واشنطن - صوت الامارات
العلاقة بين الوزن المثالي والصحة يعرفها الإنسان جيدا، ويستخدم أطباء التغذية مؤشر كتلة الجسم الذي يفحص العلاقة بين الطول والوزن للتوجيه نحو الوزن المثالي، لكن الوضع يبدو مختلفا في عالم الحيوانات، حيث لا يوجد محدد للوزن المثالي، وهو ما تعالجه دراسة جديدة أجريت على القطط، ونشرت في العدد الأخير من الدورية الشهرية للجمعية الطبية البيطرية الأمريكية.
وخلال الدراسة حلل الباحثون بكلية العلوم البيطرية بجامعة غليف الكندية 54 مليونا من قياسات الوزن التي أجريت في مكاتب الأطباء البيطريين على 19 مليونا من القطط، ليخرجوا بعدد من النتائج أهمها أن معظم القطط تواصل زيادة وزنها مع تقدم العمر، كما يحدث لدى معظم البشر.
وجد الباحثون أن القطط الذكور تميل إلى الوصول إلى قمم أعلى من الوزن مقارنة بالإناث، ومن بين السلالات الأربعة الأصيلة الأكثر شيوعًا (سيامي، فارسي، هيمالايا، ماين كون)، بلغ متوسط الوزن ذروته بين ست وعشر سنوات من العمر والقطط المنزلية الشائعة بلغت ذروتها في سن الثامنة.
ولاحظ الفريق أن متوسط الوزن للقطط المنزلية البالغة من العمر ثماني سنوات قد زاد بين عامي 1995 و2005 لكنه ظل ثابتًا بين عامي 2005 و2015، ولم تستطع الدراسة تحديد ماهية الوزن المثالي، ولكن الباحثة المشاركة في الدراسة تيريزا بيرناردو قالت: "الآن وقد أصبح لدينا هذه البيانات، يمكننا أن نرى أن أوزان القطط تميل إلى اتباع منحنى.. صحيح أننا لا نعرف بعد مسار الوزن المثالي، لكن على الأقل حددنا نقطة انطلاق لبدء المزيد من الدراسات".
وأضافت في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة غليف: "بينما يحتاج البشر إلى إدراك الحفاظ على وزن صحي مع تقدمهم في السن من المهم مراقبة التغيرات في الوزن لدى القطط"، وعادة لا يقدم مالكو القطط على زيارة الطبيب البيطري بدرجة مالكي الكلاب، لذلك فإن أحد أهداف الدراسة التي شددت عليها تيريزا هي محاولة فهم الوزن المثالي وعلاقته بالعمر؛ حتى يتمكن مالكوها من معرفة ما إذا كانت هناك تدخلات يمكن تنفيذها لتوفير حياة صحية أفضل للقطط.
وتنصح تيريزا مالكي القطط المهتمين بصحة حيواناتهم الأليفة بشراء مقياس لمتابعة الوزن بشكل مستمر، وقالت "إذا كانت قطتك تكتسب أو تفقد وزنا، فقد يكون ذلك مؤشرا على وجود مشكلة كامنة"، حيث ربطت دراسات سابقة بين السمنة وأمراض تصيب القطط مثل أمراض السكري والقلب والتهاب المفاصل والسرطان
قد يهمك أيضًا:
أفضل المطاعم لتناول وجبة الإفطار والغداء المبكر في جزيرة كريت
تعرف على أسباب سعي المليارديرات للتملك في "هاف مون باي"
أرسل تعليقك