مدير مدرسة يتخذ إجراءات حازمة لتحسين نتائج جي سي إس إي
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

عانى من النتائج السيئة للطلبة في امتحانات الثانوية العامة

مدير مدرسة يتخذ إجراءات حازمة لتحسين نتائج "جي سي إس إي"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مدير مدرسة يتخذ إجراءات حازمة لتحسين نتائج "جي سي إس إي"

مدير مدرسة "كيربي" الثانوية في نوزلي بيل ليلاند
لندن -كاتيا حداد

كشف مدير مدرسة "كيربي" الثانوية في نوزلي بيل ليلاند بالقرب من ليفربول، عن يوم نتائج الثانوية العامة "جي سي إس إي" في العام الماضي، ويأمل في نتائج أفضل عند نشر نتائج هذا العام يوم الخميس، وذكر ليلاند عن هذا اليوم أنه "كان من نقاط الضعف في حياتي، كانت تجربة مروّعة".

وأضاف "بدأ الكابوس ينكشف حوالي الساعة السابعة صباحًا قبل النتائج بيوم واحد في عام 2014، عندما ذهب ليلاند وفريق صغير من زملائه إلى المدرسة للتدقيق في البيانات، وقال ليلاند "إنه شئ فظيع، كما لو أنك تذهب إلى أهم مقابلة في حياتك، ولكن لا يمكنك أن تؤثر على النتيجة، لقد كانت تجربة بائسة مرهقة للأعصاب".

وتابع "بحلول منتصف الصباح بدأ القلق في الظهور، حيث كانت نتيجة الرياضيات واللغة الإنجليزية ليست سيئة، وكان هناك بعض قصص النجاح الفردية، فقد أبلى بعض الطلاب بلاء حسنًا وهو ما تجاوز التوقعات في هذه المقررات الدراسية، وأنهى بيل وفريقه الإحصاءات والتي أوضحت أن مدرسة كيربي كان لها واحدة من أسوء النتائج في البلاد، وعندما تلقى الطلاب المراهقون نتيجة الثانوية العامة هذا الأسبوع بعد انتظار طويل انتشرت الأخبار عن الطلاب الذين أبلوا بلاء حسنًا، وظهرت صور الطلاب وهم فرحين، ولكن ماذا عن الطلاب والمدارس التي لم تبل بلاء حسنًا؟، في العام الماضي تمكن فقط 24% من الطلاب في مدرسة كيربي من الحصول على المؤشر الحكومي في 5 مقررات في الثانوية العامة تشمل اللغة الإنجليزية والرياضيات بمعدل إيه بلس إلى سي، مقارنة بالمعدل الوطني بين طلاب المدارس الحكومية الذي يقدر بـ 57%.

ولُقبت السلطة المحلية، مدرسة كيربي بأسوء أداء في البلاد، حيث حصل فقط 34.4% من طلاب المدرسة على المطلوب في 5 مقررات للثانوية العامة، وهو ما يقل عن المستوى العادي للمدارس الحكومية والذي يبلغ 40%، وقد تم تدمير ليلاند وفريقه، ومثل بقية المدارس الأخرى كانوا يتوقعون تراجعًا بسبب التعديلات الحكومية التي أدخلت أخيرًا على الامتحانات والتقييم، والتي سببت اضطرابًا على نطاق واسع في النتائج الوطنية، إلا أن ما حدث تجاوز أسوء مخاوفهم.

كان في المدرسة الكثير من الإخفاقات، وتترجم النتيجة السيئة إلى مراهقين محبطين وحوار صعب بشأن إعادة التفكير، وفي صباح اليوم التالي عندما وصل 11 من طلاب مدرسة كيربي لمعرفة نتائجهم، كان ليلاند وفريقه يستعدون للتعامل مع تداعيات الموقف، وقال ليلاند "إنهم عاطفيون، لدينا من هم يشعرون بضيق واضح، ولدينا البعض ممن يشعر بخيبة أمل، وفي نهاية اليوم علينا الاضطلاع باتصالات للتأكد من كون الطلاب بخير".

وتخدم مدرسة كيربي الثانوية العديد من المحرومين والبيض من أبناء الطبقة العاملة والتي يوجد أكثر من 65% من أطفالهم في مدارس تقدم وجبات مدرسية مجانية، ووفقًا لما ذكره ليلاند فقد تأثرت المدرسة بشدة من الإصلاحات الحكومية في الامتحانات العام الماضي، لأن النتائج حتى هذا الحين كانت مدعومة من قبل المؤهلات المهنية.

وفي عام 2013 استطاع 43% من الطلاب الحصول على شهادة جيدة في 5 مقررات ولكن عندما قررت الحكومة تجريد دبلومة BTEC في مقررات مثل ICT و PE و والسفر والسياحة من جداول الدوري تأثرت بشدة مدرسة كيربي ومدارس أخرى، كما طُلب من الطلاب أداء امتحاناتهم في نهاية المقرر بدلًا من نظام الوحدات مع فرز النتيجة الأولى وفقًا لجداول المدرسة، وعلى الرغم من المجهود الذي بذله المعلمون إلا أن طلاب مدرسة كيربي لم يكونوا مستعدين للتحديات الجديدة.

 وأوضح ليلاند "الأمر يعتمد عليك، لقد تأثر جميع الموظفين، ولكن ما يحدث يجعلك يجب أن تتأكد أنك لست في هذا الوضع مرة أخرى"، وصل ليلاند مدرسة كيربي في كانون الثاني 2013 في وقت كانت فيه سمعة المدرسة منخفضة، وعرفت المدرسة فيما بعد بكلية كيربي الرياضية، وتم وضعها تحت التدابير الخاصة في عام 2012 وهو أسوء حكم محتمل للمدرسة، بعد أن أعلنت " أوفستيد" أن نظام التعليم والقيد والطلاب والإنجاز في المدرسة غير كاف.

 وقال ليلاند "كانت المدرسة في حالة من الفوضى، عندما كنت أمشي في المدرسة في وقت الدروس كنت أشاهد الطلاب في الممرات بدلًا من الفصول الدراسية، كما تجتمع أكثر من 20 فتاة أمام المرايا في دورات المياه لإصلاح مكياجهم بدلًا من الاهتمام بدروسهم"، وفي الأسبوع التالي أمر مدير المدرسة بتغطية كافة المرايا وبدأ نظام أكثر صرامة، حيث أخذوا الهواتف المحمولة والتي كانت تتسبب في تعطيل التعليم في المدرسة، وأوضح بيل أن معظم الطلاب أصبحوا ممتثلين للنظام الجديد، وإذا اكتشف المعلمون أحد الهواتف فإنه يصادره ويوضع في خزانة المدرسة ويسمح لأحد الوالدين أن يأتي لأخذه في اليوم التالي، وبالنسبة للفتيات تم منع استخدام المكياج والرموش الصناعية وطلاء الأظافر، ويتابع الموظفون ما إذا كانت إحدى الطالبات تستخدم مساحيق التجميل أم لا، حيث يتم كتابة تقرير عن المخالف للقواعد ويتم فحصهم في كل فصل دراسى للتأكد من امتثالهم للنظام الجديد، ثم اتجه النظام إلى منع ارتداء المجوهرات، وكان هناك احتجاجات بين الطلاب لمدة أسبوع ثم لا شئ، حيث أوضح ليلاند " أن الشئ الرئيسى هو الثبات".

أما الطلاب الذين اعتادو أن يذهبوا إلى المدرسة ومعهم قلم فقط، طُلب منهم إحضار حقائب للمدرسة، وتم تصميم زي موحد للطالب مكون من كرافت أرجوانية وسترة سوداء بدون أي زخارف لخفض التكاليف، ومنذ نتيجة العام الماضي السيئة تعاون فريق قيادة المدرسة لتجهيز الطلاب لنظام أكثر صرامة لإعداد بشكل أفضل للامتحانات القادمة، وجرى تقييم كل طالب بانتظام على مدار العام لالتقاط أي مشكلة في وقت مبكر.

تم عمل جلسات مراجعة إضافية بعد المدرسة يوميًا فيما عدا يوم الجمعة مع مراجعة جلسات يوم السبت والعطلات في منتصف الفصل الدراسي وعيد الفصح، وبالتدريج بدأ المعلمون يلاحظون تحولًا من الطلاب تجاه التعليم، حيث اعترف المعلمون أن الطلاب أصبحوا أكثر اهتمامًا بالتعلم والتقطت لهم صور من غرفهم وتلتصق عليهم ملاحظاتهم، حيث كتبت Natalie Vaughan  16 عامًا والتى ستحصل على نتائجها هذا الأسبوع وتأمل في الذهاب إلى المسرح الجامعي" أحب المجئ إلى المدرسة والتعلم، لقد كان أمرًا مرهقًا ولكن الامتحانات مرت بسلام، لقد كنت مستعدة لها، وهذا شئ يسعدني".

وكتب الطالب Steven Brown  16 عامًا والذي يريد أن يصبح معالجًا طبيعيًا وكان سعيدًا بتحول المدرسة " قاعدة الهواتف كانت أفضل نقطة تحول، لقد جعلت الأمر أفضل، جعلت الجميع أكثر تركيزًا على العمل والتعلم"، وقالت Erica Whelan  16 عامًا وهي تتذكر اختفاء المرايا من دورات المياه " لقد شعرت بالحزن لقد كانت صدمة لي، لم أكن مهووسة بالمكياج،  ولكني استخدمت الماسكرا، كنت أراجع دروسي كثيرًا وحصلت على الدعم من العاملين في المدرسة"، ومن المقرر أن تحصل Erica Whelan على نتيجتها يوم الخميس وتأمل في دراسة A-levels.

ووذكر بيل "الأن إذا حقق هذا النظام الصارم تحولًا في وضع المدرسة فمن المفترض أن تحصل المدرسة على مؤشر إيجابي عند فحص "أوفستيد"، وألا يتم وضعها تحت التدابير الخاصة ولكن تحت التحسينات، حيث تحسنت الحالة المعنوية بين المعلمين وترتفع أرقام التلاميذ ببطئ كما تحول موقفهم تجاه المدرسة أيضًا، ويقول موظف الدعم " لقد اعتدنا أن نكون في الجزء السفلي من الكومة، ولكن الناس ينظرون لنا في مستوى أعلى حاليًا".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدير مدرسة يتخذ إجراءات حازمة لتحسين نتائج جي سي إس إي مدير مدرسة يتخذ إجراءات حازمة لتحسين نتائج جي سي إس إي



GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates