اللاجئون يكشفون فقدانهم لأصدقائهم وأموالهم ومنزلهم
آخر تحديث 00:17:15 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

لم يتبق لديهم سوى المعرفة والعلم فقط

اللاجئون يكشفون فقدانهم لأصدقائهم وأموالهم ومنزلهم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اللاجئون يكشفون فقدانهم لأصدقائهم وأموالهم ومنزلهم

مخيمات اللاجئيين
باريس ـ مارينا منصف

عندما سأل متطوعون في معسكر "غانغل" في شمال فرنسا عمر اكا دريم، كيف كان بإمكانهم مساعدة اللاجئين مثله، كان واضحًا، وقال لهم "نحن بحاجة إلى مكتبة"، "أحضروا كتب"، وأثناء عمله في مكتبة جنغل الجديدة، جاء دريم، من السودان، وحضرت اثنتان من الأكاديميات من جامعة شرق لندن، كورين سكوير، وأورا لوناسما, وكن يسافرن إلى فرنسا كل أسبوعين كمتطوعين مع طلاب وأكاديميين آخرين لتقديم دورة دراسية قصيرة ومُعتمدة للطلاب الجامعيين حول قصص واقعية لسكان المخيم، فانضم دريم إليهم.

كفاح دريم لإكمال دراسته في بريطانيا:

كان بالنهار يدرس النصوص الاجتماعية والفلسفية والشعر والسير الذاتية من قبل نيلسون مانديلا، ومالا يوسافزاي، وكتابة شعره الخاص, وفي الليل، يخاطر بحياته في محاولة للوصول إلى إنجلترا, قبل الفرار من الميليشيات في السودان خوفا على حياته، عمل دريم في إدارة الأحداث، سافر برًا إلى ليبيا، ثم إلى إيطاليا على متن قارب تعرض فيها للسرقة وسوء التوجيه وسرقة مرة أخرى على أيدي قطاع الطرق، وصل إلى كاليه بلا شيء تقريبا، "لقد كتبت قصائدي على هاتف أعطاني إياه متطوع".

وبعد مرور عامين على طلب اللجوء بنجاح في بريطانيا وتخرج مؤخرًا من برنامج OLIVE-UP التابع لجامعة شرق لندن ومدته 10 أشهر، وهو جزء من مبادرة التعليم المفتوح التي صممت لمساعدة اللاجئين وطالبي اللجوء في التحضير للتعليم العالي البريطاني، وهناك التقى مرة أخرى لوناسما، وهي محاضرة في كلية العلوم الاجتماعية في جامعة شرق لندن، التي كانت تقود الدورة، في سبتمبر/أيلول سيعود إلى الجامعة لبدء بكالوريوس في العلاقات الدولية.

مبادرة OLIVE أمل اللاجئين:

تحت رعاية مبادرة OLIVE، التي تمول جزئيًا من الأموال الأوروبية، وتعمل بالشراكة مع جامعة أوروبا الوسطى في بودابست، وجامعة فيينا، والشبكة الأوروبية لمناهضة العنصرية، تقدم جامعة شرق لندن حلقات دراسية وورش عمل حول اللغة الإنجليزية والكتابة والأبحاث الأكاديمية، مهارات الكمبيوتر والهجرة لحوالي 40 لاجئًا وطالب لجوء، والبعض سافر إلى لندن من كارديف ونيوكاسيل.

وتقول ريبيكا موراي، مديرة مشروع Article 26، وهي مؤسسة خيرية تروج الوصول على شهادة التعليم العالي لأولئك الذين يفرون من الاضطهاد، إن المزيد والمزيد من المؤسسات تقدم المساعدة للاجئين وطالبي اللجوء: "تستشهد الجامعات بالصالح العام، وتقول أيضًا إنها تضم الأفراد الموهوبين، المصممون والملتزمون بدراستهم ، ويمكن أن يكونوا قوة الطبيعة ".

دعم الجامعات البريطانية للاجئين

تقدم كلية بيركبيك إعفاءات من الرسوم والدعم المالي الإضافي لـ20 طالب لجوء غير مؤهلين للحصول على تمويل الطالب، وورشات عمل حول تقديم المشورة بشأن المهارات المطلوبة في مستوى التعليم العالي. وتعتبر جامعة وارويك واحدة من عدد من جامعات الحرم الترحيبي التي ترحب بالطلاب الذين يلتمسون اللجوء، وتقدم ما يصل إلى أربع منح جامعية للطلاب طالبي اللجوء غير المؤهلين للحصول على قروض الطلاب، في حين تقدم جامعة نوتنجهام 1,000 جنيه إسترليني سنويًا للاجئين المؤهلين للحصول على قروض تقديرًا للتحديات الإضافية التي يواجهونها.

الصعوبات الأكاديمية التي تواجههم:

على الرغم من الدعم المالي، لا يزال من الصعب على اللاجئين الدراسة، وخاصة عندما تتغير القواعد حول وضع الهجرة باستمرار, في جامعة شرق لندن، يمكن للطلاب في الدورة التأسيسية الحصول على إعفاء من الرسوم، ولكن يجب عليهم دفع تكاليف الصيانة الخاصة بهم - وهي صعبة بشكل خاص لأولئك الذين تمنعهم حالة هجرتهم من العمل, ثم هناك خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي, حيث تمتلك جامعة شرق لندن تمويلاً أوروبياً حتى تشرين الثاني / نوفمبر، ولكن عند تقديم طلب للحصول على تمويل لبرامج OLIVE لعام 2019، كان عليها أن توافق على تخفيض حصتها وأن تتحمل أي مخاطر ناشئة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي :"هذا يجعل الأمر صعبًا على الطلاب ولكنه أيضًا يجعله صعبًا على المؤسسات"، كما يقول لوناسما.

ومع ذلك، ستتوسع مبادرة OLIVE-UP في العام المقبل، مع ثلاثة أماكن للاجئين وطالبي اللجوء في الدورة التأسيسية للتعليم بجامعة شرق لندن، فضلًا عن الثلاثة الحالية في العلوم الاجتماعية، وفي الوقت نفسه، يتطلع دريم إلى أن يصبح في نهاية المطاف طالبًا جامعيًا، يقول إن أولويته هي إنهاء شهادة البكالوريوس، و"يمكنك أن تخسر المال والأصدقاء والمنزل، ويضيف: "فقط تدوم المعرفة."

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللاجئون يكشفون فقدانهم لأصدقائهم وأموالهم ومنزلهم اللاجئون يكشفون فقدانهم لأصدقائهم وأموالهم ومنزلهم



GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:01 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السجائر في الإمارات بعد تطبيق الضريبة الانتقائية

GMT 12:14 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 07:44 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يعلن موعد عرض فيلم "الفلوس"

GMT 12:06 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

دندن يبحث سبل تعزيز التعاون مع جمعية الشارقة الخيرية

GMT 16:46 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

تخفيض دائم على سعر جوال "OnePlus 2" إلى 349 دولار

GMT 08:23 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

توزيع جوائز القصة القصيرة بالتعاون مع مؤسسة "بتانة" الثقافية

GMT 11:42 2015 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

المصممون يضعوا لمسة "الأهداب" الأنيقة لأحذية الرقبة

GMT 23:56 2015 السبت ,11 تموز / يوليو

الأمطار تغرق المناطق المنخفضة في روالبندي

GMT 07:31 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

"THQ" تُقرر عدم إصدار لعبة "Avengers"

GMT 09:19 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

واريورز ينتصر على دالاس مافريكس في دوري السلة الأميركي

GMT 08:25 2015 السبت ,14 شباط / فبراير

ظهور ضوء مبهر وصوت هائل في سماء نيوزيلندا

GMT 10:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أمل رزق تستعد للمشاركة في مسلسل "للحب فرصة أخيرة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates