جدل كبير حول طول تنانير المراهقات في المدارس البريطانية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

اتجاهات لفرض حظر على القصير منها منعًا للفت الانتباه

جدل كبير حول طول تنانير المراهقات في المدارس البريطانية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - جدل كبير حول طول تنانير المراهقات في المدارس البريطانية

الطول المناسب للتنورة المدرسية
لندن ـ كاتيا حداد

أثار الطول المناسب للتنورة المدرسية، الجدل والعراك اليومي بين التلاميذ والمعلمين وأولياء الأمور في المدارس البريطانية، تماما كما كان الحال مع الوالدات في السابق حينما يصررن على موافقة الراهبات على طول التنورة، والآن نواجه نفس الأمر مع فتياتنا المراهقات قي مدراسهن.

ويبدو أن الفتاة المطيعة عندما تصبح في سن المراهقة فإنها تجعل تنورتها أكثر طولا فيما يوصف بـ"pelmet" أو الستارة، إلا أن مديرة مدرسة "ترنتهام" الثانوية الدكتورة رونا بيلنكو، أرادت وضع حد لهذه الحرب،و قررت أنه بقدوم شهر أيلول/سبتمبر أن يرتدي الفتيان بنطلونات عملية جادة، وقد تم إتباع هذا القرار في الأعوام الأخيرة بنسبة تقدر بـ60% من المدارس الثانوية في إنجلترا وويلز بنسبة 1.5% من المجموع الكلي، وذكرت بلينكو "لا أريد أن يضيع الموظفين المزيد من الوقت لفرز تنورات الفتيات، إنه أمر غير لطيف للذكور من العاملين في المدرسة أو التلاميذ، إذا ارتدت الفتيات تنورة قصيرة وهي تصعد إلى الطابق العلوي أو وهي تجلس، حيث سيتحول الأمر من كونه زي موحد للمدرسة إلى مسألة خاصة بالحماية".

وتعتبر بلينكو مسألة صون وحماية الفتاة كلمة بالغة الحساسية في أي مدرسة، وإذا لم يتم معالجتها بشكل مناسب فإنها تحدث المزيد من اللوم، لذلك فهي كلمة تدق ناقوس الخطر، وقد تكرر نفس التحذير على لسان رئيسة مدرسة أخرى هي ساشا باشلي في مدرسة "بريدلينغتون" شرق يوركاشير، والتي أقرت حظر التنانير القصيرة أيضًا أيضا، وكتبت في رسالة توضيحية للوالدين "لتحديد سبب وسياق الحظر، في إحدى المناسبات تحدث أحد أعضاء المدرسة من الذكور مع فتاة عن طول التنورة ، وردت عليه الفتاة قائلة: لا ينبغي عليك أن تنظر إلى ساقيّ، وأخبرني الزميل على الفور أن هذا الأمر غير مريح وغير مفهوم"، ويعكس هذا القلق موقف العديد من الفتيات المراهقات في التعامل مع الرجال العاملين في المدرسة.

وتتبع الكثير من المدارس الثانوية هذا النهج ، حيث أوضحت هيليل فريسر المدير التنفيذي لـ"Girls’ Day School Trust"، أقوم بما فيه الصالح عن طريق الحس السليم، كان لدينا أخيرًا رئيسا جديدا في واحدة من مدارسنا، وأحضر المدرس فتاة لارتدائها تنورة قصيرة وقال أنه غير مهتم بطول تنورتها لكنه مهتم بما يجرى في رأسها"، وترى السيدة فريسر أن جعل طول التنورة مسألة حماية يبالغ في حجم المشكلة، لكنها أيضا لا تدعو للحرية في هذا الموضوع قائلة "ترتدي الفتيات الزى المدرسي داخل المدرسة وخارجها ونحن نريدهم أن يكونوا سفراء جيدون للمدرسة"، وتعتقد هي أن الموظفات بالمدرسة يمكنهن التعامل مع تلك المشاكل وأن الحظر الشامل ليس هو الحل".

وأضافت فريسر " كنت أسير إلى مكتبي في لندن اليوم ورأيت سيدات أعمال شابات بملابس أنيقة، بعضهم يرتدى تنورة قصيرة والبعض الأخر بنطلونات ضيقة، وقد بدت ملابسهم عملية ومناسبة ومهنية، واحدة من التحديات التي تواجه المدرسة هو جعل زيها الموحد يتناسب مع الحياة والموضة، كنا نراعى ذلك طوال سنوات وإلا لكانت الفتيات لا تزال ترتدي gymslips  باللون البني".

ويواجه التغيير أو التكيف رد فعل عنيف، حيث وقع أكثر من 1000 من أولياء الأمور في مدرسة " بريدلينغتون" عريضة تحث السيدة باشلي على تغيير رأيها، ومن بين اعتراضاتهم تكلفة الزى الجديد، وإجبار الفتيات على ارتداء ملابس ذكورية ، كما أن البنطلونات ستكون حارة جدا وخصوصًا أثناء الطقس الحار، إلا أن السيدة باشلي رفضت التراجع عن قرارها، أما في مدرسة "بليسمتوك" فانتصرت إرادة الآباء، وفي شهر أيلول/سبتمبر أعلن أن جميع الطلاب الذكور والإناث سيرتدون بناطيل رمادية داكنة، وقالت المدرسة " أن الوقت الضائع في معالجة القضايا الخاصة بطول التنورة من الأفضل استثماره في التعليم"، وعندما اعترض الآباء علقت المدرسة الترتيبات الجديدة.

وهناك مدارس حظرت ارتداء التنورات، ولكن فشلت سياستها مثل مدرسة جون كوليت، والتي أصرت على ارتداء البناطيل للفتيات عام 2011، ولكنها تراجعت وسمحت بارتداء التنورة فقط من الموردين الرسميين كجزء من إصلاح الزى المدرسي مع تبديل "blazers" بـ"sweatshirts"، وذكرت كرستين مكلنتوك مديرة المدرسة أن التراجع عن التغيير تم بسبب رد فعل الآباء.

ودافعت الدكتورة بيلنكو عن قرارها في مدرسة ترينتهام، والذي حظي بدعم الكثير من الآباء" أن جعل ارتداء البنطلون إلزاميا سيكون له نفس التأثير مثلما حدث مع ارتداء رابطة العنق الجاهزة clip-on ties، حيث كان العاملين يقضون وقتا للمراجعة على الأزرار ورابطات العنق غير المربوطة جيدا، ولكن رابطة العنق الجاهزة قضت على كل هذا".

وتشير تجربة أكاديمية "هانسون" في برادفورد إلى أن الثقة في الحلول البسيطة قد تكون في غير محلها، مثل مدرسة "تريتنهام" التي كافحت من أجل وضع معايير أكاديمية وكان لديها ستة رؤساء في غضون خمسة أعوام، وفي عام 2014 تم حظر التنورات لتوفير الوقت الضائع في مراجعة اختلافات الزي الموحد، ولكن بعد فترة وجيزة ما زالت المدرسة ترسل 152 من الطلاب بما يعادل 10% من مجموع الطلاب بسبب تجاهل قواعد المدرسة بشأن البناطيل والأحذية ورابطات العنق، فعندما يغلق أمر خاص بالمراهقين فتكتشف أمر أخر.

وفي مثل هذه الظروف يكون من الصعب على رؤساء المدارس معرفة الطريقة التي يجب أن يتبعونها، وتقدر السيدة باشلي إنفاق 25.000 إسترليني سنويا على الموظفين العاملين في غرفة عزل الطلاب الذين لا يلتزمون بقواعد الزى المدرسي الموحد، وهي أموال تكفي لتوظيف مدرس جديد، إلا أن السيدة باشلي ما زالت تواجه تمردا.

وأصبح الآباء المعارضون أكثر تنظيما، فهناك موقع على الانترنت schoolskirtban.co.uk أنشئ لتوضيح تصاعد حظر التنورات وتقديم المشورة والنصيحة للتصدي للأمر إذا تم اقتراحه في مدرستك، ويقتر الموقع إستيراتيجيات مثل تعبئة الصحافة المحلية والضغط على الحكام والإصرار على التشاور الكامل، مع التواصل مع الآباء من الطبقة المتوسطة المعنية ليشتركوا في الأمر ويدفعوا في اتجاه تحقيق رغباتهم.

أما وزارة التعليم العالي فقررت الخروج من الموضوع، حيث ذكر متحدث من الوزارة أن سياسة الزى الموحد هي أمر فردي خاص بالمدارس، وأوضحت الوزارة أنها لم تكن تدرك أن الزي الموحد يأتي ضمن اختصاصات الحماية.

وحذرت السيدة فريسر، قائلة "إنها مخاطرة أن تقوم المدارس والتربويين بتركيز اهتمامهم على ضبط الزى المدرسي، أعتبر هذا علامة سيئة لأي مدرسة تجعل أمر طول التنورة بالغ الأهمية، والحقيقة هي أنه أيا كانت طريقتك كرئيس فلن تفوز أبدا، فسوف تتراجع عندما تبدأ في إصدار الحظر".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل كبير حول طول تنانير المراهقات في المدارس البريطانية جدل كبير حول طول تنانير المراهقات في المدارس البريطانية



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates