لعبة الأجيال تكشف عن نتائج مثيرة استفاد منها كبار العمر والطلاب
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

في تجمع للمدارس بين أعمار مختلفة لمعالجة قضايا اجتماعية

لعبة الأجيال تكشف عن نتائج مثيرة استفاد منها كبار العمر والطلاب

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - لعبة الأجيال تكشف عن نتائج مثيرة استفاد منها كبار العمر والطلاب

مدرسة "رادكليف"
لندن - سليم كرم

عمل سيبتواجيناريان ريجي هاربر، مع تلميذ عمره 12 عامًا، في مدرسة "رادكليف" في أولدهام، لإنشاء كتاب عن حياته عندما شعر فجأة بالخوف المرضي، وذهب إلى التحدث إلى مديرة التنمية المجتمعية وخدمات التطوع لمنظمة Age UK Oldham، ماغي هورلي، وقال لها: "نحن حاليًا في الفصل الذي يتحدث عن العلاقات"، موضحًا أنه مثلي الجنس لكنه إذا أخبر هورلي واكتشف والديها ذلك سيقدمون شكوى لأنها تعمل مع رجل مثلي الجنس. 

ومع تأكيد ريجي أن الوقت تغير، سأل التلميذ  "أنت متزوج"، فأجاب"لا"، فأضاف "هل لديك شريك"، فأجاب "أنا مثلي الجنس"، فسألت "هل لديك شريك"، وتذكر هورلي "كانت محادثة طبيعية وكان وجود شخص مثلي أمر طبيعي بالنسبة لتلميذ عمره 12 عامًا، ولكن في جزء من حياة ريجي كان ذلك غير قانوني". 

وتعد مدرسة "رادكليف" واحدة من المدارس التي تستخدم مشاريع الأجيال كوسيلة للمساعدة في بناء علاقات أفضل بين الشباب وكبار العمر وخلق فرص تعلم في تلك العملية، وفي تلك المبادرة التي تجري منذ 15 عامًا يعمل التلاميذ البالغون مع العمر 12 عامًا مع كبار العمر المحلين بشكل فردي، ويطرحون عليهم أسئلة عن طفولتهم وعملتهم وهواياتهم. 

 وكشفت هورلي، رئيسة المشروع، أنه ساعد في بناء الاحترام والمشاركة الإيجابية، مضيفة " في جلستنا الأولى سأل التلاميذ عما يفكرون فيه تجاه كبار السن، وتميل إجاباتهم إلى أن تكون نمطية، إنهم يعتقدون أن جميعهم يعيش في دار رعاية أو أنهم لا يسمعون أو لا يرون، وكانت تلك في الواقع تحديات". 

وتوافق ديبورا ماسون، معلمة الاحتياجات التعليمية الخاصة في مدرسة رادكليف: "إنه يساعد التلاميذ على تنمية مهاراتهم الاجتماعية، ويتعلمون عن حياة كبار العمر ويوسعون آفاقهم، حيث يدركون أنهم لا يزال لديهم الكثير ليقدموه"، وفي نهاية المشروع تقيم المدرسة حفلة ويتم تشجيع الوالدين على مقابلة الشخص الأكبر سنًا التي أقرن طفلهم معه، ويتلقى الاثنان اللذان عملا معًا نسخة من الكتاب الذين أنشأوه وتحمل المدرسة أيضًا كتاب لديها كمرجع. 

وفي عام 2015، ظهر في سلسلة Old School على BBC2 مشروع يجمع المراهقين بالسجناء في أكاديمية أكسفورد، للعمل على المشاكل التي يواجهونها، واستمر المخطط في الواقع العملي بعد تحقيق نتائج جيدة، ويضيف توم بيترسون، مساعد المدير في أكاديمية أكسفورد: "كان لدينا شخصان يتعاملان مع الحرمان، وكان هناك طفلًا آخر يتعرض للتخويف ونجحا في مساعدته، ويمكن القول أن تلك البرامج ساعدت على تحسين سلوك وحضور التلاميذ المشاركين فيها، إنه برنامج تطوعي".

وتستخدم أكاديمية "أكسفورد"، أنشطة مختلفة لجعل الجلسات أكثر جاذبية، مثل لعب الألعاب التقليدية أو طلب من الشباب رسم صورة لما كانت عليه الحياة لشريكهم الأكبر عمرًا في عمر المراهقة، وتلقت المدرسة تمويل من اللوتري لتكرار المشروع في 4 مدارس أخرى في المملكة المتحدة. 

وتعتقد الطبيبة النفسية الإكلينيكية، ليندا بلير، أن المشاريع المشتركة بين الأجيال تحسن سلوك الأطفال، مضيفة "من خلال العمل على هذا النحو مع كبار السن سيتعلم الأطفال الإبطاء، فنحن نتحرك بسرعة ونلتقط الصوت بسرعة وكبار العمر لا يفعلون ذلك، والشخص الأكبر عمرًا عادة ما يكون نموذج يحتذى به، ويمكن أن يكون محفزًا بشكل لا يصدق، ومن المهم أن يتم تقديمه إلى مجموعات أخرى لأنه يجعلنا أكثر تسامحًا ". 

وبيَّن الدكتور غريغ مانيون، المحاضر في كلية العلوم الاجتماعية في جامعة ستيرلنغ، أن أبحاثه وجدت أن هناك فوائد هائلة لربط المدارس بالناس المحليين، حيث ينعكس ذلك على تطوير الطلاب والبالغين والمجتمع ككل، ويزور نحو عشرة طلاب هذا الشهر من مدرسة أوك لودج، وهي مدرسة لذوي الاحتياجات الخاص، دار رعاية نايتنغيل هاوس كل أسبوع لتعليم النزلاء لغة الإشارة الأساسية قبل العمل معًا على مشروع سيراميك وتصوير. 

 ومن جانبه، أبرز داريل بيدفورد، رئيس الفن والتكنولوجيا في أوك لودج: "إنه لأمر رائع أن يتمكن الطلاب من نقل المعلومات إلى الآخرين، والهدف هو ربط كل طال مع نزيل واحد مع السماح بتطوير العلاقة على مدار أسابيع"، وأشار بيترسون إلى أماكن ترويج الفكرة والتي يتواجد فيها كبار العمر، مثل النوادي وأماكن الإقامة المحمية وغيرها، مضيفًا "يمكن الإعلان في الصحف المحلية، لقد حققنا نجاحًا بالفعل من خلال الوقوف في مركز التسوق المحلي وإصدار المنشورات والتحدث إلى الناس". 

ويمكن للمشاريع بين الأجيال أن توفر نهجًا جديدًا للتعلم عن الحياة خارج الفصول الدراسية، وغالبًا ما تؤدي إلى ذكريات طويلة الأمد، وتقول هورلي: "بالنسبة للطفل، إنه شيء يتذكرونه،  لقد ساعد ابني في إنشاء قصة قبل 10 أعوام، ولا يزال يتذكر ماري التي عمل معها"، ويواصل ميسون "بعضهم لا يزال على تواصل ويذهبون لتناول القهوة مع الشخص الذي اقترنوا به، ويقيمون علاقة قوية"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعبة الأجيال تكشف عن نتائج مثيرة استفاد منها كبار العمر والطلاب لعبة الأجيال تكشف عن نتائج مثيرة استفاد منها كبار العمر والطلاب



GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"

GMT 04:38 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

خدع بسيطة لتحصلي على عيون براقّة تبدو أوسع

GMT 01:20 2013 الأحد ,21 إبريل / نيسان

دومينو الـ10 ألاف "آيفون 5 إس" الجديد

GMT 01:14 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإقامة الفاخرة في جزيرة جيكيل الأميركية

GMT 20:41 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

إريكسون يؤكد أن ساوبر أنقذت نفسها من موسم "كارثي" في 2017

GMT 10:32 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تكشف عن تفاصيل دورها في "سوق الجمعة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates