يرقة الكاتربيلر تخدّر النمل لحمايتها من الحيوانات المفترسة
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تفرز مادة تغيّر كيمياء الدماغ لديه ليهمل مستعمراته الخاصة

يرقة "الكاتربيلر" تخدّر النمل لحمايتها من الحيوانات المفترسة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - يرقة "الكاتربيلر" تخدّر النمل لحمايتها من الحيوانات المفترسة

يرقة "الكاتربيلر" تخدّر النمل لحمايتها
لندن ـ كاتيا حداد

كشف الباحثون أن يرقة "الكاتربيلر" التي تسكن شجر البلوط الأزرق الياباني، تخدر النمل لحمايتها من الحيوانات المفترسة، حيث تعتبر اليرقة السمينة المليئة بالعصارة، وجبة خفيفة مغرية للعديد من الحيوانات المفترسة، إلا أن اليرقة التي تتحول إلى فراشة وجدت وسيلة بارعة لحماية نفسها، عن طريق تخدير النمل لتحويلهم إلى الحراس الشخصيين.

وتفرز اليرقة الضخمة مادة لزجة حلوة، تجذب النمل وتغير تصرفه بحيث يهاجمون بقوة أي حيوان مفترس، يهدد يرقات الفراشة، ويعتقد العلماء في البداية أن اليرقات كانت تستخدم قطرات السكرية لرشوة النمل في توفير الحماية لها، إلا أن البحث الجديد كشف أن المادة الحلوة التي تفرزها اليرقة، تغير كيمياء الدماغ للنمل بحيث يهمل مستعمرته الخاصة، لصالح حماية يرقة "الكاتربيلر".

وكشف الخبير في شؤون البيئة في جامعة "كوبي" في اليابان، ماسارو هوجو، وزملاؤه أن النمل الذين يشرب إفرازات اليرقات، لديه مستويات أقل من "الدوبامين" في أدمغتهم.

وتشير الدراسة الحديثة إلى أن هذه الإفرازات تجعل النمل أقل نشاطا، فضلاً عن أن قدرته على استكشاف ما حوله تصبح أقل، وأضافت أن الحشرات أصبحت أكثر عدوانية بشكل ملحوظ، عندما تظهر يرقة "كاتربيلر" علامات الإنذار، مثل إرجاع مخالبها.

وبدلاً من أن تقدم اليرقات مكافأة للنمل في مقابل حمايتها، إلا أنها تستعبدهم في الواقع، وذكر البروفيسور هوجو وزملاؤه في مجلة "علم الأحياء الحديثة" أن اليرقات يتصرفن بشكل أساسي مثل الطفيليات، وأكدوا أن الأمثلة الشائعة الأخرى من الحيوانات التي تدخل في علاقات تبادل المنفعة المتبادلة، تتحول أيضا إلى أن تكون نماذج للتخدير.

وأوضح هوجو أنه "نظرا لتعديل إشارات الدوبامين في الدماغ نتيجة لإفراز اليرقات المادة الحلوة، يصيب النمل هوس حماية اليرقات".

وتابع "ومن المعروف أن غيرها من الأنواع الطفيلية التي تعيش حقا في عش النمل تحاكي النمل بشكل كيميائي، وبالتالي تقبل هذه اليرقات كأعضاء للمستعمرة، ولكن ليس هذا الحال مع يرقات الكاتربيلار المعروفة علميًا باسم Narathura japonica، فلا يوجد أي محاكاة كيميائية في هذه الأنواع".

ويعتبر العلماء أن هذا التفاعل يعبر بشكل تقليدي عن التعاون المتبادل بين الأنواع، إلا أن النتائج تشير إلى أن الحالة الحقيقية الواقعة بين النمل واليرقات، تعبر عن التلاعب الأناني من جانب اليرقات، من النمل الشريك، وبالتالي فإن السلوك التعاوني سيتم فرضه من قبل إفرازات رحيق اليرقات .

لندن ـ كاتيا حداد

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يرقة الكاتربيلر تخدّر النمل لحمايتها من الحيوانات المفترسة يرقة الكاتربيلر تخدّر النمل لحمايتها من الحيوانات المفترسة



GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates