سونيا سودها تنتقد نظام التعليم الجامعي في بريطانيا
آخر تحديث 13:50:28 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

اعتبرت تغيير مدة الدراسة فكرة غير جيدة

سونيا سودها تنتقد نظام التعليم الجامعي في بريطانيا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سونيا سودها تنتقد نظام التعليم الجامعي في بريطانيا

طلاب الجامعات البريطانية
لندن ـ كاتيا حداد

تشتهر الجامعات البريطانية بأنها مركز للابتكار، إلا أن أدائها لطالما كان سيئًا عند الحديث عن الابتكار في نظم التعليم الجامعية، ويعزوا هذا إلى تراخي المنظومة الجامعية البريطانية واستخدامها أساليب تكاد تكون منقرضة.

ونشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، مقالًا للكاتبة الصحافية سونيا سودها، تسلط فيه الضوء على ارتفاع المصروفات الدراسية في الجامعات البريطانية، وعدم وجود آفاقًا للابتكار بين المنظومة التعليمة، حيث استهلت مقالاها بالقول: "كان أول من اكتشف هذا الأمر، هو رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، هارولد ويلسون، عندما قدم خطة "الجامعة المفتوحة" في الستينات، والتي ستنفرد بتأسيس أول جامعة بريطانية تعتمد على نظام التعليم عن بعد، واستحداث طرق للدراسة الجامعية للطلاب الذين لم يحصلوا مطلقًا على فرصة للتعلم بين أروقة الجامعات البريطانية العريقة".

وتضيف أن ويلسون واجه معارضة شديدة من مؤسسات التعليم العالي، إلا أنه رفض عن التراجع عن خطته، وبالفعل فتحت الجامعة المفتوحة أبوابها عام 1969، وسرعان ما رفعت مرتبة الطالب إلى الخمس، وظلت متربعة على عرش الجامعات الأكاديمية في المملكة المتحدة منذ ذلك الحين.
 
لكن تعتبر هذه الخطوة أخر ما تعهده الجامعات البريطانية من ابتكار حقيقي، ولا يزال التعليم الجامعي حتى الآن يعمل بنظام الثلاث سنوات دراسية، مدة السنة الدراسة الواحدة منها تغطي ثلثي العام العادي، ناهيك عن ارتفاع المصروفات الدراسية وعدم فعالية هذا النظام للطلاب الذين هم بحاجة لوقت كافٍ في سبيل دخول معترك الحياة المعنية والحريضين على اقتحام سوق العمل بأفضل كفاءات ممكنة.

وتؤكد الكاتبة أن الحكومة البريطانية، طالب الأسبوع الماضي، جامعات المملكة المتحدة بتسريع مدة شهادة العامين، وفي الواقع هي ليست فكرة جديدة، لكنها لطالما أثبطت عزيمة الجامعات، لكن الشيء الجديد هو أن الحكومة قد أقرت أن الجامعات سترفض تقديم معادلات العامين طالما في مقدورها تقديم معادلات الثلاثة أعوام، لذا ستتمكن الجامعات من رفع قيمة المصروفات الدراسية للمعادلات المكثفة-ذات العامين-إلى أن تصل إلى 13.500 جنيهًا أسترلينيًا.

وتتابع: "وبالفعل يعاني طلاب الجامعات البريطانية من ارتفاع قيمة المصروفات الدراسية، ذلك أنها الأعلى قيمة بين مصروفات جامعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية-الجامعات الحكومية على الأقل، لذا فإنه من الإنصاف أن يتساءل المرء عن أن 9 آلاف جنية أسترليني هو سعر منصف مقابل شهادة معادلة الثلاث سنوات".  

وتشير الكاتبة إلى أن هذا الأمر هو مسألة سياسية بحتة؛ إذ أنه عندما ضاعف وزير الجامعات البريطاني، ديفيد ويليتز، المصروفات الدراسية إلى ثلاثة أضعاف لتبلغ 9 آلاف جنية أسترليني في 2012، كان يعتقد أنه عندما ترفع الجامعات المصروفات الدراسية إلى الحد الأقصى، سيكون هذا من قبيل الاستثناء وليس القاعدة.

وتوضح سودها: "إلا أن الجامعات وجدت نفسها في موقف تُحسد عليه، بيد أنه عندما تفرض الحد الأقصى من المصروفات الدراسية فلن يعزز هذا من العوائد فحسب، بل سيرفع من معدل الطلب في السوق، حيث سيرى الطلاب أن هذا السعر سيوجد مقابله جودة تعليمية حقيقية. وما لا يثير الدهشة أن المصروفات قد حققت قفزة نوعية ليصبح متوسطها 8600 جنية أسترليني".

وتلمح إلى أن الجامعات تعترض على البقاء في حالة "الحاجة المستمرة" إلى تمويل حكومي، حيث انتقد رئيس جامعة أكسفورد البريطانية، كريس باتين، الشهر الماضي، "تاريخ الحكومات السابقة في تمويل الجامعات"، فضلاً عن ميزانية الجامعات الصغيرة، كما خصلت إلى أنه بينما تواجه جميع القطاعات التعليمية نقصًا في التمويل، كانت الجامعات تحصل على تمويل كبير إضافي يصل إلى 28% من متوسط تمويل كل طالب بسبب ارتفاع المصروفات إلى ثلاثة أضعاف.
 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سونيا سودها تنتقد نظام التعليم الجامعي في بريطانيا سونيا سودها تنتقد نظام التعليم الجامعي في بريطانيا



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 06:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 صوت الإمارات - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 18:09 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميمات مختلفة لسلاسل من الذهب رقيقة تزيدك أنوثة

GMT 11:26 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الصين تتسلم الدفعة الأولى من صواريخ "أس-400" الروسية

GMT 16:28 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

تسمية بافوس القبرصية عاصمة للثقافة الأوروبية

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:16 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 17:14 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بن راشد يُصدر مرسوماً بضم «مؤسسة الفيكتوري» إلى نادي دبي

GMT 01:20 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

نبضات القلب المستقرة “تتنبأ” بخطر وفاتك!

GMT 02:41 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

"الفاتيكان" تجيز استئصال الرحم من المرأة لهذا السبب فقط

GMT 23:19 2013 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

"Gameloft" تستعرض لعبة "Asphalt"بهذا الصيف

GMT 13:12 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض الكتاب الكويتي منصة متميزة لأصدارات الشباب الأدبية

GMT 09:48 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الإذاعة المِصرية تعتمد خِطة احتفلات عيد "الأضحى"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates