صينية تفقد ساقيها في زلزال وتنجح في الحركة بأطراف اصطناعية
آخر تحديث 00:17:15 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ظلت تحت الأنقاض 30 ساعة وخرجت تمازح الجميع

صينية تفقد ساقيها في زلزال وتنجح في الحركة بأطراف اصطناعية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - صينية تفقد ساقيها في زلزال وتنجح في الحركة بأطراف اصطناعية

فقدت حلمها لكنها بنت حلم آخر
بكين ـ مازن الأسدي

فقدت حلمها، لكنها بنت حلم آخر, لقد ألهمت رحلة إنعاش فتاة صينية شابة بعد الدمار الذي خلفه زلزال هائل في سيتشوان في عام 2008 ملايين الأشخاص من ذوي الإعاقات, فعلى الرغم من خسارتها لحماتها، وابنتها، وبيتها وساقيها، تمكنت لياو تشى, البالغة من العمر 32 عامًا من مدينة ميانتشو, من الوقوف على قدميها مرة أخرى,ومع اقتراب البلد من الذكرى العاشرة للزلزال الكارثي، تأمل لياو أن تستمر قصتها في تشجيع المزيد من الناس.

صينية تفقد ساقيها في زلزال وتنجح في الحركة بأطراف اصطناعية

-  ظلت تحت الأنقاض 30 ساعة, وخرجت تمازح الجميع في المستشفي:

 ظنت لياو تشي البالغة من العمر 23 عامًا  بعد ظهر يوم 12 مايو/أيار 2008، أنه نهاية العالم, حيث هز زلزال قوته 7.9 درجة مبنى شقتها في سيتشوان، مما تسبب في انهياره, ووسط الدم، والفوضى، والحطام، سمعت لياو، الراقصة، فريق البحث والإنقاذ وهم يبحثون عنها، لكنها لم يكن لديها الطاقة للرد, ثم سمعت والدها ينادي اسمها, تذكرت كيف كان صوته خشنًا من بين كل الأصوات, ففكرت "يجب أن أرى والدي مرة أخرى", وقالت إنها جعلته سببًا للبقاء على قيد الحياة بعد أن ظلوا محاصرين لمدة 30 ساعة - لكنها فقدت كل شيء: منزلها، حماتها، ابنتها وساقيها, وكانت الناجية الوحيدة من المبنى المنهار, وفي المستشفى، بكى الأصدقاء والأقارب بجانبها, لكنها تمكنت من تحمل الألم ومازحتهم, وسألها مرضى آخرون في الجناح: "كيف ما زلت تضحكين في هذه الظروف؟", أجابت "لأنني ما زلت على قيد الحياة".

صينية تفقد ساقيها في زلزال وتنجح في الحركة بأطراف اصطناعية

-    دمر زلزال سيتشوان الصين تدميرًا كبيرًا وتكلف إعادة الإعمار تريليون يوان:

تعد في الأصل من مدينة هانوانغ في مدينة ميانتشو، وكانت لياو معلمة رقص وأم لطفلة عمرها 10 أشهر, كانت المدينة واحدة من أكثر المدن تضررًا في الزلزال الذي ضرب وسط الصين, و خلف زلزال سيتشوان المدمر أكثر من 69000 قتيل وأكثر من 374,000 جريح, وقالت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين إنها ستمول جهود إعادة الإعمار بتريليون يوان (116 مليار دولار), ويعادل هذا المبلغ خمُس إجمالي الإيرادات الضريبية للصين لمدة عام واحد، وفقًا لمعهد أبحاث هندسة الزلازل.

-  عانت لمدة عشر سنوات من رحلات العلاج والأطراف الاصطناعية:

و خرجت لياو بعد عشر سنوات، أقوى من الحلقة المأساوية, وهي الآن ربة منزل سعيدة تتوقع طفلًأ ثانيًا مع زوجها الثاني, الناس دائمًا تسألها: 'كيف فعلتها؟', وصرحت في حديثها لصحيفة "One Day ، One Life"، التي تنشر الحياة اليومية للناس في الصين: "سأمنح نفسي بعض الفضل - لكن في الواقع، إنها ليست بالمسألة الكبيرة", ومع ذلك، اعترفت لياو، من بتر الأطراف إلى علاج ضبط الأرجل الاصطناعية، أنها كانت رحلة مروعة, وقالت "لقد أصبح من المعتاد تقريبًا أن نواجه الكثير من الألم باستمرار", فلقد رأت حالات فاشلة من المرضى الخاضعين للجراحة بانتظام بسبب مضاعفات أطرافهم الاصطناعية, فاختارت الكرسي المتحرك, "لقد كان صراعًا كبيرًا,  كان علي أن أحُمل في كل مكان" إلى الحمام ، إلى الاستحمام, لم يكن لدي أي خصوصية, لم يكن لدي أي حرية, في النهاية، رفضت أن اعتمد على أي شخص وقررت أن تكون لي أطراف مصطنعة."

-   كانت تتدرب على الرقص وقدماها تسيل بالدماء من جروحها:

و سألتها مصممة الرقصات في مقاطعة تشونغتشينغ عما إذا كانت تريد أن ترقص مرة أخرى، بعد شهرين من وقوع الزلزال، وهذا الأمر كان يثير دهشتها, فقامت مصممة الرقصات بتجميع رقص لها وأطلقت عليها اسم "الإلهام", في ذلك الوقت، كانت لا تزال في حالة نقاهة، لكن ذلك لم يمنع تصميمها وعاطفتها, وقالت: "أردت أن أظهر على المسرح مرة أخرى", إنها حفزت نفسها بشدة, بعد كل جلسة تدريبية، كانت ضمادتها ملطخة بالدماء من جروحها, وأدهش أدائها الآلاف - وأصبحت لياو نجمة على الفور, بكى الحاضرون لها, وأشادت وسائل الإعلام بها كـ"بطلة" ملهمة.

-   عانت من ظروف نفسية حادة وصعبة أنهت بحياتها الزوجية:

لمع تصميمها وإصرارها هذا في فيديو عن أدائها في حفلة موسيقية في سنغافورة في عام 2011, كانت هناك العديد من الليالي الطوال, التي لم تستطع فيها رؤية المستقبل, " لم أتمكن من رؤية المستقبل, لماذا لم أموت تحت الأنقاض؟ لماذا خرجت؟ كيف سأعيش هكذا؟" وفي الوقت نفسه، نامت بعيدًا عن زوجها في ذلك الوقت, وانتهي زواجهما, وقالت: "كنت في حالة فوضى، وكنت مصدومًا عاطفياً وأشكك في نفسي", "اعتقدت أنني لا أستحق أن أحُب."

-  وجدت الأمل من جديد في زوجها الثاني الذي دعمها:
 التقت بزوجها الحالي في شنغهاي 
في عام 2013، عندما زارت المستشفى للحصول على مجموعة جديدة من الساقين الاصطناعية - كان هو اختصاصي في تلك الأجهزة, فقام بتصميم وبناء الأطراف الصناعية لها، وإدخال التحسينات عليها باستمرار, وشكرت دعم زوجها في أحد مراكز "ويبو": "ربما يرغب بعض الرجال في الزواج من امرأة بسبب ساقيها الجذابتين, لكن ربما هناك رجال آخرين يرغبون في الزواج من امرأة لأنه أراد أن يهدى لها زوج من الأرجل", وعلى مر السنين، تمكنت لياو من تدريب ساقيها للاستماع إلى دماغها، ثم استطاعت التحكم بهم ببطء, واليوم، شوهدت وهي ترقص، وتتسلق الصخور، وسباق الماراثون, وقامت بتوثيق رحلتها في فيلم قصير بعنوان "الإلهام" بعد أداء رقصتها الخاصة بها، ونشرت كتابًا يهدف إلى تشجيع هؤلاء من هم في نفس القارب, وتعيش الآن لياو في شنغهاي وتخطط لإنشاء منظمة خيرية مع زوجها لدعم الأشخاص ذوي الإعاقات والحالات الصحية الأخرى.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صينية تفقد ساقيها في زلزال وتنجح في الحركة بأطراف اصطناعية صينية تفقد ساقيها في زلزال وتنجح في الحركة بأطراف اصطناعية



GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:01 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السجائر في الإمارات بعد تطبيق الضريبة الانتقائية

GMT 12:14 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 07:44 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يعلن موعد عرض فيلم "الفلوس"

GMT 12:06 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

دندن يبحث سبل تعزيز التعاون مع جمعية الشارقة الخيرية

GMT 16:46 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

تخفيض دائم على سعر جوال "OnePlus 2" إلى 349 دولار

GMT 08:23 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

توزيع جوائز القصة القصيرة بالتعاون مع مؤسسة "بتانة" الثقافية

GMT 11:42 2015 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

المصممون يضعوا لمسة "الأهداب" الأنيقة لأحذية الرقبة

GMT 23:56 2015 السبت ,11 تموز / يوليو

الأمطار تغرق المناطق المنخفضة في روالبندي

GMT 07:31 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

"THQ" تُقرر عدم إصدار لعبة "Avengers"

GMT 09:19 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

واريورز ينتصر على دالاس مافريكس في دوري السلة الأميركي

GMT 08:25 2015 السبت ,14 شباط / فبراير

ظهور ضوء مبهر وصوت هائل في سماء نيوزيلندا

GMT 10:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أمل رزق تستعد للمشاركة في مسلسل "للحب فرصة أخيرة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates