لندن - ماريا طبراني
إذا كنت في الصف السادس، وتناهلت عليك عروض الجامعات على بريدك الإلكتروني، فإنه ليس وقت الاسترخاء، ولكن يجب عليك تقليل حدود هذه العروض، واختيار خيار واحد أو اثنين، ويتطلب ذلك دراسة متأنية وقليل من التفكير الإستيراتيجي وبعض الثقة بالنفس، وإليك بعض النصائح من معلمي وخبراء وطلاب الصف السادس، لما يجب عليك فعله للمفاضلة بين الجامعات.
خذ وقتك قبل قبول العروض
ويقول توم هولاند، من جامعة بلاكبول، "لا تتسرع في قبول العروض، خذ نفسًا أولًا، وإذا مرت بضع أشهر منذ بدء التقديم، عليك إعادة بدء العملية، وعليك النظر مجددًا في المواقع وأسماء الدورات التعليمية وإعادة زيارة الجامعات"، وتنصح الجامعات الطلاب بالنظر جيدًا في التاريخ المسموح لك الرد خلاله، فربما يكون قد مرت أشهر على العرض، ويمكنك إجراء مزيد من البحوث مسبقًا، وتذكر أن معظم العروض تكون مشروطة، فيجب عليك الحصول على الدرجات قبل تأمين مكان لك.
قم بخلع نظارتك الوردية
وتوضح رئيسة الخدمات الطلابية في جامعة City of Stoke "، كلير جيان، "يجب عليك معرفة الجامعة والمدينة الموجودة بها جيدًا"، ويضيف رئيس الصف السادس في جامعة كينغستون، سكوت بيسي، "من السهل الجلوس في قاعة وتناول القهوة ولكن هذه ليست حقيقة الأمر، فالطلاب ينجذبون عادة من خلال سمعة الجامعة ولكن يجب أن تكون مناسبة لك، يمكنك التحدث إلى الطلاب الحاليين، والسؤال عن جداولهم الزمنية، واحصل على رد فعلهم تجاه الجامعة، ويمكنك أخذ جولة حول مركز المدينة والشعور بها".
ويشير المستشار المهني آلان بولوك، إلى "أنك ربما تجد المكان الذي كنت تعتقد أنه هادئ ليس كما كنت تعتقد، ولذلك أنصح الطلاب بأخذ جولة مفتوحة في المدينة".
العثور على واحدة
ويضيف هولاند، "يجب أن تختار الجامعة التي ترغب حقًا في الذهاب إليها، ويجب أن تكون هي خيارك، بغض النظر عن الدرجات"، وينصح المعلمون بأن تكون طموحًا وواقعيًا أيضًا، وتقبل بعض الجامعات الطلاب عند حصولهم على درجات تقترب من الدرجات المطلوبة.
ولذلك يقترح بولوك، سؤال الجامعة عما إن كانوا يقبلون ذلك، مضيفًا " إنه واحد من الأسئلة التي يمكن طرحها في يوم مفتوح، ووجدت طلاب يختارون خيارات طموحة للغاية معتمدين على أخذ عام كفجوة"، وخلاصة القول أن خيارك الحاسم يجب أن يكون هو المفضل لديك بالفعل، وعليك آلا تقلق بشأن الجداول الدورية أو أين يتجه أصدقائك.
ويضيف بولوك، "ما هو جيد بالنسبة لصديقك ربما لا يكون صحيح بالنسبة لك، ويتعرض الطلاب للعديد من الأراء، ولكن عليك التفكير فيما ستحصل عليه من هذه الجامعة بعد 3 أعوام من الدراسة فيها".
ابحث عن خيار تأميني لك
وينصح جيان وهولاند، بالنظر في الخيار التأميني بعناية مثل الخيار الحاسم، قائلًا "ابتعد عن التفكير في الخيار التأميني كخيار ثان، فلا يزال الخيار التأميني الخاص بك موضع التزام، ولا يمكنك المبادلة بين الخيار الحاسم والخيار التأميني"، كما ينصح المعلمون الطلاب بعدم اختيار مكان إلا إن كانوا يرغبون في الذهاب إليه بالفعل.
ويضيف بيسي، "عادة ما يختار الطلاب العرض الذي يتطلب أقل الدرجات كخيار تأميني، ولكن إن لم تكن ترغب في الذهاب إلى هناك، فأنت تضع نفسك في مشكلة من البداية".
ويوضح بولوك، " أحد أكبر الأخطاء هو عمل خيارات تأمينية بإهمال، إلا أنها ستطاردك في يوم النتائج، ويتمثل الندم الأكبر هنا، في كونك لا ترغب في الذهاب إلى هناك، إنه أمر غريب أن يكون كلا الخيارين لديك ذا طموح عال، وخاصة إذا تطلب الخياران درجات عالية، وهنا يجب عليك آلا تقامر بالعرض التأميني، واجعله متناسب مع درجاتك الحالية".
لا داعي للذعر إن غيرت رأيك أو لم تأتيك عروض
ترسل الجامعات عروضها في أوقات مختلفة فعليك بالصبر، ولكن إن لم تتلق أي عروض في النهاية، فيجب عليك التفكير في سبب ذلك، ويوضح بيسي "ربما يكون ذلك لأنك لم تلبس بعض الاحتياجات الأساسية مثل درجات GCSE المطلوبة، وفي هذه الحالة عليك تغيير خيار الدورة التعليمية أو الحصول على عام أخر لأخذ GCSE"، وإن لم ين لديك أي عروض أو ترغب في رفض العروض التي تلقيتها، يمكنك التوجه إلى خدمة Ucas Extra بين 25 فبراير/ شباط وأوائل يوليو/ تموز، ما يسمح لك باختيار دورة تعليمية أخرى، ويقول بولوك " هناك تعليم صناعي أو جامعات بالخارج أيضًا، يمكنك التقديم لها بجانب عملية Ucas".
فيما فقد كالوم مكولوتش (22 عامًا)، طالب الأدب الإنجليزي في السنة الثالثة في جامعة يورك، خياره الحاسم، وبدلًا من الامتثال لخياره التأميني الذي لم يحبه، أخذ عام كفجوة للعمل والسفر، وأضاف " إنه واحد من أفضل القرارات التي اتخذتها، إنه أفضل من التوقف، وقضاء عام خارج التعليم وحتى إن اضطررت إلى إجراء اختبارات المستويات النهائية، كما ستكون في وضع أفضل بعد عام واحد، بدلًا من الذهاب إلى مكان لا ترغب فيه، ويمكن أن يكون طلب تقديمك أكثر قوة إذا طبقته في وقت لاحق" .
وواصل مكولوتش، "الجامعات مثل الخبرة في العمل الدنيوي، حيث أتيحت لي الفرصة لقراءة الأشياء التي ساعدتني في طلب التقديم الخاص بي، فعدم الحصول على النتيجة التي تريدها ليس نهاية الأمر، فلا زالت هناك أشياء جيدة يمكن أن تحدث كما لم تتوقعها".
أرسل تعليقك