معلمة المتابعة تخصص جديد تفرضه ظروف التعليم عن بُعد
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مهمتها مرافقة الطفل خلال تلقي الحصص الدراسية

"معلمة المتابعة" تخصص جديد تفرضه ظروف "التعليم عن بُعد"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "معلمة المتابعة" تخصص جديد تفرضه ظروف "التعليم عن بُعد"

نظام «التعليم عن بعد»
دبي- صوت الإمارات

كشف معلمون أن نظام «التعليم عن بعد»، الذي استدعته الظروف الصحية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19)، أملى تخصصاً جديداً في ميدان التعليم، هو «معلمة المتابعة».وشرحوا أن الدور الذي يقع على عاتق صاحبة الوظيفة الوليدة هو مرافقة الطفل خلال الحصص، ومساعدته على فهم الدروس، لافتين إلى أن التخصص قاصر على الإناث.

ورصدت مصادر إعلامية إعلانات طلب «معلمة متابعة» لمرافقة الطلبة أثناء الدروس «عن بعد»، براتب يراوح بين 3000 و5000 درهم شهرياً، وإعلانات من الجانب الآخر لمعلمات يعرضن خدماتهن التعليمية التي تتضمن متابعة الأطفال خلال الحصص.وحذر أطباء من خطورة استقبال مدرسين خصوصيين في المنازل، لافتين إلى احتمال أن يكونوا سبباً في نقل العدوى بفيروس كورونا إلى جميع أفراد الأسرة، وتعريض حياتهم للخطر.

وتفصيلاً، أكد المعلمون محمد منذر، وزياد بشار، ومنى غنيم، وذهبية نوري، أن التعليم عن بعد أوجد تخصصاً جديداً في سوق الدروس الخصوصية لا يعتمد على الخبرة التعليمية بقدر الاعتماد على التعامل مع منصات التعليم الإلكترونية، مشيرين إلى أن «التخصص قاصر على الإناث فقط»، محذرين من أن التعليم عن بعد أعاد تنشيط الدروس الخصوصية في صور مختلفة، تنذر بتراجع البيئة التعليمية، وعودتها مرة أخرى للاعتماد على المدرس الخصوصي.

وأشاروا إلى مواجهة بعض ذوي الطلبة تحديات في الاندماج بنظام التعليم عن بعد، منها عدم التواصل مع المعلم بشكل مباشر، وضعف التحدث باللغة الإنجليزية، وقلة مهارات الاستخدام الصحيح للإنترنت، والتشتت في الوصول للمعلومات على المنصات الرقمية المدرسية، مؤكدين أن عدم ثقة ذوي الطلبة في قدرتهم على دعم أطفالهم يحد من مشاركتهم، خصوصاً أن الحديث مع المعلم خلال الحصص يكون أمام بقية الطلبة وذويهم، ما يعرض بعضهم للإحراج.

ونشرت إعلانات من الجانب المقابل، تبدي فيها معلمات استعدادهن للعمل في متابعة الطلبة، مشيرات إلى التزامهن بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، وإجراء فحص PCR قبل استلام العمل، مع الحفاظ على إجراءات الوقاية التي يلتزم بها المعلمون داخل المدارس.أكدت مُعلنات أن لديهن خبرة في التعامل مع الطلبة الصغار، مشيرات إلى العمل في حضانات.وهناك إعلانات بصيغة «خريجة جامعية، تجيد اللغة الإنجليزية والتعامل مع الكمبيوتر، يمكنها البقاء مع الأطفال يومين خلال حصص التعليم عن بعد، ومساعدتهم على حل الواجبات».

وعزا ذوو طلبة لجوءهم إلى هذا النوع من الدروس إلى أسباب عدة منها تحول أطفالهم إلى التعليم عن بعد بشكل كامل، في حين أن ظروف عملهم تمنعهم من البقاء معهم في الفترة الصباحية. وشملت الأسباب وجود ثلاثة أو أربعة أطفال يتلقون التعليم في وقت واحد، ما يحول دون متابعتهم جميعاً.وقالت ولاء سمير إنها وزوجها يعملان في القطاع الطبي، وإن طبيعة عملهما تتعارض مع التعليم عن بعد، ما استدعى البحث عن معلمة تساعد طفلتيهما خلال تلقي الدروس، خصوصاً أنهما لا تستطيعان الاعتماد على نفسيهما في التعامل مع الكمبيوتر.

وأشارت «أم عبدالله» إلى أنها أم لأربعة طلاب، ثلاثة منهم في الحلقة الأولى، مضيفة أنها لا تستطيع مساعدتهم جميعاً في الوقت نفسه.وقالت إنها استعانت بمعلمة حضانة لمتابعة أبنائها، مؤكدة أنها حريصة على اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة خلال وجودها في المنزل، إذ تحرص على مطالبتها بتعقيم يديها وارتداء كمامة جديدة.وأكدت أمهات، مها السبع ونيلي حامد ومعاني حسن ورباب ياسين، أن ضعف لغتهن الإنجليزية يقف عائقاً أمام مساعدتهن لأطفالهن، إذ لا يستطعن فهم المعلمات خلال الحصة والتكليفات المطلوبة من الأطفال، مشيرات إلى أن الحل الوحيد لمساعدة أطفالهن هو توفير معلمة لمتابعتهم ومساعدتهم في حل الواجبات

وأشارت ليلى حماد، ومروة سعد، ومنال عبدالله، وميسون يحيى، إلى تعارض نظام التعليم عن بعد مع ظروف عملهن في القطاع الخاص، مشيرات إلى استعانتهن بمعلمات متابعة.في المقابل، حذر أطباء، مي محمد وأحمد حسن وأحمد السيد، من خطورة استقبال غرباء في المنازل حتى ولو بداعي مساعدة الأبناء وتوفير دعم أكاديمي لهم، مشددين على ضرورة الالتزام بالإجراءات والتدابير الاحترازية، وقواعد واشتراطات التباعد الاجتماعي، خصوصاً أن دخول الغرباء للمنزل يزيد من فرص إصابة الطلبة وذويهموكرروا تحذيرهم من إمكانية تحول المدرسين الخصوصيين إلى ناقل متجول للمرض، مشيرين إلى أن استقبالهم في المنازل يزيد من احتمالية الإصابة بالفيروس.

10 آلاف درهم غرامة

حظرت وزارة التربية والتعليم منذ أبريل الماضي جميع أشكال دروس التقوية التي تقدم للطلبة والطالبات، ومزاولة التدريس باللقاء المباشر في المنازل والأماكن الخاصة ومراكز التعليم المخصصة لهذا الغرض، واستثنت من ذلك الدروس التي تقدم عن بُعد.وعزت قرارها إلى التزامها بتطبيق الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، التي من شأنها الحفاظ على أمن الطلبة وسلامتهم وصحتهم بصفة خاصة، وبالتالي سلامة المجتمع وأمنه الصحي.وتضع مخالفة قرار الوزارة المعلم والطلبة تحت طائلة اللائحة المحدثة لضبط المخالفات والجزاءات الإدارية، الصادر بها قرار مجلس الوزراء للحد من انتشار فيروس كورونا، وتكون غرامة المعلم 10 آلاف درهم، وغرامة كل طالب 5000 درهم.

قد يهمك أيضًا:

حرمان مُعلمة من راتبها لعدم تقديمها الدروس عبر "واتساب" في السعودية

معلمة تركية تُطلق مبادرة "من باب إلى باب" لتدريس طلابها بشكل مباشر

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معلمة المتابعة تخصص جديد تفرضه ظروف التعليم عن بُعد معلمة المتابعة تخصص جديد تفرضه ظروف التعليم عن بُعد



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates