ازدهار التعليم المنزلي في الولايات المتحدة بسبب جائحة كورونا
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ازدهار التعليم المنزلي في الولايات المتحدة بسبب جائحة "كورونا"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ازدهار التعليم المنزلي في الولايات المتحدة بسبب جائحة "كورونا"

التعليم المنزلي
واشنطن - صوت الإمارات

في مواجهة إغلاق المدارس لفترات طويلة بسبب جائحة «كوفيد - 19»، لجأ العديد من الأهالي الأميركيين إلى الدروس المنزلية لضمان تعليم أطفالهموقالت كاثرين ستروكس التي أغلقت مدرسة ابنتها العام الماضي بسبب الوباء، «أنا أقوم بكل شيء: أعد خطة الدروس وأنفذها ثم أكررها الأسبوع التالي»وشهد التعليم المنزلي ارتفاعاً حاداً بعدما تسبب الوباء بإغلاق المدارس في أنحاء البلاد في مارس (آذار) 2020، وفقاً لجمعية «ناشونال هوم سكول» التي تتخذ في كولورادو مقراً.
وتشير تقديرات الجمعية إلى أن عدد التلاميذ الذين يتلقون تعليماً في المنزل في الولايات المتحدة ارتفع مما بين أربعة وخمسة ملايين في عام 2019 إلى ما يقرب من 10 ملايين العام الماضيوكان يفترض أن يرتاد نحو 51 مليون تلميذ، من رياض الأطفال إلى المرحلة الثانوية، المدارس العامة بعد عطلة صيف عام 2020، لكن معظم المدارس اختارت التعليم الافتراضي لمكافحة الجائحة.اتخذت ستروكس (37 عاماً) التي تعمل بدوام جزئي قرارها في يوليو (تموز) عندما كان مديرو المدرسة في فريدريكسبرغ في ولاية فيرجينيا ما زالوا مترددين بشأن طريقة بدء العام الدراسي في الشهر التالي. وكان عدم اليقين هو الذي دفعها إلى اتخاذ قرارها بالتعليم المنزلي، أكثر من الخوف من فيروس كورونا.
وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية، «مثل معظم الأشخاص الذين يعملون بدوام جزئي، كان علي أن أعرف في أي يوم يذهب أطفالي إلى المدرسة، لكنهم استمروا في إلغاء الصفوف الدراسية في اللحظات الأخيرة أو إطالة فترات العطل أو التعليم عبر الإنترنت، كان هناك عدم استقرار بالنسبة إليّ ولابنتي».
انضمت إيزابيل البالغة من العمر سبع سنوات إلى شقيقها الأكبر إيدن البالغ 10 سنوات ونصف سنة، الذي كان يتلقى تعليمه في المنزل لأكثر من عام مع والدته وهي عضو في منظمة «أورغنايزيشن أوف فيرجينيا هومسكولرز»وأوضحت أندريا كوبيلو - ماكاي رئيسة المنظمة لوكالة الصحافة الفرنسية، أن العديد من الأهالي يرفضون أن يمضي أطفالهم يومهم أمام الشاشة لاعتقادهم بأنها مضرة بصحتهم، أو أنهم يجدون صعوبة في الإشراف على الصفوف الدراسية التي تعطى عبر الإنترنت.
تقوم بعض المجتمعات المتدينة أيضاً بتعليم أطفالها في المنزل. وقالت ستروكس إن هذا النوع من التعليم يوفر «مرونة» معينة. وأضافت: «أنا أقرر متى تبدأ الدراسة وأقرر متى تنتهي وأقرر متى نأخذ استراحة»وتدرس ستروكس إيزابيل كل المواد في المناهج الدراسية، القراءة والكتابة والعلوم والرياضيات، حتى لا تتخلف ابنتها عن زملائها في المدرسة، لكنها تركز على ما تعتبره أكثر أهمية.

في المقابل، رأى رئيس جمعية «ناشونال هوم سكول» أن هذه النقلة قد تكون «تحدياً» للأطفال المعتادين على المدرسة التقليدية. وأوضح لوكالة الصحافة الفرنسية، أن هناك «فرقاً كبيراً» بين التعليم المنزلي والتعليم الافتراضيوأشارت كوبيلو - ماكاي إلى أنه أمر صعب أيضاً على الأهالي الذين يتعين عليهم التوفيق بين وظيفتهم ودورهم كمدرسين فيما يفتقرون إلى المعايير اللازمة للقيام لهذا الدور.
وتجري الآن حملة ضخمة لتلقيح الأساتذة في الولايات المتحدة ما يجعل من الممكن إعادة فتح المدارس بأمان.وتسعى مدن نيويورك ولوس أنجليس وشيكاغو التي تضم أكبر ثلاث مناطق تعليمية في البلاد، لإعادة فتح المدارس تدريجياً، لكن بعض الأهالي مترددون في إعادة أولادهم إلى المدرسة العام المقبلوقالت أمبر لانكاستر، وهي والدة تلميذ كان يتلقى تعليمه في المنزل في ريتشموند منذ سبتمبر (أيلول)، «لم أتخذ القرار بعد للعام المقبل، سيعتمد الأمر على الإجراءات الصحية وطريقة تعويض المدرسة الوقت الضائع من العام الدراسي للتلاميذ».
في الوقت الراهن، لانكاستر العاطلة عن العمل مستعدة لمواصلة التعليم المنزلي لسنة أخرى، وقالت «أنا لا أعارض سنة أخرى من التعليم المنزلي، سيكون ابني في الصف الثالث وبرنامجه ليس معقداً للغاية»وفقاً لمركز «أوروبن إنستيتيوت» للأبحاث، تخشى السلطات المحلية انخفاض عدد التلاميذ لاعتقادها أن التعليم المنزلي ليس بديلاً عن التعليم في المدارس. كذلك، قد تؤثر هجرة التلاميذ من المدارس على التمويل المخصص للمناطق التعليمية، الذي يتم حسابه كل عام جزئياً بناءً على أعداد الملتحقين.

قد يهمك ايضا:

رئيس المركز المصري يوضح مخاطر تُهدد مسار العملية التعليمية

وزير التعليم المصري يكشف حقيقة تأجيل موعد بدء الدراسة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ازدهار التعليم المنزلي في الولايات المتحدة بسبب جائحة كورونا ازدهار التعليم المنزلي في الولايات المتحدة بسبب جائحة كورونا



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates