعصر جيولوجي جديد يمكن الحفاظ عليه في السجل الجيولوجي، آلاف السنين منذ هذا في هذا المسمار الذهبي الآن لا تزال تقف كعلامة قابلة للكشف عن تحول الأرض من قبل البشرية"، وفي النصف الشمالي من الكرة الأرضية، حدثت ذروة الكربون المشع في الغلاف الجوي في عام 1964 حيث تم الحفاظ على هذه الإشارة في الأشجار الأوروبية، وحدثت هذه الذروة نفسها في أواخر عام 1965 (أكتوبر - ديسمبر) للوصول إلى الغلاف الجوي في نصف الكرة الجنوبي، ومع تلك الشجرة الراتينجية، أصبحت الإشارة عالمية ودقيقة وقابلة للكشف في السجل الجيولوجي، وهذا يعني أنها ملائمة للمتطلبات كعلامة لعهد جديد، والشجرة البالغة من العمر 100 سنة هي نفسها شذوذ في المحيط الجنوبي، ومن الطبيعي أن توجد على طول ساحل المحيط الهادئ في أمريكا الشمالية ولكن الفضل في زراعتها في جزيرة كامبل كان لحاكم نيوزيلندا في عام 1901، وكان للمناخ المحيطي تأثير غير عادي على هذه الشجرة، فعلى الرغم من أنه قد يصل نموها إلى 33 قدما (10م) طولا، فلم تنتج الشجرة كوز، مما يشير إلى أنها ظلت في حالة شباب بشكل دائم.

وكشف المؤلف المشارك البروفسور مارك ماسلين في جامعة كاليفورنيا، "يبدو من المناسب نوعا ما أن هذه الشجرة غير العادية، التي زرعت بعيدا عن بيئتها الطبيعية من قبل البشر أصبحت أيضا علامة على التغييرات التي قمنا بها على كوكب الأرض، فما زال هناك دليل آخر، إذا كان ذلك ضروريا، أنه في هذه الحقبة الجديدة لا يوجد أي جزء من كوكبنا لا يمسه البشر"، ونشرت هذه الدراسة في مجلة التقارير العلمية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأنثروبوسين عصر جيولوجي جديد من صنع الإنسان الأنثروبوسين عصر جيولوجي جديد من صنع الإنسان



GMT 13:02 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

محترف حل المكعبات يحقّق رقمًا قياسيًا عالميًا رائعًا

GMT 00:39 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على صيحات الديكور التي ستختفي في 2019

GMT 12:41 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

استخدمي الأسلوب الفينتاج لديكورغرفة المعيشة في منزلك

GMT 01:05 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

"قانون جديد" الرواية الأولى لمؤمن المحمدي

GMT 14:12 2013 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"مخطوطة العسافي" دراسة وتحقيق للباحث قاسم الرويس

GMT 13:31 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

"حكايات الحب الأول" مجموعة قصصية لعمار علي حسن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates