اللغة العربية أعلنت الحرب على الثرثرة بـ 25 كلمة
آخر تحديث 00:17:15 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

البلاغة فيها تكمن في الإيجاز وترفض الإطالة

اللغة العربية أعلنت الحرب على الثرثرة بـ 25 كلمة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اللغة العربية أعلنت الحرب على الثرثرة بـ 25 كلمة

اللغة العربية
الرياض - صوت الامارات

كثرة الكلام، أو الثرثرة، في اللغة العربية، حتى في حال أخطأ المتكلّم أم أصاب، من أشد العيوب التي اهتمّ لها المصنفون القدامى، فأشاروا لها بالتسمية معلنين الحرب على تلك الظاهرة اللغوية والاجتماعية، وظهر أن لهذا العيب 25 اسمًا في العربية، كل اسم يعكس جانبًا من تلك الظاهرة التي لكثرة أسمائها، يبدو أنها كانت مما يعاب عليه المتكلّم مهما كانت مبرراته، خاصة أن بعض المصنفين، أشاروا إلى أن هذا العيب، لا يرتبط بمضمون ما يقوله القائل، بل بالمدة أو العدد.

اقرا ايضا :

جامعة الإمارات تُخرِّج 5 دبلوماسيين من سفارة الهند في أبو ظبي

والأصل في انتقاد العرب والعربية، للكثرة في الكلام، أن البلاغة فيهما وعندهما، هي في الإيجاز! كما في المأثور المشهور.

وبالتالي فالكثرة هنا، تحمل معنى التزيّد والإطالة.

الثرثرة والطنطنة

"البقباق"، هو كثير الكلام، سواء أخطأ أو أصاب، والبقبقة صوت في الماء، وبقبق علينا الكلام، فرَّقه. أمّا "الطنطنة" وهي كثرة الكلام، ورجل ذو طنطان، ذو صخب، مثلها "البربرةُ"، وكذلك الرجلُ "الوقواقة"، أي الرجل كثير الكلام، والوقوقة نباح الكلاب ومجمل أصوات الطيور. وتقال أيضا، رجل مكثار، للمكثر من كلامه، ومثله "الفقاق" وتفقق الرجل في كلامه وفقفق، وكذلك الرجل "التلهوق"، الرجل كثير الكلام وكثير التقعّر في كلامه، والتقعّر من عيوب البيان التي تحصل سواء في التكلّم أو الكتابة.

ومن الكلمات التي تعد الأشهر، في العصر الحالي، والتي تشير إلى عيب الكثرة في التكلم، هي الثرثرة، وهي من العيوب القديمة، و"المثرثر" المكثر، وهو ثرثار. ومثلها الرجل "الهذرة"، أو الهذر، فهو كثير الكلام، يقابلها على نحو يكون فيه الصوت مرتفعًا أكثر، فيكون "الرعّاد"، وهو الرجل الكثير الكلام، والرعَّاد اسم سمكة من مسَّها خدرت يده، والرعيداء من الطعام ما يرمى به إذا نُقِّي، على ما يقول الفيروز آبادي في محيطه. وقد جاء في مثل: ربّ صلف تحت الراعدة، أو الراعد، ويضرب للرجل كثير الكلام، يوضح (المخصّص) لابن سيده الذي أفرد لجميع تلك الأسماء.

الإسهابُ والمطمطة

وفعل نثر الشيء الموحي بالتشظي والتفكك، قيل عن المكثر في كلامه، فالرجل نثِرٌ ومنثر، أي مكثر في كلامه، فينثر كما لو أنه يكثر، ويكثر كما لو أنه ينثر. ونرى الإسهاب الذي يقع فيه البعض، خاصة إن خرج عن أصل غاية الكلام أو أطال في الجزء وابتعد عن الكل، وهو من الإكثار في الكلام، فيكون صاحبه، "المسهب" أو المسهب، بالفتح والكسر. أما الإكثار في الكلام، إذا كان حاملًا عيبًا أخلاقيًا ما، فهو اللخى.

و"الهوب"، كثرة الكلام واسم للرجل الأحمق والمهذار، والرجل "الفيهق" والمتفيهق، الذي يكثر في كلامه ويملأ شدقيه ويتوسع في منطقه بحسب بعض الأمهات، وإن زاد متقصدا، فكلامه "مطمطة"، وهي من أوصاف كثرة الكلام المصنّفة في الكتب القديمة، ولا يزال البعض يقولها في العامية، إذا ما أطال الشخص كلامه متعمدا لأسباب شتى، فيقال عنه إنه يمطمط في الكلام، وكانت تقال سابقا في العربية القديمة، مطمط الرجل في كلامه، ومطّطه، مدَّه وطوّله، وهو من الأفعال المكروهة في التكلم، لأنه إضافة إلى الكثرة، ففيه عيب تعمّد بالإطالة، لغاية من خارج هدف الكلام، ولهذا تستعمل المطمطة في العامية، أيضا، إذا كان القصد منها القول إن من أطال كلامه، يخفي هدفًا أو يتهرّب من شيء، أو يتحايل.

الرجل الوعواع!

والرجل "الهتّات"، المكثر في كلامه، ورجل مهت وهتّات ويقال الرجل "الهتمنة" لكثير الكلام، ومثله "الفجفج" والفجفاج، كثير الكلام بلا نظام والمتشبّع بما ليس عنده. و"اليهمور"، وقد همر الكلام يهمره همرًا، وكلاهما لعيوب الإكثار في التكلّم.

ويقال رجل "وعواع"، وهي من عيوب الكثرة إذ تعرّف بأن الوعواع، مهذار، وتقال لجماعة الناس، وضجة الناس، وتستعمل الوعوعة بمعنى الزعزعة، أيضًا. والرجل "المنازق"، الكثير الكلام، والمنازقة التشاتم وتوصف السرعة بالنزق، ومنه التضيّق والتبرّم. وكذلك الرجل "القيعر"، وقيعار، ومقعار، كثير الكلام والمتشدق أيضا. و"الإذراع"، كثرة الكلام والإفراط فيه. والرجل "الهندليق" الكثير الكلام.

قد يهمك ايضا

7 ألقاب غريبة لازمت أصحابها في تاريخ اللغة العربية

كلمات عليك الابتعاد عنها في اللغة العربية بسبب تطور استخدامها

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللغة العربية أعلنت الحرب على الثرثرة بـ 25 كلمة اللغة العربية أعلنت الحرب على الثرثرة بـ 25 كلمة



GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:01 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السجائر في الإمارات بعد تطبيق الضريبة الانتقائية

GMT 12:14 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 07:44 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يعلن موعد عرض فيلم "الفلوس"

GMT 12:06 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

دندن يبحث سبل تعزيز التعاون مع جمعية الشارقة الخيرية

GMT 16:46 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

تخفيض دائم على سعر جوال "OnePlus 2" إلى 349 دولار

GMT 08:23 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

توزيع جوائز القصة القصيرة بالتعاون مع مؤسسة "بتانة" الثقافية

GMT 11:42 2015 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

المصممون يضعوا لمسة "الأهداب" الأنيقة لأحذية الرقبة

GMT 23:56 2015 السبت ,11 تموز / يوليو

الأمطار تغرق المناطق المنخفضة في روالبندي

GMT 07:31 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

"THQ" تُقرر عدم إصدار لعبة "Avengers"

GMT 09:19 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

واريورز ينتصر على دالاس مافريكس في دوري السلة الأميركي

GMT 08:25 2015 السبت ,14 شباط / فبراير

ظهور ضوء مبهر وصوت هائل في سماء نيوزيلندا

GMT 10:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أمل رزق تستعد للمشاركة في مسلسل "للحب فرصة أخيرة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates