لندن - كاتيا حداد
تُعد الشراكات الأكاديمية المتعددة " Mats"، من الموضوعات الأكثر إثارة لدى إدارات المدارس، حيث تريد الحكومة أن ينضم مزيد من المدارس إلى الشراكات لأن ذلك يؤدي إلى ترتيبات أكثر فعالية خلف المكاتب فضلا عن رفع مستوى المدارس الأضعف، فيما سخر رئيس "أفستد" السابق مايكل ويلشو وقارن الشراكة بين سلسلة "سوبر ماركت وول مارت" متهما إياهم بأنهم أكثر اهتماما بالتوسع عن تقديم الجودة، وبالتالي يصبح السؤال كيف يمكن للمدارس أن تضمن إقامة شراكة أكاديمية صحيحة؟ وكيف يمكنهم التمسك بقيمهم؟ وما هي القضايا الرئيسية التي يجب مراعاتها قبل اتخاذ هذا القرار الذي لا رجعة فيه؟ وإليك مجموعة من الأسئلة يجب أن تسألها لمعرفة ما إذا كانت الشراكة جيدة أم لا؟
· هل نحن مناسبون؟
يجب على المحافظين ومديري المدارس أن يعلموا ما الذي يبحثون عنه عند إختيار الشريك ومن المهم التذكر أن للشراكة معايير خاصة. ويقول هيو غرين الرئيس التنفيذي لمؤسسة "إليوت" المعنية بالشراكة بين قطاع المدارس الابتدائية " يجب على المدرسة والشريك أن يدركا أن نتائج الشراكة ستعود بنتيجة حسنة على الأطفال. ولقد أعطت المديرين في المنظمة حق الفيتو لوقف الشراكة في المدرسة إذا شعرت الادارة أنها ستنال من الخدمة التي تقدمها في المدارس الموجودة لدينا، حيث يمكنك النمو بمعدل معين". وبيَّن مارك بلوس رئيس أكاديمية LEAD Academy Trust في نوتنغهام " أن هذه مسؤولية ذو اتجاهين، فنحن نسأل الشركاء المحتملين ما الذي يقدمونه؟ نحن ليسنا هنا فقط لعمل شراكات ولكننا نريد تعاونا له معنى، فإذا كانت هناك مدرسة أداؤها ضعيف، فنحن ننظر إلى القضية كقضية رأس مال سياسي، نحن نسأل ماذا ستفعل لنا؟ وما الجيد لدينا الذي يمكننا إنتاجه"
· ماذا سيتكلف الأمر؟
يتطلب العديد من شراكات المدارس أعضاء لزيادة الميزانية السنوية لتمويل الخدمات المركزية مثل التمويل والموارد البشرية، ويمكن في الشراكة أن تختلف الميزانية التي تؤول إلى كل مدرسة لتلبية احتياجات معينة، ما يعني أن المحافظين سيكون لديهم سيطرة أقل على أموالهم إذا ما انضموا إلى إحدى الشراكات وفقا لما حذرت منه إيما نايتس الرئيس التنفيذي لجمعية الحاكم الوطني، مضيفة " الأثار المالية أكثر حدة بمجرد أن تصبح أكاديمية، وسوف يندم المحافظون إذا ما اشتروا حصة في شراكة براقة وحصلوا على الكثير من الوعود ولكن من دون تنفيذها، وبمجرد وجودهم في شراكة تعد المدارس كيانات قانونية خاصة، ويتم استدعائي أسبوعيا بواسطة مديري المدارس الابتدائية الذين انضموا إلى شراكة ثانوية ويسألون كيف يمكن أن يخرجوا لأنهم ينحدروا إلى الأسفل، لكني مضطرة أن أقول لهم: لا تستطيعون الخروج"، وفي الأيام الماضية إذا توقعت المدارس مشكلة في الميزانية فيمكنها التفاوض على صفقة مع السلطة المحلية، ولكن هذه العملية أصبحت أقل شفافية بكثير الأن، وأردفت نايتس " تفعل وكالة تمويل التعليم ذلك خلف الأبواب المغلقة ولذلك من غير الواضح لماذا تحصل سلسلة أكاديمية مميزة على مساعدة ولا تحصل أكاديمية ذات مستوى أقل على نفس المساعدة".
· هل الشراكة لديها موارد صحيحة؟
ونصحت نايتس بضرورة التأكد من أن الشراكة التي تنضم اليها لديها القدرة على تولي أمر مدرستك مع دراسة كيفية التعامل مع الشكاوي، وتابعت نايتس: " الشراكات الصغيرة ومتوسطة الحجم شعرت بضغط من مفوضب المدارس الإقليمية لتولي مسؤولية المدارس ذات الأداء الضعيف حينما كان يجب أن يقولوا لا".
· هل كل شئ واضح؟
وأفاد مايك كلادينغبول المدير التنفيذي في "كنوتسفورد مات" في شيشاير أنه من المهم وضع كافة المعلومات ذات الصلة بشكل مكتوب قبل الشراكة، مضيفا "العناية الواجبة أمر مهم للغاية، عليك أن تتأكد من أن الأمر لن ينهار أو أن هناك مشاكل رهيبة تحرص السلطة المحلية على تمريرها، ويجب عليك التأكد من وجود قيمة في الأمر في ما يتعلق بتشغيل وإدارة المكان والقدرة على خفض تكاليف التشغيل، فيجب عليك أن تحصل على قيمة أفضل من خلال العمل معا".
· ما هي خطة المستقبل؟
ونصح كلادينغبول بالإنضمام إلى شراكة ذات ثقة ومستعدة لإنضمام الأخرين، مضيفا " إذا أردنا أن نكون عظماء حقا يجب أن نقيس أنفسنا مقارنة بالأفضل، ولذلك يجب أن تكون مستعدا للنظر إلى ما هو أبعد من الشراكة"، وأضاف غرينواي أنه يجب على الحكام إلقاء نظرة فاحصة على مخطط الوثيقة والتي تحدد المسؤوليات وأساليب العمل في الشراكة ومجلس الإدارة والخطة المستقبلية، وتابع: " يجب عليك رؤية خطة العمل، إنها موضع السلطة في الشراكة، إذا لم يكن لديهم خطة عمل لمدة 3 سنوات على الأقل لا تنضم إليهم".
أرسل تعليقك