خبراء يُؤكدون أنَّ تدمير الطبيعة يُهدد البشرية بقدر التغير المناخي
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

من خلال التباحث في سبل الحفاظ على النظم البيئية

خبراء يُؤكدون أنَّ تدمير الطبيعة يُهدد البشرية بقدر التغير المناخي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - خبراء يُؤكدون أنَّ تدمير الطبيعة يُهدد البشرية بقدر التغير المناخي

تدمير الطبيعة يهدد مستقبل البشرية
لندن - صوت الامارات

قال رئيس مجموعة خبراء من الأمم المتحدة،  الإثنين، إن تدمير الطبيعة يهدد مستقبل البشرية "بالقدر عينه على الأقل" مثل التغير المناخي.

وأكد روبرت واتسون، في مستهل اجتماع لعلماء ومسؤولين من أكثر من 130 بلداً في العاصمة الفرنسية باريس للتباحث في سبل الحفاظ على النظم البيئية، إن "الأدلة دامغة على أن قضاءنا على التنوع الحيوي وخدمات النظم البيئية بلغ مستويات تهدد رخاءنا بالقدر عينه على الأقل للتغيرات المناخية الناجمة عن البشر".

ويرمي اجتماع باريس، الذي يستمر حتى السبت، إلى إجراء تقويم عالمي لوضع النظم البيئية للمرة الأولى منذ 15 عاماً.

وقد حللت المجموعة، المتخصصة في التنوع الحيوي والمؤلفة من 150 خبيراً من 50 بلداً، على مدى ثلاث سنوات آلاف الدراسات بشأن التنوع الحيوي لإنجاز تقرير من 1800 صفحة سيصبح مرجعاً علمياً فعلياً في مجال التنوع الحيوي، كما التقارير الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.

ومع أن مصطلح "التنوع الحيوي" قد يبدو غامضاً في بعض الأحيان، إلا أنه يشمل كل الأجناس الحيوانية أو النباتية على الكوكب بما في ذلك البشرية التي تضع مستقبلها في مهب الريح من خلال قضائها على الطبيعة.

ولا يمكن للبشر العيش من دون الطبيعة التي تقدم لهم خدمات كبيرة بينها الحشرات الملقحة والغابات والمحيطات التي تسحب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مروراً بالأدوية أو مياه الشفة.

واعتبر واتسون أن "شهر أبريل 2019 قد يشكّل بداية منعطف باريسي مشابه على صعيد التنوع الحيوي وما تقدّمه الطبيعة للإنسان".

وقبل عام من اجتماع منتظر في الصين بين الدول الأعضاء في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التنوع الحيوي، يأمل خبراء كثر في أن يشكل هذا التقرير محطة أساسية نحو بلوغ اتفاق بأهمية اتفاقية باريس للمناخ الصادرة نهاية العام 2015.

وبحسب مسودة التقرير، لن يتم بلوغ أي من الأهداف العشرين المحددة سابقاً للعام 2020 والتي ترمي إلى مساعدة الإنسان على العيش "بتناغم مع الطبيعة" بحلول 2050.

هذه الخلاصات ستخضع للنقاش والتعديل وستقر بكلّ فقراتها من جانب المندوبين قبل نشرها الإثنين المقبل.

ويحذر هذا النص من أن "التراث البيئي العالمي (...) يتعرض للتشويه بمستوى غير مسبوق".

أقرأ أيضًا

الساحل الشمالي لجزيرة "غرينلاند" يذوب بسبب الرياح الدافئة والتغيرات المناخية

ويواجه ربع الأجناس، التي شملها التقييم والبالغ عددها مئة ألف (وهو جزء يسير من الأجناس الموجودة على كوكب الأرض والمقدّرة أعدادها بثمانية ملايين)، خطر الانقراض تحت ضغط توسع الأنشطة الزراعية والصيد البري والبحري وأيضاً التغير المناخي.

ويتوقع العلماء "تسارعاً كبيراً داهماً في وتيرة انقراض الأجناس"، بحسب مسودة خلاصة التقرير. وهناك ما بين نصف مليون إلى مليون فصيلة ستكون مهددة بالانقراض، "بينها الكثير في العقود المقبلة".

وتتماشى هذه التقديرات مع التحذيرات الكثيرة من علماء يعتبرون أن الأرض على طريق سادس موجات "الانقراض الواسع النطاق" في تاريخها، وهي الأولى منذ ظهور البشر على الكوكب.

وأشارت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو المضيفة للاجتماع أودري أزولاي إلى أن "هذا التقرير الأساسي سيذكر كل واحد منا بهذه الملاحظة الصارخة عن الواقع وهي أن الأجيال الحالية لديها مسؤولية بأن تورّث الأجيال المقبلة كوكباً لم تلحق به أضرار دائمة جراء الأنشطة البشرية".

وقال رئيس هيئة التنسيق لمنظمات الشعوب الأصلية في حوض الأمازون خوسيه غريغوريو ميرابال إن "العلم يؤكد لنا ما نعرفه تقليدياً منذ عقود وهو أن كوكب الأرض في حالة احتضار".

وأضاف "ندعو، بصورة طارئة، إلى اتفاق دولي من أجل الطبيعة لإعادة نصف العالم الطبيعي بأسرع وقت ممكن"، فيما يأخذ هذا التقرير العالمي في الاعتبار للمرة الأولى المعارف والمشكلات والأولويات الخاصة بالشعوب الأصلية.

ويربط النص بوضوح بين التهديدين الكبيرين أي الاحترار المناخي والتعديات على الطبيعة، محدداً بعض الأسباب المتشابهة خصوصاً لناحية الممارسات الزراعية وقطع الأشجار، وهي عوامل مسؤولة عن ربع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وأيضاً عن الأضرار المباشرة الخطيرة اللاحقة بالأنظمة البيئية

وقد يهمك أيضًا:

موسكو تضع سيناريو "يوم القيامة البيئي" بسبب الاحتباس الحراري

كوكب الأرض يواجه العديد من الكوارث بسبب التلوّث والتغيرات المناخية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يُؤكدون أنَّ تدمير الطبيعة يُهدد البشرية بقدر التغير المناخي خبراء يُؤكدون أنَّ تدمير الطبيعة يُهدد البشرية بقدر التغير المناخي



GMT 05:59 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 05:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف شعاب مرجانية عمرها 300 عام «أكبر من الحوت الأزرق»

GMT 19:55 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الإعصار "ميلتون" يبدأ باجتياح سواحل فلوريدا

GMT 18:38 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

الأفيال تنادي بعضها البعض بالاسم على غرار البشر

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:02 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

برابوس تكشف عن "مرسيدس E63 AMG" بقوة 789 حصان

GMT 00:59 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حبوب البن تقي الجسم من أمراض كثيرة

GMT 15:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

طُرق بسيطة بشأن تحويل حديقة صغيرة إلى أخرى مُميَّزة

GMT 09:16 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستضيف العام الجديد 2016

GMT 10:48 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حاكم الشارقة يفتتح أعمال "الاتحاد العربي للنقل الجوي"

GMT 08:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

لاعبة ترفض الوقوف حدادا على مارادونا بسبب "أفعاله"

GMT 18:44 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

مصر.. اقتراح قانون في البرلمان لتجريم زواج القاصرات

GMT 14:04 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الرئيس الجزائري يُقيل رئيس "سوناطراك"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates