علماء يُؤكّدون خطورة قطع الأشجار لإسهامها في خفض الكربون
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تجنّب ارتفاع الحرارة بمُعدّل 1.5 درجة وتُقلّل الانبعاثات بـ18%

علماء يُؤكّدون خطورة قطع الأشجار لإسهامها في خفض الكربون

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - علماء يُؤكّدون خطورة قطع الأشجار لإسهامها في خفض الكربون

خطورة قطع أشجار الغابات
واشنطن ـ يوسف مكي

أكدت مجموعة من العلماء على أن الغابات تلعب دورا مهما في حماية تغيير المُناخ، لكن الحكومات تهمل هذا الدور، مُشددة على ضرورة وقف إزالة الغابات لأنه أمر مهم بمثابة القضاء على استخدام الوقود الأحفوري.

تجنب تغيير المناخ والحفاظ على صحة الإنسان

وتُسهم إزالة غابات العالم في إطلاق أكثر من 3 تريليونات طن من غاز ثاني أكسيد الكربون، أي أكثر من الكمية المقفلة في الاحتياطيات العالمية المحددة من النفط والفحم والغاز، وقالت مجموعة العلماء الأربعين التي تغطي 5 بلدان في بيان إن حماية العالم واستعادته ستحقق 18٪ من تخفيف الانبعاثات اللازمة بحلول عام 2030 لتجنب حدوث تغيّر مناخي جامح.

وجاء في البيان "علينا حماية الغابات الصحية والحفاظ عليها لتجنب تغير المناخ الخطير وضمان استمرار غابات العالم في تقديم خدمات حاسمة لرفاهية الكوكب وأنفسنا".

يأتي هذا التدخل في الوقت الذي تجمع فيه الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة إلى الأمم المتحدة في كوريا الجنوبية، قبل صدور تقرير اليوم المنتظر بفارغ الصبر بشأن كيف يمكن للعالم أن يتفادى احترار مستوى 1.5 درجة مئوية بعد مستويات ما قبل الصناعة، وهو هدف مستهدف لاتفاقية المناخ في باريس في العام 2015.

ومن المتوقع أن يركز التقرير على التغييرات المطلوبة في نظام الطاقة، وليس الغابات، استجابة لتقرير الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ، وجاء في البيان "رسالتنا كعلماء بسيطة: إن مناخ كوكبنا المستقبلي مرتبط ارتباطا وثيقا بمستقبل غاباته، إن الأشجار والنباتات الأخرى تستوعب حاليا نحو الربع، مما يخفف من التأثير المحتمل لتغير المناخ".

خسارة المزيد من الغابات الاستوائية

وفي حين أن العالم لن يخسر كل أشجاره فإن مساحات كبيرة من الغابات الاستوائية، التي تحتوي على كمية هائلة من الكربون، ما زالت تضيع في الأمازون وأفريقيا الوسطى وإندونيسيا، كما تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى اندلاع حرائق هائلة في الغابات في المناطق المرتفعة، كما شهدنا هذا الصيف عندما كان جزء كبير من شمال السويد يشتعل.

وقالت ديبورا لورانس، أستاذة العلوم البيئية في جامعة فرجينيا وأحد موقعي البيان: "غالبا ما تضيع قطع كثيرة في الغابة، ولا أعتقد بأن تقرير الهيئة سيبرزها بشكل كاف، نحن نفقد الغابات كل عام، مما يعني أننا نقوم بتقليصها كمصارف للكربون، لقد تم تخفيض إزالة الغابات بشكل كبير في الأمازون، لكن هذا لم يحدث في أي مكان آخر، وبما أن الدول أصبحت أكثر سلما في أفريقيا، فقد نخسر المزيد من الغابات الاستوائية، وهو ما يقلقني فعلا"، ومن المتوقع أن يشير تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إلى الحاجة إلى تكنولوجيا غير مثبتة حتى الآن لحرق الغطاء النباتي ودفن الانبعاثات الناتجة تحت الأرض أو تمتص الكربون مباشرة من الهواء.

العالم أكثر جفافًا دون الغابات

ويحذر البيان وغيره من العلماء من أن الاستراتيجية السابقة، المعروفة باسم الطاقة الحيوية مع احتجاز وتخزين الكربون (Beccs)، لم يتم اختبارها، وهي تخاطر بمحو مساحات شاسعة من الغابات المطيرة لإفساح المجال لخشب المزارع للحصول على الطاقة.

وقالت لورانس "يكسر قلبنا حين نعلم أننا سنخسر نصف غاباتنا الاستوائية، إنه لأمر مرعب أننا سنفقد التنوع البيولوجي لدينا لتجنب تغيّر المُناخ.. إن خسارة الغابات الاستوائية ليست أرخص إلى حد ما من طرح مزارع الرياح في الولايات المتحدة أو الصحراء".

وأضافت "الانخفاض الحاد في الانبعاثات إلى الصفر بحلول عام 2040 من شأنه أن يلغي الحاجة إلى تكنولوجيا "الانبعاثات السلبية" التي من شأنها الإضرار بقدرة الغابات على امتصاص الكربون والحفاظ على إمدادات المياه المحلية وأنماط الطقس وتوفير مأوى للطيور والثدييات والحشرات والمخلوقات الأخرى، سيكون لدينا عالم أكثر جفافا دون هذه الغابات، يجب أن يكون هناك ثمن دولي على الكربون لتمويل حماية الغابات، وينبغي أن تحافظ البلدان التي بها غابات استوائية على قطع كبيرة من الغابات من أجل استقرار هطول الأمطار في الزراعة والحفاظ على مناخ إقليمي يمكن التنبؤ به"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يُؤكّدون خطورة قطع الأشجار لإسهامها في خفض الكربون علماء يُؤكّدون خطورة قطع الأشجار لإسهامها في خفض الكربون



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates