تعرضت سلحفاة بحرية نادرة للجوع حتى الموت بعد انسداد معدتها بفعل الأربطة المطاطية وفضلات النفايات البلاستيكية، مما جعلها غير قادرة على تناول الطعام, وحاول الأطباء البيطريين إنقاذ السلحفاة البحرية الخضراء عن طريق إطعامها عن طريق الوريد - لتجاوز النفايات البلاستيكية التي كانت تعيق بطنها, ولسوء الحظ، ماتت السلحفاة النادرة بموت مؤلم بعد 48 ساعة فقط من جرفها إلى الشاطئ في إقليم تشانثابوري، تايلاند, وتعد هذه البلاد واحدة من أكبر مستهلكي البلاستيك في العالم، والتي تقتل المئات من الثدييات البحرية والزواحف التي تسبح قبالة سواحلها كل عام.
- أصيبت بانسداد في المعدة بسبب البلاستيك فماتت:
وتم العثور على حوت كبير انتهي به المطاف بهم على شاطئ، هذه المرة بالقرب من الحدود مع ماليزيا، مع 80 كيس من البلاستيك في معدته, ولقد عانت السلاحف الخضراء، وهي من الأنواع المحمية، من مصير مماثل، وتم العثور عليها على شاطئ في 4 يونيو، وفقا لويرابونج لاوفتشابراسيت، وهو طبيب بيطري من مركز بحوث وتنمية الموارد البحرية الشرقية, وكان البلاستيك، والأربطة المطاطية، وقطع البالون وغيرها من القمامة البلاستيكية قد ملأت القناة المعوية للسلاحف، مما جعلها غير قادرة على تناول الطعام, وقال ويرابونج "كانت تشعر بالضعف وعدم القدرة على السباحة", "إن السبب الرئيسي للوفاة هو قمامة البحر", ولقد اكتشف الأطباء البيطريون الانسداد باستخدام الأشعة السينية وحاولوا إنقاذ السلحفاة عن طريق إطعامها عن طريق الوريد، لكنهم لم يستطيعوا استخراج البلاستيك إلا بعد وفاتها.
- الدول الأسيوية هي أكبر مصدر للتلوث بالقمامة البلاستيكية:
في الماضي، كان حوالي 10 في المائة من السلاحف الخضراء التي عُثر عليها عالقة على الشواطئ في المنطقة قد تناولت البلاستيك أو عانت من العدوى بعد ملامستها للنفايات, وقد ارتفع هذا الرقم إلى 50 في المائة هذا العام, ويأتي أكثر من نصف الـ 8 ملايين طن من النفايات البلاستيكية التي يتم ضخها في محيطات العالم كل عام من خمس دول آسيوية: الصين، وإندونيسيا، والفلبين، وفيتنام، وتايلاند وفقًا لتقرير صادر عن منظمة Ocean Conservancy لعام 2015, إن ويلات تلوث البلاستيك هي معركة مستمرة من أجل الحفاظ على البيئة في جميع أنحاء العالم، مع تقارير عن موت الحيوانات من تناول الكثير من المواد البلاستيكية التي أصبحت شائعة.
- حوت يبلع 80 كيس بلاستيكي ويفارق الحياة:
وفضلا عن الحوت الكبير الذي يموت بأكثر من 80 كيسًا بلاستيكيًا تزن ثمانية كيلوجرامات تقبع في معدة هذا المخلوق، تم العثور على فقمة صغيرة ميتة في جزيرة سكاي في الشهر الماضي, وكان هذا الزائر نادرًا ما يرى بشواطئ المملكة المتحدة، فقد توفي بعد تناول قطعة من البلاستيك مربعة الشكل (6 سم مربع)، ويعتقد أن القطعة البلاستيكية كانت عالقة في جدار الأمعاء لهذه الفقمة الصغيرة، وساهمت في وفاته, في فبراير / شباط، صوّرت "مؤسسة المحيطات البلاستيكية" لقطات مثيرة للقلق لتشريح طائر بحري, فداخل معدته كانت هناك أكثر من 200 قطعة من البلاستيك، تمثل 15 في المائة من إجمالي وزن الجسم, وقالت الدكتورة جنيفر لافرز باحثة من تسمانيا: "سيكون ذلك مساويًا لحوالي ستة أو ثمانية كيلوغرامات من البلاستيك داخل معدتك, "وهذا يعادل حوالي 12 قطعة بيتزا في معدتك", وفي كل يوم، تظهر المزيد من الأمثلة على الآثار الضارة للتلوث البلاستيكي, أما أرخبيل جالاباجوس، وهي مجموعة من الجزر في المحيط الهادي فقد تعرضت للتلوث من جراء النفايات الاصطناعية, وقد تم رصد الفقمات الموجودة على الأرخبيل البعيد وهم يستخدمون الزجاجات كألعاب, حتى عصافير غالاباغوس، التي أطلق عليها اسم عصافير داروين، شوهدت تزين أعشاشها بالألياف البلاستيكية.
- تنظر الحكومات في حظر أو فرض الضرائب على الأكياس البلاستيكية :
أطنان من البلاستيك تجرفها الشواطئ على الجزر المحمية، على الرغم من أن 97 في المائة من الأرخبيل محظور على البشر، وفقًا لمجموعات المجتمع والعلماء, وتقوم المنظمات الخيرية، والناشطون والهيئات الحكومية بالضغط من أجل زيادة إعادة التدوير وتقليل كمية النفايات البلاستيكية في بيئتنا والمحيطات, ولقد تحدث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس الأسبوع الماضي في قمة مجموعة السبع في كندا حول هذه القضية، قائلاً: 'باتت الحقائق واضحة, محيطاتنا أصبحت فوضوية, النفايات البلاستيكية موجودة الآن في المناطق النائية من الكوكب, إنه يقتل الحياة البحرية ويلحق ضررًا كبيرًا بالمجتمعات التي تعتمد على الصيد والسياحة", وكان تقرير أعدته الأمم المتحدة، والذي أطلق عليه أكثر المراجعات شمولاً للإجراءات الحكومية لكبح المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، قد توصل الأسبوع الماضي إلى أن أقل من 10 من كل المواد البلاستيكية التي تم تصنيعها تمت إعادة تدويرها, واقترح أن تنظر الحكومات في حظر أو فرض الضرائب على الأكياس وحاويات المواد الغذائية ذات الاستخدام الواحد.
أرسل تعليقك