تقليص أقسام العلوم الإنسانية في اليابان يثير حفيظة الأكاديميين
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بهدف التركيز على التعليم المهني لتلبية احتياجات المجتمع

تقليص أقسام العلوم الإنسانية في اليابان يثير حفيظة الأكاديميين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تقليص أقسام العلوم الإنسانية في اليابان يثير حفيظة الأكاديميين

تقليص أقسام العلوم الإنسانية في اليابان
طوكيو - علي صيام

أثار القرار بضرورة اتجاه الجامعات اليابانية نحو تخفيض أقسام العلوم الإنسانية والاجتماعية لصالح الموضوعات العملية قلقًا عالميًا.

وتتجه أكثر من 50 جامعة يابانية نحو إغلاق أو تقليص أقسام العلوم الإنسانية والاجتماعية بعدما حث وزير التعليم هاكوبان شيمومورا معاهد التعليم العالي في البلاد بالتركيز أكثر على تقديم التعليم المهني الذي يلبي احتياجات المجتمع، وشغلت هذه الخطوة انتباه الأكاديميين في جميع أنحاء العالم ما دفع الكثيرين إلى معارضة ذلك الاتجاه.

ومن جانبه عبّر صوفي كولومبي وهو محاضر لغة إنجليزية في جامعة "كارديف" عن صدمته من ذلك القرار الذي ينم عن ضيق أفق ونظرة ضيقة للمستقبل بشأن احتياجات المجتمع.

وأيّد رئيس جامعة كلية "ليفربول" للقانون والعدالة الاجتماعية فيونا بيفريدغ ما قاله كولومبي عندما أشار إلى أن الصناعات الثقافية والإبداعية سوف تحتاج إلى طلاب لديهم خلفية عن الإنسانية.

وتعاني أقسام العلوم الإنسانية في بريطانيا بالفعل وفقًا للكثيرين من نقص في التمويل، كما أنها تواجه أيضًا مشاكل في إدراك الحكومة.

وأثارت وزير التعليم نيكي مورغان توترات العام الماضي على إثر تأكيداتها بأن الموضوعات التي تبقي الخيار مفتوحًا أمام الشباب وتفتح الباب أمام جميع أنواع المهن هي تلك الموضوعات الجذعية، وهو ما أغضب الأكاديميين في أنحاء البلاد بما فيهم كولومبي.

وشهدت بريطانيا انتقادات واسعة خلال الأعوام الأخيرة بشأن آليات تمويل التعليم العالي، حيث اتهمت بالتحيز ضد العلوم الإنسانية.

 وأشار ريتشارد بلاك من "سواس" في جامعة "لندن" إلى أن الخطاب السياسي في بريطانيا في الوقت الحاضر يعكس في كثير من الأحيان ما تشهده اليابان، وأن إنفاق هذه الأموال يجب أن يكون على الأبحاث التي هي ذات صلة مباشرة بالمجتمع، مضيفًا بأنه يتوجب الاستثمار في المعرفة الثقافية والتاريخية والمزيد من البحوث النظرية مع عدم إغفال ما جرى من تهديد للمواقع الأثرية من قبل تنظيم "داعش".

وكانت التغييرات التي طرأت على مجلس تمويل التعليم العالي لإنجلترا شملت أيضًا أقسام العلوم الإنسانية، في حين تعرض قسم الفلسفة  في جامعة "ميدلسكس" إلى تهديد بالإغلاق في وقت لاحق من عام 2010، ما دعا إلى إطلاق حملات من أجل حماية  قسم الفلسفة في "ميدلسكس"، ولكن لم تؤتي هذه الحملات ثمارها، وتم نقل القسم وتقليص حجمه في عام 2013.

وفي السياق ذاته أوضح مدير كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة "كامبريدغ" مارتن دونتون، أن الفلسفة والعلوم ترتبط ارتباطًا وثيقًا ويجب أن تظل كذلك، مضيفًا بأن هناك خطورة في الوقت الحالي من أن تصبح العلوم الإنسانية ثانوية بالنسبة إلى العلوم، وأن كليهما لابد وأن يعمل على حد سواء.

وأبدى بلاك قلقه نتيجة تخصيص الحكومة لأول مرة في تاريخ "سواس" التمويل بعيدًا عن تعليم بعض اللغات مثل الأردية والإندونيسية معتمدة فقط على الطلب الذي يتقدم به الطالب من أجل دراستها.

ولم يكن "ميدلسكس" و"سواس" وحدهما من عانيا، ولكن انضمت إليهم جامعة "نورثمبريا" والتي من المقرر بأن تغلق شهادة الفرنسية والإسبانية، فضلًا عن جامعة "ألستر" والتي سوف تغلق قسم اللغات استجابة لتخفيضات الميزانية.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقليص أقسام العلوم الإنسانية في اليابان يثير حفيظة الأكاديميين تقليص أقسام العلوم الإنسانية في اليابان يثير حفيظة الأكاديميين



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates