دراسة تعلن عن أسباب عدم تعيين المرأة في مناصب ريادية
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكدت أن الأزمة الحقيقية تكمن في "المستوى البروفيسوري"

دراسة تعلن عن أسباب عدم تعيين المرأة في مناصب ريادية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دراسة تعلن عن أسباب عدم تعيين المرأة في مناصب ريادية

الاضطهاد الوظيفي للمرأة في أوروبا
باريس ـ مارينا منصف

كشفت دراسة جديدة عن الأسباب التي تقف وراء عدم حصول المرأة على مناصب ريادية، ليست في الجامعات البريطانية فحسب، بل في جميع المؤسسات، فضلًا عن كونها ليست ممثلة بشكلٍ كافٍ في مجلس العموم البريطاني. وأوضحت الدراسة بشأن المناصب الريادية في مؤسسات التعليم العالي، والتي أجرتها منظمة "وومينكونت" غير الربحية، أن الأزمة الحقيقية تكمن في "المستوى البروفيسوري الذي تشكل فيه المرأة نسبة 23 في المائة فقط".

وعكفت صحيفة "الغارديان" على دراسة بعض الأفكار النوعية، لتفنيد هذه المسألة بشكل أكبر وأكثر موضوعية، وذلك من خلال التدقيق في ممارسات البحث والطرائق المتبعة لدى الجامعات كثيفة البحث. وأجريت مقابلات ولقاءات مع موظفين شباب وباحثين خبراء، لدى الجامعات البريطانية والأوروبية، وصل عددهم إلى ما يقرب من 120 شخصًا.

وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أنها واجهت نفس التحيزات مرارًا وتكرارًا، أغلبها تحيزات "غير واعية" ومتأصلة وبمثابة افتراضات ضارة، نتج عنها جميعًا عرقلة المرأة الأكاديمية لعقودٍ طويلة حتى الوقت الراهن. وذلك على الرغم من جهود مبادرات المساواة بين المرأة والرجل في الحياة العملية، مثل مبادرة "أثينا سوان"، فضلاً عن النقاشات الجارية حول التنوع والإدماج.

ولخصت "الغارديان" الأمر إلى خمسة تحيزات شائعة في بريطانيا وأوروبا، جاء على رأسها أن المرأة ليست متساوية فكريًا مع الرجل، ذلك أن هذا التحيز يتحدث عن نفسه في نواحٍ عديدة، بداية من التعليقات السطحية حتى الافتقار إلى الاحترام والجدية مع تلك الأفكار، إضافة إلى أن المقترحات والآراء يتم التعامل معها بشكل منتظم. ولا يهم ما تحققه المرأة من نجاح، فدائمًا ما يطلب منها إثبات كفاءتها. أن تلك المشكلة عميقة الجذور ذلك أن البعض اعترف أن "الرجل يأخذ الفكرة الخاطئة عن المرأة وفقًا لنبرة صوتها".

وأما التحيز الثاني، فهو أن المرأة تقدم أفضل ما عندها في الدور التربوي، لأن الجميع ينظر إليها باعتبارها "الأم" أو "الراعية". وأشار العديد ممن أجريت معهم مقابلات إلى أن هذا الدور ينطوي على واجبات يمكن تخلصيها في التعامل مع الطلاب الذين يعانون من مشاكل. والتحيز الثالث هو أن المرأة معلمة وليست باحثة، فهي تحظى بفرص كبيرة في وظائف التدريس المتدنية مثل النساء اللائي يعملن في المراحل الدراسية المبكرة.

ويعزوا هذا الأمر إلى خبرة المرأة في الدور التربوي، إلا أن ذلك ينبع أيضًا من القناعة السائدة بأن الرجال يؤدون بشكل أفضل في الوظائف البحثية. ونتيجة لذلك يمكن للطلاب في نهائية المطاف قبول هذه القوالب النمطية، وقد يتوقعون أن يتلقوا تعليمهم على أيدي مدرسات وليس مدرسين خاصة في مستوى الدراسات العليا.  والتحيز الرابع، وهو على الأرجح التحيز الأكثر شيوعًا، هو أن الأولوية الأولى للمرأة هي أسرتها، وتقع الباحثات ضحايا لفرضية منتشرة مفادها أن الأمومة ستحطم طموح المرأة الوظيفي، إضافة إلى المخاوف من أن المرأة الطموحة قد تكون بالضرورة أم سيئة.

وهذه الافتراضات لها تداعيات عدّة ضارة. فلا يزال يُنظر للرجل على أنه المعيل الرئيسي لأسرته، ومن ثم فأسهمه في الترقية الوظيفية أعلى، في حين تستبعد المرأة من المشاريع الرئيسة، خوفًا من أن يقف دور الأمومة عقبة في طريقها.

وخلصت "الغارديان" إلى أن التحيز الخامس والأخير، هو أن اللوم في اضطهاد المرأة وظيفيًا غالبًا ما لا يقع سوى على الرجل، وعلى الرغم من ذلك قالت أغلب المشاركات في التحقيق إن الرجال قدموا لهن يد العون في حياتهن المهنية. وفي الوقع، قد يكون لدى النساء هذه التحيزات غير الواعية شأنهن في ذلك شان الرجال، إلا أنه من الخطأ أن نضع اللوم في ذلك على الرجل.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تعلن عن أسباب عدم تعيين المرأة في مناصب ريادية دراسة تعلن عن أسباب عدم تعيين المرأة في مناصب ريادية



GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020

GMT 14:48 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"Mother of Pearl" ترفع شعار تقديم الملابس المسائية صديقة البيئة

GMT 06:14 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوي كارداشيان تظهر بإطلالة جريئة باللون الأصفر النيون

GMT 05:01 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب الوطني تحت 19 عامًا يواجه طاجيكستان في كأس آسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates