أدخل السياسي البريطاني البارز، عضو حزب "المحافظين" جورج أوزبورن، بعض التغييرات المثيرة للجدل على تمويل التعليم من ضمنها استبدال منح إعانة الطلاب أثناء الجامعة، بقروض واجبة السداد.
وكشف المستشار البريطاني عن خطط أخرى لتوفير وظائف لخريجي المدارس أو الاستمرار في الدراسة في إطار ما يسمى بخطط "كسب المال من التعليم".
وأوضح أن المجموعة الرئيسية من الإصلاحات التي تشمل الرعاية والإنفاق على التعليم، تعتبر أمرًا حيويًا لضمان مستقبل اقتصادي طويل الأجل في بريطانيا.
وتغطي منح إعانة الطلبة تكاليف الإيجار والمعيشة في الجامعة وتهدف إلى مساعدة الطلبة من الخلفيات الفقيرة.
وتقتطع هذه المنح 1.6 مليار جنيه إسترليني سنويًا من ميزانية وزارة الأعمال التي تبلغ حوالي 13 مليار جنيه إسترليني، ويعرب المسؤولون عن قلقهم من تضاعف المبلغ المخصص لميزانية منح الإعانة طوال فترة البرلمان.
وأفاد أوزبورن: "بدءً من العام الدراسي 2016/ 2017، سنستبدل منح الإعانة بقروض للطلاب الجدد، يمكن تسديدها عند حصولهم على أكثر من 21 ألف جنيه إسترليني في العام".
وأضاف: "وللتأكد أن التعليم في الجامعات سيتاح بتكاليف معقولة لجميع الطلاب من جميع الخلفيات، سنزيد قروض الإعانة المتاحة إلى 8.200 جنيه إسترليني، وهو أعلى مبلغ دعم تقدمه الحكومة حتى الآن".
وتابع: "ولضمان نظام مستدام للجامعات البريطانية، سنناقش تجميد الحد الأدنى لسداد القرض لمدة خمسة أعوام، وربط الحد الأقصى لمصاريف الطلاب الدراسية، بحجم التضخم في المؤسسات التعليمية التي توفر تعليم عالي الجودة".
واستطرد: "نجري مجموعة من الإصلاحات الكبرى للتأكد من أن بريطانيا ما زالت لديها أفضل جامعات في العالم، وهو أمر عادل للطلاب ولدافعي الضرائب وحيوي لتأمين مستقبلنا الاقتصادي على المدى الطويل".
وتعني التغييرات التي طرأت على نظام الرعاية الاجتماعية، أن الطلاب تحت (21 عامًا) سيظلون في التعليم، وسيحصلون على وظيفة في ظل القواعد الجديدة "اكسب أو تعلم".
وأردف أوزبورن: "من غير المقبول أن يترك بعض الشباب المدرسة مباشرة إلى حياة الفائدة المادية، ويجب أن يسلك الشباب في نظام الفوائد يجب نفس الطريق الذي اختاره الشباب الآخرين الذين لا يعملون ولكن لا يستطيعون مغادرة المنزل".
ومن المتوقع أن لا تقابل المجموعات الطلابية خطط توفير قروض طلابية بترحاب، التي تعني أنه بعد تضاعف الرسوم المدرسية ثلاثة أضعاف تسعة آلاف جنيه إسترليني، سيشكل حملًا ثقيلًا على الطلاب الفقراء، مع احتمال الدخول في مزيد من الديون سيزعج الطلاب من الأسر ذات الدخل المنخفض.
وصرّح رئيس الاتحاد الوطني للطلبة ميغان دن، "لقد تعرض الطلاب الذين يعيشون على الفول والرسومات التي تعبر عن الفقر، لصدمة عند السماع بالتغييرات الجديد، إلا أنها ليست منحة ولكنها أزمة وطنية".
وأضاف: "سيمثل التغير زيادة عبئ الديون على الطلاب، وهو بمثابة مثبط للمشاركة، وإنه لا يحمل معنى لدافعي الضرائب، ومن غير المرجح أن يتم سدادها بالكامل".
أرسل تعليقك