بحث جديد يدرس ضبط النفس لتحسين كيفية تعامل المعلّم مع طلابه
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تتبّع مسار التلاميذ المطلوب منهم الامتناع عن تناول حلوى الخطمي

بحث جديد يدرس ضبط النفس لتحسين كيفية تعامل المعلّم مع طلابه

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - بحث جديد يدرس ضبط النفس لتحسين كيفية تعامل المعلّم مع طلابه

حلوي "المارشميلو"
لندن ـ كاتيا حداد

كُشف أخيرًا عن مجموعة من أبحاث علم النفس التي يمكن أن تساعد المعلمين في تحسين كيفية عملهم مع الطلاب، ولكن الدراسات الأكاديمية من هذا النوع ليست دائمًا سهلة الوصول إليها أو تترجم إلى واقع الممارسة داخل الفصول الدراسية، و تسعى هذه السلسلة إلى تصحيح ذلك من خلال اتخاذ مجموعة مختارة من الدراسات وإدراك المعلومات الهامة للمعلمين، ونحن نسعى جميعا للرد على سؤال "كيف يمكننا أن نساعد طلابنا على تحقيق أداء أفضل في المدرسة؟"، هذه المرة، ونحن ننظر في دراسة معروفة تبحث في ضبط النفس.

وإذا ما عرضت على طفل حلوى الخطمي "المارشميلو" وأخبرته أنه إذا كان بإمكانه الامتناع عن تناولها لمدة 15 دقيقة فسيحصل على اثنين منها، بدلا من ذلك، هل سيكون قادر على القيام بذلك؟، في أوائل السبعينيات، وضع الباحث والتر ميشيل وزملاؤه في ستانفورد هذا التحدي أمام 92 طفلا تتراوح أعمارهم بين 3 و5 سنوات، وكان لدراسات المتابعة والنتائج بعد 20 عامًا تأثير كبير على كيفية النظر إلى ضبط النفس، الذي يعتبر جزءًا أساسيًا من التعلّم في الفصول الدراسية، فإذا تمكّن الطلاب من الحفاظ على التركيز وحجب المثيرات المحتملة وتعطيل الانحرافات قصيرة المدى، فإنهم يمكن أن يستفيدون من التحسين المستمر في معارفهم، ولهذا السبب، دراسة الخطمي "المارشميلو" مفيدة للمعلمين أن يعرفوها.

وتتبع البحث مسار الطلاب في الدراسة على مدى سنوات عديدة، وهي عنصر أساسي في معظم كتيبات علم النفس والتعليم، بل هي أيضا بسيطة جدا حتى يمكن بسهولة تكرارها في الفصول الدراسية، وبعض الطلاب، عندما أعطوا الخيار بين تناول الخطمي على الفور أو الانتظار للحصول على اثنين من الخطمي "المارشميلو" ، تمكنوا بالكاد من كبت أنفسهم فأكلوا الخطمي "المارشميلو الأولى، بينما تمكّن آخرون من الانتظار وتأخير إشباعهم، وأعطوا خطمي إضافية، وأولئك الذين أظهروا تحكمًا أفضل في نزواتهم استخدموا تكتيكات مختلفة لتجنب تناول الخطمي "المارشميلو الأولى، وشمل ذلك تشتيت أنفسهم عن الإغراء من خلال التفكير في أشياء أخرى ممتعة، وإغلاق عيونهم أو الجلوس على أيديهم.

وفي دراسات المتابعة، وجدت ميشيل أدلة تشير إلى أنه كلما طال انتظار الطلاب للحلوى كأطفال صغار، كلما كانوا على الأرجح أقرب للبالغين من حيث اليقظة، الطلاقة اللفظية، النجاح الأكاديمي، اجتماعيين، أكثر قدرة على التعامل مع الإحباط والإجهاد، ووجد الباحثون أن القدرة على تأخير الإشباع كان مؤشرا هاما للنتائج التنموية الفردية، ويشير ميشيل في كتابه إلى أن "ضبط النفس أمر حاسم لتحقيق النجاح في الأهداف طويلة الأجل، ومن الضروري بالمثل تطوير ضبط النفس والتعاطف اللازمين لبناء علاقات رعاية وتدعيم متبادل ".

وركزت الأبحاث اللاحقة على الأسباب التي تجعل بعض الأطفال يسعون إلى الإشباع الفوري بينما يستطيع الآخرون الانتظار، وعزت دراسة أجريت في عام 2011، على الأقل جزئيا، إلى الاختلافات في الدماغ، مع أولئك الذين استسلموا للإغراء بوجود نشاط أقل في فصوص الفص الجبهي (المرتبطة بصنع القرار الواعي والتحكم في النزوة) وأكثر في الجسم المخطط (المرتبط بسلوكيات الإدمان)، كما كانت هناك بحوث تشير إلى أنه قد يكون مرتبطا بالثقة، فوجدت دراسة أجريت عام 2013 أنه إذا كان الأطفال الصغار لا يعتقدون أنهم سوف يحصلون حقا على الخطمي "المارشميلو" الثاني إذا ما انتظروا، فهم أكثر عرضة لتناول الخطمي "المارشميلو" الأولى، وهذا له بعض الآثار المثيرة للاهتمام للطلاب الذين قد لا يثقون بالمعلمين أو الآباء والأمهات، وقد اقترح آخرون أن الطلاب الذين فشلوا في اختبار الخطمي "المارشميلو" قد لا يفعلون ذلك بسبب محدودية ضبط النفس، ولكن لأنهم يتصرفون بشكل منطقي، إذا نما الطفل مع موارد محدودة من حوله، قد يكون من المنطقي أن يأخذ المكافآت الفورية لأن الفرص المستقبلية للقيام بذلك قد تكون نادرة.

وفي بعض النواحي، يمكننا أن نرى المدرسة باعتبارها اختبار خطمي "مارشميلو" كبير، مع التكنولوجيا مثل الهواتف النقالة في بعض الفصول الدراسية التي تزيد المشتتات ، أصبحت القدرة على تحسين ضبط النفس وتأخر الإشباع مهارة ذات أهمية خاصة، ولعله ليس من المستغرب أن البحوث الأخيرة التي أجرتها كلية لندن للاقتصاد وجدت أن حظر الهواتف النقالة في المدارس يمكن أن تساعد في تحسين درجات الاختبار للطلاب، وفضلا عن إزالة الإغراءات في الفصول الدراسية، قد يكون من المفيد إجراء مناقشات حول إيجابيات وسلبيات تحسين ضبط النفس، والتقنيات التي قد يستخدمها الطلاب للتحكم في المشتتات، ويمكن أن يساعد ذلك على التعرف على الأشياء التي يُحتمل أن تشتت عن الدراسة أو الواجبات المنزلية، أو أن تطلب من الصف مشاركة الاستراتيجيات التي استخدمتها في الماضي، فوجدت دراسة أن الطلاب الذين يستطيعون رؤية هواتفهم، حتى لو كانوا لا يستخدمونها، يحققون أداء 20٪ أسوأ في الاختبارات المعرفية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بحث جديد يدرس ضبط النفس لتحسين كيفية تعامل المعلّم مع طلابه بحث جديد يدرس ضبط النفس لتحسين كيفية تعامل المعلّم مع طلابه



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates